تنطلق اليوم الثلاثاء، فعاليات مهرجان كان السينمائي والذي وضعت إدارته اللمسات الأخيرة على تحضيرات انطلاق الدورة الـ 77، وهو المهرجان الذي كشف عن منح جائزة السعفة الذهبية الفخرية لعدد من رواد السينما حول العالم وهم النجمة العالمية ميريل ستريب والمخرج جورج لوكاس، وهو مخرج سلسلة أفلام Star Wars ويعتبر أسطورة هوليوود، وللمرة الأولى يمنح المهرجان السعفة الذهبية الفخرية لأحد الاستوديوهات حيث يمنحها لاستوديو Ghibli والذي قدم العديد من أفلام الأنمي على مدى عقود، وأسسه الياباني هاياو ميازاكي وإيساو تاكاهاتا.
ويعتبر مهرجان كان السينمائي من أوائل المستكشفين لأفلام الرسوم المتحركة "الأنمي" في سنواته الأولى، حيث قدمت إنتاجات والت ديزني أفلامًا قصيرة (1946) وفيلم دامبو 1947 للمشاركة بالمهرجان وفي عام 1953، اصطحب والت ديزني بنفسه شخصية بيتر بان الشهير إلى كروازيت مقر المهرجان، حيث فاز رينيه لالوكس رسام الرسوم المتحركة بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عام 1973 عن أول فيلم روائي طويل له بعنوان "كوكب رائع"، وبعد غياب طويل، عادت الرسوم المتحركة إلى مهرجان كان بقوة مع فيلمي "شريك" (2001) و"شريك 2" (2004)، و"شبح في الصدفة 2: البراءة" (2004)، و"برسيبوليس" (2007)، و"فالس مع بشير" (2008)، والتي نالت جميعها جوائز في المنافسة، وفيلم Up، افتتح المهرجان عام 2009.
وتضم لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائى الدولى في دورته الـ 77 المخرجة اللبنانية نادين لبكي، التي فاز فيلمها "كفرناحوم" بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان عام 2018، والممثلة العالمية ليلي جلادستون المرشحة لجائزة الأوسكار عن فيلم "Killers of the Flower Moon"، والممثلة العالمية إيفا جرين، والممثل العالمى عمر سي، والمؤلف إبرو سيلان، الذي شارك في كتابة فيلم "Winter Sleep" الحائز على السعفة الذهبية لعام 2014.
كما يشارك المخرج خوان أنطونيو بايونا، الذي رشح فيلمه الأخير " Society of the Snow" لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم طويل دولي، والممثل الإيطالي بييرفرانشيسكو فافينو، الذي سيظهر بعد ذلك في فيلم " Maria" للمخرج بابلو لارين إلى جانب النجمة العالمية أنجلينا جولي، والمخرج كوري إيدا هيروكازو، مخرج فيلم "Shoplifters" الحائز على السعفة الذهبية لعام 2018.
بينما تضم لجنة تحكيم جائزة Caméra d’or، كل من، بالوجي وهو مخرج وكاتب أغاني وإيمانويل بيرت وهي ممثلة ومخرجة، ويتقاسما رئاسة لجنة التحكيم سويا، بينما يشارك في اللجنة كأعضاء كل من جيل بورت - مدير التصوير وباسكال بورون وزوي ويتوك كاتبة السيناريو وناتالي شيفليت محررة قسم السينما والثقافة في (EBRA).
وتشهد ليلة افتتاح المهرجان عرض فيلم"Le Deuxième Acte" أو The Second Act للمخرج كوينتن دوبيو، وهو أحدث فيلم كوميدي للمخرج وكاتب السيناريو الفرنسي غزير الإنتاج، وهو الفيلم الذي يعرض خارج المنافسة، ويدور الفيلم حول فلورنسا التي تريد تقديم الرجل الذي تحبه بجنون ويدعى ديفيد إلى والدها، لكن حقيقة الأمر أن ديفيد غير منجذب إلى فلورنسا ويريد أن يجعلها تقع في حب صديقه ويلي.
فيلم "Le Deuxième Acte" أو The Second Act للمخرج كوينتن دوبيو من بطولة ليا سيدو والتي تلعب دور فلورنسا، ولويس غاريل والذي يلعب دور ديفيد، و فينسنت ليندون ورافاييل كوينارد ومن سيناريو كوينتن دوبيو.
ويشارك في مهرجان كان السينمائي في دورته الـ 77، فيلم شرق 12 للعرض والذي يعرض ضمن مسابقة أسبوع المخرجين في مهرجان كان 2024.
الفيلم يدور في إطار من الفانتازيا الساخرة في عالم مغلق خارج الزمن، وقد جاء تكوين البوستر وألوانه معبرين عن تلك الحالة، وهو من تصميم هالة القوصي، وتنفيذ علياء صلاح الدين ومحمد بدر.
ويلعب بطولة الفيلم كل من، منحة البطراوي، وأحمد كمال، كما يشهد أول ظهور سينمائي للموهبتين الصاعدتين عمر رزيق وفايزة شامة، بمشاركة أسامة أبو العطا وباسم وديع.
الفيلم تأليف وسيناريو وحوار وإخراج هالة القوصي وأنتجته شركة فريزا وسيريوس فيلم (هولندا) بالتعاون مع نقطة للإنتاج الفني (مصر) بدعم من دي فيربيلدنج (الخيال) -وهي جائزة ممنوحة من قبل صندوق موندريان وصندوق الفيلم الهولندي- وألوان سي أي سي وفوندز 21 وصندوق أمستردام للفنون ومؤسسة الدوحة للأفلام، وتصوير عبد السلام موسى، وموسيقى أحمد الصاوي، وتصميم شريط الصوت عبد الرحمن محمود وجايم ساهوليكا، وتسجيل حوار محمد حسن، ومونتاج بوبي رولوفس وهالة القوصي، وتصميم رقصات شيرين حجازي، ورؤية فنية وملابس هالة القوصي، وديكور عمرو عبدو، ومخرج منفذ فاضل الجارحي، ومدير انتاج محمد جمال الدين.
وينتمي فيلم شرق 12 لنوعية الكوميديا السوداء، حيث يدور في إطار من الفانتازيا الساخرة في عالم مغلق خارج الزمن، يتمرد فيه الموسيقار الشاب عبدو (عمر رزيق) على شوقي البهلوان (أحمد كمال) الذي يدير المكان بخليط من العبث والعنف وجلالة الحكاءة (منحة البطراوي) التي تخفف عن الناس بحكايات خيالية عن البحر الذي لا يعرفه أحد. ويخطط عبدو، مستعينا بموهبته، مع الشابة ننة (فايزة شامة) لكسر قبضة شوقي ونيل الحرية في عالم أرحب.
الفيلم ناطق بالعامية المصرية وتم تصويره في 22 يوم في القاهرة والقصير عام 2022، كما تم تصوير الفيلم على خام السينما وهو أول فيلم يتم تصويره بهذا الشكل منذ ما يزيد على عشر سنوات، وتم تحميض الفيلم في معامل مدينة السينما وتم مسحه رقميا في قسم الترميم في مدينة الإنتاج الإعلامي كما تمت أعمال الصوت النهائية في ستوديو دولبي أتموس في مدينة الإنتاج الإعلامي.
وبدأ التحضير للفيلم في 2018 بالتعاون مع الموسيقار أحمد الصاوي ومهندس الصوت عبد الرحمن محمود حيث أن بطل الفيلم عبدو يعزف موسيقاه على آلات من اختراعه، وتم تصنيع الآلات وكتابة موسيقى خاصة لعبدو يعزفها عمر رزيق في الفيلم، كما تمت تجربة خام السينما وكاميرات التصوير في الفيلم القصير لا أنسى البحر بطولة منحة البطراوي وأحمد مالك قبل الإبحار في مشروع الفيلم الروائي الطويل.
بينما يشارك الفيلم المصرى الوثائقى، " رفعت عيني للسما"، أو The Brink of Dreams، للثنائى الإخراجي ندى رياض وأيمن الأمير فى أسبوع النقاد، وهو العمل التسجيلي الوحيد المشارك في مسابقة أسبوع النقاد، ليكون واحداً من ضمن سبعة أفلام فقط تنافس على الجائزة الكبرى لأفضل فيلم، جائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل ممثل أو ممثلة، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزة التوزيع.
وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الفتيات اللاتي يقررن تأسيس فرقة مسرحية وعرض مسرحياتهن المستوحاة من الفلكلور الشعبي الصعيدي، بشوارع قريتهن الصغيرة لتسليط الضوء علي القضايا التي تؤرقهن كالزواج المبكر والعنف الأسري وتعليم الفتيات، بينما يمتلكن أحلاما تفوق حد السماء. وقد استضافت قرية البرشا في محافظة المنيا فريق عمل الفيلم على مدار العديد من الأعوام.
فيلم (رفعت عيني للسما) من بطولة فريق مسرح بانوراما برشا، ماجدة مسعود وهايدي سامح ومونيكا يوسف ومارينا سمير ومريم نصار وليديا هارون ويوستينا سمير مؤسسة الفريق ومن اخراج ندي رياض وأيمن الأمير اللذين سبق لهم عرض فيلمهم الروائي القصير (فخ) بمهرجان كان في عام 2019، وحصل فيلمهم على تنويه خاص من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نفس العام، كما عرض فيلمهم التسجيلي (نهايات سعيدة) عام 2016 بمهرجان أمستردام الدولي للأفلام التسجيلية، أحد أكبر وأهم مهرجانات الأفلام التسجيلية على مستوي العالم.
فيما يشارك الفيلم السعودي الروائي "نورة" والذي استطاع الوصول إلى القائمة الرسمية في الدورة السابعة والسبعين من مهرجان كان السينمائي، ضمن قسم عروض "نظرة ما" ، وكذلك الفيلم المغربي "الكل يحب تودة" للمخرج المغربي نبيل عيوش، وبطولة نسرين الراضي، أما المخرج الفلسطيني مهدي فليفل فيشارك بفيلم "إلى أرض مجهولة" في مسابقة "أسبوعي المخرجين"، ويتناول قصة شاتيلا وفاتح وهما صديقين يحاولان الهرب إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة