يحذر العلماء من "عاصفة كاملة" جديدة من الطقس الفضائي النادر، حيث تطلق الشمس مشاعل قوية، وهى انبعاثات من الإشعاع الكهرومغناطيسى، تحتوي على كميات كبيرة من الجسيمات المشحونة التى تسارعت سرعتها وازداد عددها بسبب النشاط المغناطيسى المكثف على سطح النجم، والآن تظهر الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوى (NOAA) فرصة بنسبة 60% لحدوث "عاصفة إشعاعية" شمسية تبدأ اليوم أوغدا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يمكن أن تتفاعل الجسيمات مع المجال المغناطيسى والغلاف الجوى لكوكبنا، مما يتسبب فى تعطيل الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، فضلاً عن مخاطر الإشعاع على رواد الفضاء فى الفضاء والتداخل مع شبكات الطاقة.
فى حين أنه من المتوقع أن تغيب هذه العواصف الشمسية عن كوكبنا فى الأيام القليلة المقبلة، فمن المتوقع أن تطلق العواصف الإشعاعية جزيئاتها المشحونة للغاية فى مجال مغناطيسى منحنى.
عندما تدور الشمس، تنحنى المجالات المغناطيسية المنبعثة منها أثناء تدفقها عبر الكواكب فى مدارها، مما يؤدى إلى تكوين هيكل حلزونى يعرف باسم باركر لولبى.
من الممكن أن تعلق الجسيمات المشحونة الناتجة عن التوهج الشمسى فى هذه اللوالب، مما يؤدى إلى إطلاقها عائدة إلى الأرض.
قال خبراء الأرصاد الجوية في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوى (NOAA)، إن العاصفة المغناطيسية على الشمس المسؤولة عن هذه الأحداث لا تزال تنتج الفئة الأكثر كثافة من التوهجات الشمسية، وهى التوهجات من الفئة X.
تختلف العاصفة الإشعاعية الشمسية القادمة هذا الأسبوع عن "العواصف المغناطيسية الأرضية" التى ضربت الأرض فى نهاية هذا الأسبوع، والتى كانت ضربة مباشرة قوية بما يكفى لتعطيل المجال المغناطيسى الواقى للأرض، وهو الغلاف المغناطيسى.
سيتم امتصاص جزء كبير من العاصفة الإشعاعية القادمة بواسطة المجال المغناطيسى للأرض، ولكن ليس بالقرب من المناطق القطبية المكشوفة، حيث ينحني الغلاف المغناطيسى للأرض إلى الأسفل وإلى الداخل باتجاه قلب الأرض.
اكتشف القمر الصناعى GOES-18 لمراقبة الطقس الفضائى التابع لـ NOAA زيادة فى الجسيمات دون الذرية، وخاصة البروتونات، المقذوفة من الشمس إلى الغلاف الجوي العلوي للأرض، وتجاوزت قراءات "إشعاع البروتون" لـ GOES-18 "عتبة التحذير" فى منتصف نهار الاثنين، قبل "العاصفة الإشعاعية" المتوقعة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وأصدر فريق الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوى (NOAA) تحذيرًا من أن الاتصالات اللاسلكية في قطبي الأرض يمكن أن تشهد بالفعل "تلاشيًا" عند ترددات معينة اليوم.
