استعرضت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تقريرا عن مجهودات الخط الساخن للصندوق " 16023" حيث تم تقديم الخدمات العلاجية خلال الثلث الأول من عام 2024 فى فترة من يناير حتى أبريل 2024 لعدد 51 ألفا و554 مريضا "جديد ومتابعة" منهم 7081 مريضا من أبناء المناطق المطورة "بديلة العشوائيات، الأسمرات، المحروسة، روضة السودان، روضة السيدة، أهالينا، اسطبل عنتر، بشاير الخير، وحدائق أكتوبر، الخيالة، حى الضواحى ببورسعيد"، وتنوعت الخدمات ما بين مكالمات للمتابعة والمشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي، وأن الخدمات العلاجية تقدم للمرضى مجانا ووفقا للمعايير الدولية، وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 96.5 % بينما بلغت نسبة الإناث 3.5%، بما يشير إلى تزايد الثقة لدى الإناث فى الخط الساخن لتلقى العلاج من الإدمان فى سرية تامة، حيث تردد المرضى على المراكز العلاجية التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن رقم "16023" وعددها 30 مركزا بـ 19 محافظة حتى الآن، كما أنه جارى الإعداد لافتتاح مراكز علاجية جديدة خلال العام الجاري.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعى فى تصريحات اليوم أن محافظة القاهرة جاءت فى المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن حيث بلغت نسبتها 30، 70% %، يليها محافظة الجيزة بنسبة 15.96%، ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكانى وسهولة الاتصال والقرب المكانى لمراكز العزيمة التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن، فى حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن"16023" لعلاج الإدمان الانترنت وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية لصندوق مكافحة الإدمان، يليه التلفزيون ثم المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام المختلفة.
من جانبه أوضح الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن - مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، انه وفقا لتحليل بيانات المستفيدين من الخدمات العلاجية خلال الثلث الأول من عام 2024، تبين أن التعاطى كان فى سن مبكرة، حيث أن نسبة 18.32% بدأوا تعاطى من سن 15 سنة حتى 20 سنة، وأن نسبة 38.14 % بدأوا من سن 21 سنة حتى 30 سنة، وان 37.63 % من سن 31 حتى 40 سنة، وأن ابرز مواد التعاطى وفقا للمستفيدين من الخدمات العلاجية "الحشيش والهيروين والمخدرات التخليقية"، الاستروكس والفودو والبودر والشابو، والترامادول والتعاطى المتعدد، "تعاطى اكثر من مادة مخدرة " لافتا إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه بنسبة يليه الأم ثم الأشقاء، مما يسفر عن تزايد الثقة فى خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافى وتقليل حالات الانتكاسة وأيضا الأم مما يدل على ارتفاع الوعى الأسرى فى الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج.
الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن
وأضاف "عمرو عثمان" أن العوامل الدافعة للتعاطى وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت فى المقدمة، أصدقاء السوء وحب استطلاع ومشاكل اسرية والتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية أيضا توهم البحث عن المتعة سواء استخدام العقاقير، كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج، ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء ووفاة أحد الأقارب وعدم القدرة المادية ومشاكل فى العمل وضغوط الأهل نظرة المجتمع، مشاكل دراسية، مشاكل نفسية، تحسين الصورة والتفكير فى المستقبل والتعرض لحادث بسبب المخدرات، لافتا إلى استمرار الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان "16023" فى تلقى الاتصالات من أى موظف يتعاطى المواد المخدرة، حيث يتم توفير الخدمات العلاجية مجانا وفى سرية تامة طالما أنه تقدم طواعية للعلاج، دون أى مساءلة قانونية قبل نزول حملات الكشف إلى مكان عمله وخضوعه لتحليل الكشف عن التعاطي، ومن دون ذلك يتم اتخاذ الإجراءات القانونية.