قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الجيش الأوكرانى يواجه موقف حرجا فى شمال شرق البلاد، ويعانى من نقص القوات فى الوقت الذى يتعرض فيه لهجوم روسى يحقق تقدما منذ عدة أيام، بحسب ما قال جنرال أوكرانى رفيع المستوى.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الروسية زادت عبر الحدود خلال الأيام الماضية لتفتح خط هجوم جديد بالقرب من خاراكيف، ثانى أكبر المدن فى أوكرانيا بعد كييف، وسيطرت على تسع مستوطنات وقرى على الأقل. وقال الجنرال كيرليو بودانوف، رئيس وكالات الاستخبارات العسكرية فى أوكرانيا فى اتصال بالفيديو من أحد المخابىء فى خاراكيف، إن الوضع على الحافة، وكل ساعة يصبح فيها هذا الوضع حرجا.
وقالت نيويورك تايمز إن هذا التقييم القاتم يحاكى ما نقله ضباط أوكرانيون آخرون فى الأيام الأخيرة، بأن الآفاق العسكرية للبلاد تتقلص. وبالإضافة إلى تفوق الروس العددى، يواجه الأوكرانيين نقصا حادا من الأسلحة، لاسيما ذخائر المدفعية، وبالكاد ما بدأت الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا بقيمة 60.8 مليار دولار فى التدفق بعد جمود لأشهر فى الكونجرس.
ومثل أغلب المسئولين والخبراء العسكريين فى أوكرانيا، قال الجنرال بوداناوى إنه يعتقد أن العجمات الروسية فى شمال شرق البلاد هدفها مد احتياطي أوكرانيا البسيط من الجنود وإبعادهم عن القتال فى مناطق أخرى.
يأتى هذا فى الوقت الذى قام فيه وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بينكن بزيارة مفاجئة لأوكرانيا، وقال خلالها إن شحنة أسلحة أمريكية جديدة بدأت بالفعل فى الوصول إلى البلاد، مشيرا إلى أن المزيد من الإمدادات فى الطريق.
وقال بلينكن خلال اجتماعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالعاصمة كييف، إن بعض إمدادات الأسلحة وصلت بالفعل، وسوف يصل إمدادات أخرى، مضيفا سوف يحدث ذلك فارقا حقيقيا ضد روسيا في ساحة المعركة.
بدوره، أشاد الرئيس الأوكراني حسبما نقلت قناة الحرة، بالمساعدات الأمريكية التي وصفها ب "الضرورية"، مشددا على أن أكبر عجز يواجه بلاده يتمثل في أنظمة الدفاع الجوي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة