تنمية الأسرة المصرية فى مقدمة اهتمامات الدولة.. "القومى للمرأة" يكشف خطته بالمشروع القومى.. مايا مرسى: هدفه تحسين جودة حياة المواطنين.. وأنشطته تمكين المرأة واستخراج بطاقات رقم قومى وبرامج شمول مالى وإرشاد أسرى

الثلاثاء، 14 مايو 2024 07:00 ص

جلسات الإرشاد الأسرى

كتب محمود راغب

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

برامج التنشئة المتوازنة وجلسات دوار بالاستعانة بالقيادات الدينية

تنمية الأسرة المصرية يعد من أهم مشروعات الدولة للاستثمار فى المواطنين وخصوصا الأسرة والمرأة التى دعمتها القيادة السياسية منذ بداية عصرها الذهبى وحتى الآن، بهذه الكلمات بدأت الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة، حديثها أهمية المشروع القومى لتنمية الأسرة ودور المجلس من جهود وأنشطة فى هذا المشروع.

وأكدت الدكتورة مايا مرسى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مشروع تنمية الأسرة يهدف تحسين نوعية وجودة حياة المواطنين والأسر المصرية من خلال إدارة القضية السكانية من منظور تنموى حديث وضبط النمو المطرد لعدد السكان والعمل على تحسين خصائصهم.

ولفتت رئيسة المجلس القومى للمرأة، إلى أن كل الجهات بالدولة تكاتفت لتنفيذ محاور مشروع تنمية الأسرة واتخذت العديد من الخطوات الهامة لتحقيق أهدافه، مشيرة إلى أن المجلس القومى للمرأة تماشيا مع استراتيجية تمكين المرأة المصرية 2030، بدأ بالعمل على التدخلات الثقافية والتوعوية والتشريعية والتمكين الاقتصادى للمرأة بمشروع تنمية الأسرة، وتسخير كافة آليات عمل المجلس وموارده للمشاركة بتنفيذ تلك الخطة والعمل بخطوات جادة وفعاله فى تنفيذ خطط الأنشطة المختلفة داخل القرى والنجوع بالمحافظات المستهدفة، حيث يعد المجلس القومى للمرأة شريك فعال فى مشروع تنمية الأسرة المصرية ولاسيما أن تمكين المرأة اقتصاديا والاستثمار فى الفتيات هو أساس ضبط النمو السكانى والارتقاء بخصائص السكان.

وأضافت مرسى، أن المجلس القومى للمرأة يعمل بالأخص على عده محاور منها محور التمكين الاقتصادى ومحور التوعية والتثقيف بعدد من الأنشطة المتكاملة وبشكل مكثف لضمان التأثير الفعال وإغلاق دائرة التنمية لتصل بالمرأة والأسر للهدف المرجو، لافتة إلى أن المشروع يتميز بتكثيف عدد المستهدفين ونطاق العمل مما يؤدى إلى نتائج ملموسة على الأرض مع الاسر والسيدات المستهدفات.

وتابعت أن المجلس يعمل من خلال آلياته وفروعه وميسراته بالـ27 محافظة لتنفيذ الأنشطة ويكون التركيز بمحافظات تنمية الأسرة بشكل مركز ومكثف، لافته إلى أن المجلس بدأ التدخلات بداية من تمكين المرأة وضمان إثبات هويتها من خلال استخراج بطاقة الرقم القومى لها فى حالة عدم وجود بطاقة أو تجديدها فى حالة انتهائها لتمكينها من الوصول للفرص والخدمات المتاحة بالدولة من تدريبات وتوعية وفرص عمل لتحسين مستوى معيشتها هى وأسرتها ومجتمعها.

ومن جانبها قالت إنجى اليمانى المديرة الوطنية لبرنامج الشمول المالى، إنه يتم تنفيذ برنامج الشمول المالى ومشروعات مجموعات الإدخار والإقراض الرقمى "تحويشة" الذى يهدف إلى تشجيع الإدخار وزيادة الوعى باستخدام التكنولوجيا المالية فى عمليات الإدخار وكذلك على الإقراض فيما بينهم، وذلك من خلال إدماج السيدات بالقطاع المالى الرسمى لتحقيق التمكين الاقتصادى للسيدات عن طريق رقمنه عمليات الادخار والإقراض للمجموعات باستخدام التطبيق الإلكترونى "تحويشة".

وأضافت المديرة الوطنية لبرنامج الشمول المالى، إلى أنه يتم الدخول إلى القرى والتواصل مع القيادت والسيدات من خلال لقاءات القادة واللقاءات الجماهيرية ولقاءات المهتمات بمجموعات الإدخار الرقمية، وتأهيل وتدريب عدد من السيدات والفتيات ليعملن كميسرات ماليات ومشرفات ميدانيات بالمشروع مما حقق تكوين فريق عمل محلى بالقرى والمحافظات.

وتابعت أنه يتم تدريب السيدات بالقرى من خلال هذا الفريق والذى سبق تدريبه تدريب مدربين على التمكين الاجتماعى والتثقيف المالى والرقمى ويتم تكوين مجموعات إدخارية للإدخار والإقراض الرقمى ولتكوين منها مجموعات إنتاجية خضراء، وقد تضمن أيضا المشروع فاعليات تعمل على دمج السيدات ببرنامج الشمول المالى كفاعليات المحاكاة التى هدفت إلى توضيح دور البنوك للسيدات البسيطة وازاحة الرهبه من التعامل مع البنوك وبالتالى ادماجهم فى منظومة الشمول المالي.

ولفت إلى أنه يتم أيضًا بشكل موازى التدريب على تثقيف مالى معتمد وريادة الأعمال والحرف اليدوية المختلفة، وإنشاء مشاغل ووحدات تدريبية إنتاجية ومطابخ المصرية وفتح قنوات مع البنوك لتوفير قنوات التمويل لتشجيع السيدات على عمل مشروعات متناهية الصغر لاستكمال حلقة التمكين الاقتصادى للمرأة.

وعلى صعيد التوعية والتثقيف، أشارت إلى أنه يتم تدريب القيادات الدينية من شيوخ وقساوسة وواعظات وراهبات على رسائل القضية السكانية، والذين يقومون بدورهم تنفيذ جلسات دوار مع الأسر بالقرى فى المحافظات والقرى المستهدفة ويتم تنفيذ أمسيات للأسرة المصرية كنوع من التوعية الترفيهية للأسر.

وأوضحت أنه من بين الجهود أيضا تنفيذ حملات طرق الأبواب والتى تضم رسائل لرفع الوعى الاجتماعى والاقتصادى وتنفذ أهداف أعمال مبادرة حياة كريمة والعائد منها ومخاطر النمو السكانى وسبل الحماية من العنف وأهمية مناهضة الزواج المبكر والصحة الإنجابية.

وأكدت أنه يعمل أيضا برنامج الإرشاد الأسرى والتنشئة المتوازنة على توعية وإرشاد الأسر للتنشئة الصحيحة والمتوازنة بين الأبوة والأمومة، وأخيرا برامج الاستثمار فى الفتيات دوى يا نورة للتركيز على الفتيات وخلق حوار فينا بينهن، من خلال التعبير عن ارائهن، وبناء مهاراتهن الصحية والاجتماعية والاقتصادية لتمكينهن فى مجتمعاتهن المحلية ليصبحن قادرات على التعامل مع متطلبات الحياة اليومية وتحدياتها.

وأضافت أنه مازال العمل مستمرًا فى تحقيق أهداف تنمية خصائص المرأة والأسرة، حيث أن تمكين المرأة وحماية وتعزيز حقوقها هو ركيزة أساسية لضمان نهضة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة، موضحة أن جميع الدراسات والتجارب الناجحة فى التعامل مع القضية السكانية أجمعت على أهمية تحقيق التمكين الاقتصادى للمرأة على وجه الخصوص وإدماجها فى سوق العمل، وأن القضية السكانية ليست قضية تخص المرأة فقط ولكنها قضية مشتركة بين جميع أفراد الأسرة والمجتمع.