الابتكار يصنع المستحيل، والمبادرات التي تغطي الجوانب الاجتماعية والتعليمية، تبقى هي الأساس لصناعة جيل ريادي قادر على تحقيق المعجزات، وهو ما يمثل اللبنة الأولى لاكتشاف المواهب ودعم القدرات ومن هذا المعنى، وجدت إحدى الجمعيات الأهلية طريقًا لمواجهة مشكلة اجتماعية، تتمثل في التهرب من التعليم، وذلك في بعض القرى النائية، وهو ما شجع المئات على الالتحاق بقطار التعليم، والالتفاف عن الطرق المغلقة على سلوكيات مضرة بالمجتمع.
بداية المشروع من 2002
الجمعية أطلقت مشروعًا منذ العام 2002، لكنه وجد طريقًا للنور خلال الفترة الأخيرة، ويتجسد في تولي 50 فتاة راشدة ومتعلمة، مهمة اصطحاب 50 فتاة صغيرة السن، ممن يتهربن من التعليم، أو لديهن سلوكيات سلبية؛ الرحلة تبدأ بتحفيز الفتيات الصغيرات من خلال هدايا وأجواء تشجيعية لمدة ساعتين يوميًا أسبوعيًا، حيث تبدأ مهمة تعديل سلوك الفتيات وتعليمهن الحروف العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى مهارات أخرى حرفية يقوم المشروع على اختيار الفتيات عن طريق المدارس، للتركيز على الصغار الذين يهربون من التعليم، أو لديهن سلوكيات سلبية، مستهدفين التشجيع على الالتحاق بالمدرسة، وحب التعليم، عن طريق مهارات التعامل مع الأطفال، وتعديل السلوك.
المشروع أصبح واقعيًا وأنتج ثمارًا من الزهروات اللاتي يقبلن على التعليم بحب وشجاعة، وهو ما يساعد على صناعة جيل جديد، أكثر إقبالاً وحبًّا في التعليم، بفضل الأفكار الريادية والابتكارات الجديدة، التي تحوّل التفكير السلبي لدى الصغار إلى تفكير إيجابي، لذا تواصل "اليوم السابع" مع أفراد القصة لمعرفة تفاصيل نسردها خلال السطور التالية
إحنا 50 فتاة و50 طالبة بداخل قرى المنيا
قالت هالة محمد المشرفة على الفتيات في حديثها لـ"اليوم السابع": "إحنا فريق مكون من 50 فتاة تابعات لإحدى الجمعيات التنموية بمحافظة المنيا، نسعى من أجل الحفاظ على تعليم الفتيات اللاتي لا يفضلن الاستمرارية في التعليم بداخل قرى محافظة المنيا.
المقابلة كل أسبوع والاختيار عن طريق المدارس
تابعت: "يتم اختيار الفتيات من عمر 9 لـ 10 سنوات عن طريق عمل زيارة مع الفريق المختص لمدارس القرى والتعارف على الفتيات وإقناعهم بالفكرة بأن يكون هناك مقابلة يومين في الأسبوع لمدة ساعتين للتعليم بطريقة تساعدهم على حب الدراسة مرة أخرى وتتم المقابلة في مقر تابع للجمعية مع تقديم الأنشطة الترفيه التي تساعدهم على تعديل سلوكهن والعودة مرة أخرى للتعليم.
فترة التعارف من 2 لـ 3 شهور
وأوضحت: "هناك فترة تسمي بفترة التعارف تتراوح من شهرين لـ ثلاث أشهر للتعارف على سلوكيات ومهارات الفتيات، والعمل على حل المشكلات التي تتسبب في حدوث أي عقد تمنعهم من التعليم، أيضًا كنا حريصين على تقديم الألعاب والبعض من الهدايا الرمزية لتشجيعهن على تقضية الوقت بكامل إرادتهن، أيضًا كنا حريصين على مشاركتهم في الاحتفالات مثل شم النسيم وأحد الزحف، وفي شهر رمضان الماضي حضرنا إفطارا جماعيا كروح من التعاون والشعور بالذات.
هدفنا مساعدة فتيات الريف
فيما قالت منة الله محمد: "أنا طالبة في كلية التربية الرياضية، واحدة من الفريق، نسعي من أجل حياة أفضل للفتيات، ففي القري الكثير منهن يعانون من قلة التعليم بسبب غياب الرقابة الأسرية في بعض الوقت وفقًا لرغبة الفتاة في عدم استكمال تعليمها، لذا نحاول إعادة تلك الفتيات إلى التعليم مرة أخرى، عن طريق عمل جلسات كل أسبوع مرتين في اليوم لتعليم أصول التعامل والدردشة معهم فيما يتعلق بتركهم للتعليم لمحاولة التغلب على حل تلك المشكلات.
تعلمت النظافة وحبيت التعليم
وتقول حبيبة محمد طالبة بالصف الرابع الابتدائي في حديثها لـ اليوم السابع: "تعلمت حب التعليم مرة أخرى، وبدأت التزم بالواجبات، تعلمت الحروف باللغة الإنجليزية والعربية، تعلمت العطاء والتعاون مع الأصدقاء.
أطفال
تعليم الأطفال في القرى
تعليم ومساعدة فتيات القرى
مساعدة الفتيات في الصعيد
مساعدة الفتيات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة