الانقسامات تدب فى إسرائيل بسبب غزة.. الآلاف يشاركون فى مظاهرات للمطالبة بإعادة الرهائن وإجراء انتخابات مبكرة واستقالة نتنياهو.. واستطلاع لمعاريف: رئيس وزراء الاحتلال فشل فى الحرب وأعطى الأولوية لبقائه السياسى

الثلاثاء، 14 مايو 2024 04:00 ص
الانقسامات تدب فى إسرائيل بسبب غزة.. الآلاف يشاركون فى مظاهرات للمطالبة بإعادة الرهائن وإجراء انتخابات مبكرة واستقالة نتنياهو.. واستطلاع لمعاريف: رئيس وزراء الاحتلال فشل فى الحرب وأعطى الأولوية لبقائه السياسى بنيامين نتنياهو - رئيس وزراء الاحتلال
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع استمرار الحرب الإسرائيلية فى غزة وفشل رئيس الوزراء الإسرائيلى فى قبول اتفاق وقف إطلاق النار فى القطاع والإفراج عن الرهائن المحتجزين، زادت الانقسامات بشكل حاد داخل المجتمع الإسرائيلى.

 

وانضم آلاف الإسرائيليين إلى الاحتجاجات مطالبين بالتوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، وإجراء انتخابات مبكرة والاستقالة الفورية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

 

وجاءت الاحتجاجات الكبيرة وسط تجدد القتال فى غزة، حيث تقدمت القوات الإسرائيلية لأول مرة نحو وسط مدينة رفح، أقصى جنوب القطاع، وشنت عمليات فى العديد من المناطق الشمالية حيث وقعت اشتباكات عنيفة فى السابق.

 

وتشهد إسرائيل احتجاجات أسبوعية منذ بداية الحرب فى أكتوبر الماضي. وما زال التأييد للحرب قويا لكن هناك انتقادات شديدة لحكومة نتنياهو الائتلافية التى تضم وزراء من اليمين المتطرف.

 

وحمل المتظاهرون لافتة كتب عليها "فليتذكر كل أب إسرائيلى أنهم وضعوا حياة أطفالهم فى يد نتنياهو، الذى خذلهم"، بينما تجمع المئات خارج منزل رئيس الوزراء الخاص.


وارتفعت الآمال فى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يفرج على الأقل عن بعض الرهائن الـ 132 الذين يعتقد أنهم محتجزون فى غزة، لفترة وجيزة الأسبوع الماضى عندما قبلت حماس الاتفاق الذى اقترحه الوسطاء، لكنها تبددت عندما رفض نتنياهو الشروط.

 

وانضم أفراد عائلات الرهائن، وهم يحملون صور أحبائهم، إلى الاحتجاجات الكبيرة فى تل أبيب.

 

وفى أماكن أخرى من تل أبيب، فرقت الشرطة المتظاهرين المناهضين للحكومة – بعضهم يلوحون بالأعلام الإسرائيلية – باستخدام خراطيم المياه واعتقلت عدة أشخاص. وتم إغلاق الطريق السريع الرئيسى من تل أبيب إلى القدس المحتلة لمدة ساعة تقريبا. وجرت احتجاجات أخرى فى جميع أنحاء إسرائيل.

 

وجاءت الاحتجاجات قبل يوم الذكرى فى إسرائيل، الذى يحيى ذكرى ضحايا حروب البلاد، بما فى ذلك الجنود وضحايا الهجمات الإرهابية.

 

ووصفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل "العام المظلم"، حيث بلغ إجمالى عدد ضحايا هجمات أكتوبر والخسائر العسكرية الإسرائيلية اللاحقة فى الحرب فى غزة أعلى مستوى منذ 50 عاما.


ويقول كثير من الإسرائيليين أن أحدا لم يتحمل المسئولية عن الإخفاقات التى سمحت باختراق السياج المحيط بغزة الذى تبلغ تكلفته 1.1 مليار دولار ومطاردة المدنيين فى منازلهم أو فى مهرجان موسيقى لساعات قبل وصول الجيش بقوة كافية لحماية الناجين.

 

واستقال عدد صغير من كبار القادة العسكريين والمخابرات لكن نتنياهو لم يصل إلى حد قبول المسئولية قائلا أنه سيجيب على الأسئلة الصعبة بعد الحرب.

 

وفى استطلاع للرأى أجرته صحيفة معاريف مؤخرا، قال أكثر من نصف المشاركين أن نتنياهو، الذى قد يواجه عقوبة سجن طويلة إذا أدين فى محاكمات الفساد الجارية، أعطى الأولوية لبقائه السياسى على مصير الرهائن. لكن 44% قالوا أن نتنياهو كان على حق فى رفض اتفاق وقف إطلاق النار الأخير مع حماس، مقابل 41% فضلوا الاتفاق.

 

وطلبت بعض العائلات من الوزراء عدم حضور مراسم يوم الذكرى، التى أقيمت فى المقابر العسكرية فى جميع أنحاء البلاد يومى الأحد والاثنين.


وتم تخفيف حدة الاحتفال الرسمى مساء الاثنين بمناسبة بداية الاحتفالات بيوم الذكرى والذى يتزامن مع بداية الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية والمعروف باسم النكبة. وخلافًا للتقاليد، سيتم تسجيل الحفل مسبقًا بدون جمهور مباشر، ولن تكون هناك ألعاب نارية.

 

ورفضت مستعمرة كيبوتس بئيرى القريبة من غزة والتى تعرضت لخسائر فى هجوم أكتوبر، دعوة لإرسال فريقها الأمنى لإيقاد الشعلة فى الحفل لأن "حفل الشعلة سيكون حول البطولة فقط، دون الإشارة إلى المأساة. الإهمال يعنى أن (مجتمعات بأكملها) تركت لمصيرها من قبل الدولة".

 

وقالت الصحيفة أن الحرب فى غزة استمرت لفترة أطول مما توقعه كثيرون، ويبدو أن تحقيق النصر الحاسم على حماس، والذى وعد به نتنياهو مرارًا وتكرارًا، بعيد المنال. واستشهد فى الصراع أكثر من 35 ألف فلسطينى، معظمهم من النساء والأطفال، وشرد ما يقرب من مليونى شخص، ودُمر جزء كبير من قطاع غزة. وتم إطلاق سراح ثمانين رهينة مقابل إطلاق سراح 240 سجينًا فلسطينيًا خلال وقف إطلاق النار الذى لم يدم طويلًا فى نوفمبر.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة