قصة اللؤلؤ والبحر تعد إحدى أبرز القصص التي يتداولها الأجيال والتي تعود إلى القرن الثالث الميلادي، حيث تعتبر جزيرة المحرق البحرينية هي عاصمة اللؤلؤ في منطقة الخليج العربي على مدار قرون.
واكتسب اللؤلؤ البحريني زخما كبيرا مع قيام صانع المجوهرات الشهير جاك كارتييه برحلة إلى المصائد الشمالية بالبحرين للحصول على اللؤلؤ لتزيين إبداعاته في مجال المجوهرات مع أوائل القرن الماضي.
قصة اللؤلؤ ارتبطت ببعض الأساطير والقصص، حيث قيل أنه تشكل بفعل البرق الذي يضرب عرض البحر، وقالوا إنها نتيجة التقاء ماء السماء بماء البحر.
وهناك أثنى عشر لونا معتمدا بالبحرين للؤلؤ الطبيعي، وأشهرها المشير، وهي عبارة عن لؤلؤة بيضاء نادرة وثمينة جدًا مع لون أحمر خافت، وهو أكثر الالوان ندرة على الإطلاق.
وكان صيد اللؤلؤ من أشهر القصص رواجا في البحرين، حيث ارتبطت كافة الأنشطة الاقتصادية التي مارسها التجار به.
كما توجد عدة أنواع من اللؤلؤ، منها الدانة أو الحصباة وهي لؤلؤة خالصة، والجيوان وهو أفخم وأكثر اللآلئ جمالًا وتناسقًا في الشكل والتي تظهر بريقًا ممتازًا والقولوة وهو ثاني أفخم نوع من اللآلئ من بعد الجيوان، ولكنها ليست متناسقة في الشكل أو براقة كلؤلؤة الجيوان والخشرة وهي أدنى صنف من اللآلئ ولا تستخدم عادةً.
وحفاظا على هذا التاريخ أسست مملكة البحرين مسار اللؤلؤ، والذي تم ادراجه في قائمة التراث التاريخي لليونيسكو، كما أسست مختبر اللؤلؤ والأحجار في التسعينات من القرن الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة