استشهدت فلسطينية، وأصيب آخرون، فجر الإثنين، في قصف طائرات الاحتلال الحربية على منزل بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، في اليوم الـ220 من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
ووفقا لوكالة وفا الفلسطينية، فإن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت منزلا في حي الشجاعية، ما أدى لاستشهاد فلسطينية وإصابة 10 آخرين.
وأضافت أن عددا من المواطنين أصيبوا في قصف مدفعي للاحتلال استهدف مناطق مختلفة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بالتزامن مع قصف طائرات الاحتلال الحربية مناطق سكنية مكتظة في بلوك 2، وبلوك 4، في المخيم.
وتتوغل آليات الاحتلال إلى وسط مخيم جباليا، مع إطلاق النار بكثافة على مراكز إيواء في المخيم، كما تجبر قوات الاحتلال مئات المواطنين على مغادرة مراكز الإيواء.
واستهدفت قوات الاحتلال مركبات إسعاف تحاول التحرك داخل المخيم، للوصول إلى الإصابات.
من جانبها ذكرت كتائب القسام أن مُقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في محور التقدم شرقي المخيم.
وفى تجدد للقصف المدفعي والجوي على مخيم جباليا وجباليا البلد شمال قطاع غزة، قالت مصادر طبية، إن شهيدين وعددا من الجرحى وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، جراء قصف الاحتلال منازل المواطنين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وأضافت المصادر، أن عدد من الشهداء ارتقوا وأصيب آخرون جراء غارة أمام جمعية بيت الخير في شارع النزهة في جباليا البلد.
وأفادت طواقم الدفاع المدني والإسعاف، بانتشال جثمان 20 شهيدا في جباليا، وتم نقلهم إلى مستشفى كمال عدوان.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 35,034 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78,755 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
كما استشهد 4 فلسطينيين بينهم طفلة، في قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلا في حي البرازيل جنوب شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية، إن 4 شهداء بينهم طفلة وصلوا للمستشفى الكويتي، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة مصلح في حي البرازيل.
وأفادت طواقم الدفاع المدني والإسعاف، بانتشال جثامين 10 شهداء في حي السلام في مدينة رفح.
فيما كشفت الوكالة الفلسطينية عن تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق معبري رفح الحدودي، وكرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، لليوم الثامن على التوالي، ما يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها القطاع المحاصر.
ومنذ يوم الثلاثاء 7 من شهر مايو الجاري، احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع.
فيما تواصل قوات الاحتلال منذ 5 مايو الجاري، إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق مدينة رفح، وتمنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية.
واستمرار إغلاق معبر رفح وهو المنفذ البري الرئيسي الذي تدخل منه المساعدات ويخرج منه الجرحى والمرضى لتلقي العلاج خارج القطاع، ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية، لا سيما أن مخزون الغذاء في غزة شارف على الانتهاء وفق المنظمات الأممية.
وفي مدينة القدس المحتلة اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، باحات المسجد الأقصى المبارك ، وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين دخلوا على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.
فيما قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الأحد، إن ادعاءات إسرائيل بوجود مناطق آمنة بغزة "كاذبة ومضللة".
وأعرب المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، عبر منشور على منصة إكس، عن قلقه إزاء التهجير المستمر للفلسطينيين من منازلهم، مشيرا إلى عدم وجود مناطق آمنة في غزة.
وأضاف لازاريني أن "السلطات الإسرائيلية تواصل إصدار أوامر التهجير القسري المعروفة أيضًا باسم أوامر إخلاء المناطق السكنية، وهذا يجبر الفلسطينيين في رفح على الفرار إلى أي مكان".
وقال إنه "منذ بدء الحرب في أكتوبرالماضي، انتقل معظم سكان غزة عدة مرات، وبحثوا بشدة عن الأمان الذي لم يجدوه قط".
وشدد على أن ادعاءات إسرائيل بوجود مناطق آمنة بغزة "كاذبة ومضللة"، و"لا يوجد مكان آمن في غزة".