تساءل النائب عبد المنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، عن مصير الكليات النظرية في ظل التطور التكنولوجي الراهن.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، برئاسة النائب فخري الفقي، لمناقشة مشروع الموازنة وموازنة البرامج والأداء لديوان عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وتابع إمام: "هنعمل إيه في الكليات دي، فيه كليات قمة خريجينها شغالين كول سنتر دلوقتي!".
ومن جانبه، قال الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن عدد نسبة الطلاب الملتحقين بالكليات النظرية تقدر بـ 72% من الطلاب، لكن وزارة التربية والتعليم تقوم حاليا بالتنسيق لتطوير الثانوية العامة في أسلوب المسارات، ونأمل أن يتم اعتماده بشكل سريع، وقد أوشكت الدراسة في هذا الشأن على الانتهاء، قائلا: "سوق العمل هو البداية، لأن البرامج مرتبطة به وهو الأساس".
وأضاف عاشور، أن تصنيف الجامعات حاليا لم يعد يعتمد على البحث العلمي فقط، بل أصبح يعتمد على الخريجين وتوظيفهم، وهل يتم توظيفهم في تخصصاتهم، وفارق المدة الزمنية بين التخرج والتوظيف، وكذلك المرتبات التي يحصلون عليها مع تخصصاتهم، مطالبا بدعم مجلس النواب لمشروع السنة تأسيسية وهو قانون تعمل عليه الوزارة مع التربية والتعليم، وهو نظام اختياري لتأهيل الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة أو ما يُعادلها للالتحاق بالكليات والبرامج الدراسية المُختلفة بالجامعات الخاصة والأهلية، والتي لا يتاح لهم الالتحاق بها وفقًا لمجموع درجاتهم في شهادة الثانوية العامة أو ما يُعادلها، وبعد اجتياز الطالب المقررات الدراسية المحددة وعدد الساعات المطلوبة، يمكنه الالتحاق بالكلية أو البرنامج الدراسي بالجامعات الخاصة والأهلية في الفصل الدراسي التالي لاجتياز هذه المُقررات.
وتابع الوزير: "مع البرامج البينية التي يتم تعملها، لن يكون شيئ اسمه خريج حقوق فقط أو آداب فقط، وسنقوم بعمل مبادرة تضم مليون طالب لتسليحهم بمهارة تتفق مع متطلبات سوق العمل، ويتم حاليا عمل برامج في الجامعات الجديدة، بحيث تكون جديدة ولا يوجد بها تخصصات مثل كلية آداب".
وتم الاتفاق على عقد اجتماع لتوضيح الرؤية بشكل مفصل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة