فى ذكرى النكبة.. شهداء وجرحى فى سلسلة غارات مكثفة على عدة مناطق بقطاع غزة.. المستشفى الأوروبي يخرج عن الخدمة بعد توقف المولدات عن العمل.. ورئيس وزراء فلسطين: شعبنا سيبقى متجذرا بأرضه رغم محاولات تهجيره

الأربعاء، 15 مايو 2024 11:11 ص
فى ذكرى النكبة.. شهداء وجرحى فى سلسلة غارات مكثفة على عدة مناطق بقطاع غزة.. المستشفى الأوروبي يخرج عن الخدمة بعد توقف المولدات عن العمل.. ورئيس وزراء فلسطين: شعبنا سيبقى متجذرا بأرضه رغم محاولات تهجيره غزة
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم، الموافق 15 مايو، الذكرى الـ76 لنكبة الشعب الفلسطيني، التي كان ضحيتها تهجير نحو 950 ألف فلسطيني من مدنهم وبلداتهم الأصلية، من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يعيشون في 1300 قرية ومدينة.

وتأتي ذكرى النكبة هذا العام، بينما يتواصل العدوان الهمجي الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 223على التوالي، والذي أدى، بحسب حصيلة غير نهائية، إلى استشهاد 35173، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إصابة 79061 مواطنا، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

ووفقا لوكالة وفا الفلسطينية تقام فعاليات ذكرى النكبة هذا العام تحت شعار: رغم الإبادة باقون، ورغم التهجير عائدون.

وقد أعلنت اللجنة الوطنية العليا لإحياء الذكرى سلسلة فعاليات في كل المحافظات الفلسطينية، في حين ستكون الفعالية المركزية في مدينة رام الله، حيث ستنطلق مسيرة من أمام ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات.

ويخرج المواطنون الفلسطينيون في مخيمات الشتات وكذلك في القدس والضفة الغربية  في مسيرات حاشدة رافعين أعلاما تحمل أسماء المدن والقرى التي تركها أجدادهم، وأعلام فلسطين والرايات السوداء وأخرى رسم عليها مفتاح العودة، بينما يتم إطلاق صفارة إنذار وتتوقف الحركة لمدة ست وسبعين ثانية هي عدد السنوات التي مرت منذ النكبة.

ويتوزع اليوم نحو 5,9 مليون لاجئ فلسطيني بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة.

ميدانيا استُشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين فجر وصباح الأربعاء، في سلسلة غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ222 على التوالي.

وبحسب وكالة وفا الفلسطينية، استشهد 10 مواطنين من النازحين في قصف إسرائيلي على عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.

واستُشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون بقصف طائرة حربية إسرائيلية منزلاً لعائلة أبو الحسنى في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، وقد نُقلوا إلى مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا.

واستُشهد 5 مواطنين بينهم طفلة جراء قصف صاروخي إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة براش في محيط النادي بمخيم البريج وسط قطاع غزة، ونُقلت إلى مستشفى العودة بمخيم النصيرات المجاور.

وشهدت أحياء الزيتون والصبرة والرمال في مدينة غزة، قصفا جويا ومدفعيا مكثفا من الاحتلال الإسرائيلي، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين. 

وتجدد القصف المدفعي العنيف على منطقة المصلبة ومحيط شارع 8 بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط 7 جرحى وصلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.

كما استهدفت طائرات حربية إسرائيلية بغارات عنيفة شارع غزة القديم في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.

وشهدت أحياء السلام والجنينة والبرازيل شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قصفا مدفعيا ألحق دمارا واسعا في منازل المواطنين وممتلكاتهم.

فيما قالت مصادر طبية فجر الأربعاء، إن مولدات الكهرباء توقفت عن العمل في مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأوضحت المصادر أن مولدات الكهرباء في مستشفى غزة الأوروبي، أحد المستشفيات القليلة الباقية والعاملة في قطاع غزة، توقفت عن العمل نتيجة نفاد الوقود، ما يهدد حياة مئات الجرحى والمرضى وداخله.

فيما أكدت مديرة الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة إيناس حمدان، أن منطقة المواصى (غرب خان يونس) التي نزح إليها آلاف الفلسطينيين من مدينة رفح جنوب قطاع غزة تفتقر للخدمات الأساسية ولا تستطيع تحمل هذه الأعداد الكبيرة من النازحين، كما أنه لا يوجد مكان أو شخص آمن في قطاع غزة.

وشددت حمدان، خلال تصريح لقناة "الحرة" الأمريكية اليوم الأربعاء، تعليقا على نزوح 450 ألف من رفح لمناطق أخرى، على أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل يشكل مخاطر حقيقية على النازحين، كما أن نزوح الفلسطينيين من رفح تحد محفوف بالمخاطر.

وبينت أن أكثر من 75% من قطاع غزة نازحون ويعتمدون بشكل شبه كامل على ما تقدمه الأونروا؛ ونحن لا يوجد لدينا ،وباقي المؤسسات الأخرى التى تعمل في المجال الإنساني لسكان القطاع، إمدادات كافية نقدمها جراء إغلاق المعابر الحدودية.

وأشارت حمدان إلى أن طواقم الأونروا لا تزال موجودة في مناطق برفح؛ حيث إننا ندير عدد من المراكز الصحية ونقوم بتوزيع ما تبقى لدينا من مخزون غذائي.

وفى كلمته أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى اليوم الأربعاء، أن وعي الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه ووطنه، سيسقطان كل محاولات التهجير المستمرة منذ النكبة، وليس آخرها مخططات التهجير في غزة بعد 8 أشهر من عمليات التدمير الممنهج والإبادة الجماعية المستمرة والتي تسببت في سقوط أكثر من 100 ألف من شهيد وجريح ومفقود.

وشدد مصطفى - في تصريح له في ذكرى النكبة - على أن تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية بما فيها القدس لن يدفع الفلسطينيين إلى الركوع والاستسلام والرحيل، وسيصمدون هم وقيادتهم في وجه التهديدات الإسرائيلية كما صمد طيلة العقود الماضية.

وأشار مصطفى إلى أن إحياء أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات ذكرى النكبة، وتصاعد التأييد الدولي للقضية الفلسطينية والتظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها أغلب دول العالم، يؤكدان أن الحق الفلسطيني لا يسقط بالتقادم، ويعكسان إيمان العالم بحقوق الشعب الفلسطيني، ويكشفان قُبح الاحتلال وزيف روايته، ويقرِب أكثر فأكثر من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة