قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن الوضع ومستوى الدمار وعدد الضحايا المدنيين فى غزة لم يسبق له مثيل، مشيرا إلى أن الحرب الروسية -الأوكرانية التى شهدت قصفا عنيفا على مدى أكثر من عامين كان عدد الضحايا المدنيين فى تلك الحرب أقل بكثير من الضحايا المدنيين بغزة فى أقل من ستة أشهر.
وأشار جوتيريش على هامش زيارته الرسمية للكويت إلى مستوى الضحايا المدنيين فى قطاع غزة مطالبا بوقف إطلاق النار لإنهاء هذه المذبحة وإيجاد حلول والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطينية.
وشدد جوتيريش على الاستمرار فى الالتزام بمبادئ وميثاق القانون الإنسانى الدولى مؤكدا أن هذه ليست مسألة خيار سياسى لمصلحة هذه أو تلك بل هى مسألة احترام للمبادئ الأساسية التى يقوم عليها النظام العالمى.
وعن القضايا التى تواجه الأمم المتحدة مثل الكوارث الطبيعية وقضايا المناخ والصحة والفقر، قال جوتيريش أن هناك ثلاثة ملفات تمثل الأولوية المطلقة بالنسبة للأمم المتحدة وهى تغير المناخ - والهيكل المالى الدولى - وجائحة (كوفيد - 19).
وفيما يخص المناخ، حذر من أن مختلف مناطق العالم تشهد كوارث متعددة وعواصف وظواهر طبيعية بجميع أنواعها التى أصبحت أكثر تكرارا وأكثر تدميرا مع عواقب إنسانية أكثر فظاعة بالإضافة إلى موجات الحر التى يموت الناس بسببها فى جميع أنحاء العالم، كما نشهد ارتفاع مياه البحر مما يشكل تهديدا لجميع المجتمعات الساحلية فى جميع أنحاء العالم لذا فإن تغير المناخ هو بالفعل التهديد الرئيسى لبقاء البشرية.
وتحدث عن الهيكل المالى الدولى واصفا إياه بالمختل وغير العادل، مؤكدا أن العالم بحاجة إلى إصلاحات عميقة فى الهيكل المالى الدولى كذلك تحتاج البلدان النامية إلى دعم قوى لتصحيح عدم المساواة ومكافحة الفقر والجوع.
وعن جائحة (كوفيد -19)، أشار إلى أن العالم لم يستجب لها بشكل فعال لذلك نحن بحاجة إلى الاستعداد للأزمة التالية وهذا هو السبب وراء تقديمنا لتحضيرات قمة المستقبل وفكرة نظام منصات الطوارئ المجهزة لظهور حالات عالمية مدمرة مثل جائحة جديدة.