ذكر الأزهر الشريف العالم أجمع، بواحدة من أسوأ الذكريات في التاريخ الإنساني الحديث، الذكرى الـ67 لنكبة فلسطين وإعلان قيام دولة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين؛ حيث تأتي هذا العام متزامنة مع اشتداد العدوان الصهيوني الإرهابي على قطاع غزة، ومحاولة حصارها وعزلها عن العالم، وإن شئت فقل العمل على إزالتها من خرائط الجغرافيا والتاريخ، وذلك من خلال غلق كل المعابر ووقف تسيير المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، لتعيدنا تلك المشاهد وغيرها من مشاهد قتل الأطفال والنساء والشيوخ ونزوح الأبرياء واستهداف اللاجئين إلى مشاهد النكبة الأولى عام 1948، لنستحضر معها حجم الكارثة التي ألمت بشعب فلسطين.
وفي هذا اليوم، يذكِّر الأزهر أن الكيان الصهيوني اغتصب أرض فلسطين التاريخية، وهجَّر الفلسطينيين، وأجبرهم على ترك أرضهم وديارهم بالقوة والإرهاب وسط صمت دولي مقيت، وما أشبه الليلة بالبارحة، فلا يزال الكيان الصهيوني يسير على خطى أسلافه، في عدوان أتى على البشر والحجر، وقتل عشرات الآلاف، ودمر المدن والأحياء ودُور العبادة والمستشفيات، وأجبر أكثر من مليوني شخص على النزوح، على مسمع ومرئى من المجتمع الدولي، الذي لا يزال متغافلًا عن أبسط حقوق الشعب الفلسطيني في الحياة سالمًا على أرضه
وحمِّل الأزهر المجتمع الدولي نتيجة ما قد يؤول إليه الوضع الحالي من حدوث نكبة ثانية، لشعب أبى أن يترك أرضه، وفضَّل الموت على ترابه، في مشهد مهيب، يسجل للتاريخ صمود شعب أمام إرهاب دولة، ظهرت سوءتها ووجهها القبيح أمام العالم، مجددًا دعوته لأصحاب الضمير الإنساني الحي من شباب العالم وحكمائه؛ بالمزيد من الصمود في وجه هذا الكيان الإرهابي وجرائمه التي يرفضها العالم بأسره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة