قالت صحيفة وول ستريت جورنال ان التشريع الأمريكي الذي من المتوقع ان يقر حظر تيك توك في الولايات المتحدة يمكن ان يضر بمصلحة الرئيس جو بايدن في مساعيه للفوز بولاية رئاسية ثانية في انتخابات نوفمبر المقبل.
حظى مشروع القانون بدعم واسع من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ومرره مجلس النواب بأغلبية 360-58 ومجلس الشيوخ بـ79-18، مما يعني أن الجمهوريين والديمقراطيين كانوا مسؤولين عن إقراره. وسيحظر التطبيق إذا لم تقوم شركة بايت دانس المالكة له ببيعه بحلول 19 يناير 2025، وهو الموعد النهائي الذي يمكن للرئيس تمديده لمدة 90 يومًا.
وتعهدت الشركة الصينية بعدم بيع عملياتها في الولايات المتحدة ورفعت هذا الأسبوع دعوى قضائية اتحادية تهدف إلى وقف التشريع.
أظهر استطلاع نشرته رويترز ان نصف الأمريكيين يؤيدون حظر التطبيق بينما يعرض 32% الفكرة، بينما يعارض 50% من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عام، ومع ذلك، مع انتشار أخبار الحظر المحتمل عبر المنصة، يميل الجزء الأكبر من المنشورات إلى التشكيك في بايدن والديمقراطيين، الذين يعتمد ائتلافهم الانتخابي بشكل على الناخبين الشباب.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد هارفارد للسياسة مؤخرًا للامريكيين الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا أن بايدن يتقدم بأكثر من 20 نقطة على ترامب لكن أقل من النصف يعتزم فعلا التصويت هذا العام.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي تودد إلى شخصيات معروفة على تيك توك، ودعاهم إلى البيت الأبيض وجمع التبرعات لحملته التي انضمت إلى التطبيق في وقت سابق من هذا العام للوصول إلى الناخبين الشباب، لكن متابعيها لا يزالون قليلين، وغالبًا ما تمتلئ الردود على منشوراتها بردود فعل غاضبة.
وتعتبر إدارة بايدن استخدام التطبيق خطرا على المصالح الامريكية، وهو ما أثار اتهامات لها بـالنفاق في المقابل، تؤكد الحملة أنها تلتقي بالناخبين بشكل قانوني أينما كانوا وتتخذ الاحتياطات الأمنية لذلك.