أفادت صحيفة (ذا لوكال) الأوروبية، اليوم /الإثنين/، بأن رؤساء ألمانيا وإيطاليا والنمسا دعوا إلى أوروبا قوية موحدة قبيل الانتخابات الأوروبية المقررة في الفترة من 6 إلى 9 يونيو المقبل؛ بالتزامن مع توقعات بتحقيق أداء جيد من جانب الأحزاب اليمينية المتطرفة هناك.
وكتب الزعماء الثلاثة في رسالة مشتركة وفقا لما نقلته الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني: "نرى أن القيم الأساسية، التي تتمثل في التعددية وحقوق الإنسان وسيادة القانون تتعرض للتحدي، إن لم تكن مهددة بشكل علني، في جميع أنحاء العالم، مما يضع على المحك أسس نظامنا الديمقراطي".
ولفتت الرسالة إلى أن الرؤساء الثلاث أكدوا على ضرورة الدفاع عن المؤسسات والقيم الديمقراطية وضمان الحرية واستقلال وسائل الإعلام ودور المعارضة السياسية الديمقراطية، فضلا عن الفصل بين السلطات وقيمة الحدود في ممارسة السلطة.
ودعا الرؤساء الثلاثة لمزيد من الوحدة الأوروبية لمواجهة أولئك الذين يشككون في المبادئ الديمقراطية الأساسية.
وأضافوا: "نظامنا الديمقراطي الليبرالي متشابك بعمق مع توحيد أوروبا، ومن خلال ربط أنفسنا بمجتمع أوروبي ذي قيم وأعراف قانونية، قدمنا للعالم تعايشًا قائمًا على النظام الديمقراطي والسلام".
وبحسب الصحيفة الأوروبية، فإنه على الرغم من أن رؤساء ألمانيا وإيطاليا والنمسا يشغلون جميعا مناصب شرفية إلى حد كبير إلا أنهم مكلفون بضمان احترام دستور بلدانهم.
ففي إيطاليا، احتل حزب "إخوان إيطاليا" اليميني المتطرف المركز الأول وحصل على 27% في استطلاعات الرأي، بينما في ألمانيا حصل حزب "البديل من أجل ألمانيا" على 15% في المركز الثاني خلف حزب يمين الوسط الرئيسي، وفي النمسا، من المتوقع أيضًا أن يحقق حزب الحرية مكاسب.
