ورشة حدادة عمرها 120 سنة ببيلا لصناعة أدوات الفلاح.. حمادة المرسى" حداد حافظ على مهنة أجداده لصناعة احتياجات الزراعة.. فؤوس وعواقات وجواريف والمدرة والبلطة والمحراث الأبرز.. والشوايات الجاهزة أحدث صناعاته.. صور

الأربعاء، 15 مايو 2024 03:00 ص
ورشة حدادة عمرها 120 سنة ببيلا لصناعة أدوات الفلاح.. حمادة المرسى" حداد حافظ على مهنة أجداده لصناعة احتياجات الزراعة.. فؤوس وعواقات وجواريف والمدرة والبلطة والمحراث الأبرز.. والشوايات الجاهزة أحدث صناعاته.. صور حماده المرسى داخل ورشته
كفر الشيخ- محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد محافظة كفر الشيخ من بين المحافظات الزراعية، وتتميز بجودة انتاجها لعدد من المحاصيل، وخاصة أنها تمثل حوالي 45% من إنتاج الجمهورية فى العديد من المحاصيل، منها الأرز والقطن والبنجر، وهناك حرف مرتبطة بتلك المهنة، بتصنيع أدوات توارثها المصريون من أجدادهم الفراعنة، كأول من عرفوا الزراعة، ورغم الأدوات الحديثة المستخدمة فى الزراعة إلا أن هناك مهن شاقة لم تنثر، وحافظ ممتهنيها عليها، بغض النظر عن دخلهم منها.

 

في مدينة بيلا ورشة حدادة تخطى عمرها الـ100 عام، تتعاقب عليها الأجيال لتعلم فنون الحرفة وتصنيع أدوات الفلاح، يقف بداخلها الحفيد ليواصل مسيرة عائلته حتى أصبح من أشهر صانعى الأدوات الزراعية، فأصبحت الورشة كل حياته، فهى مراثة الوحيد عن والده والذى ورثها من أجداده.

 

أكد حمادى المرسى، صاحب ورشة حدادة، أنه ورث تلك المهنة من أجداده ووالده،ويعمل بها منذ 40 سنة، بدأ تعلم فنون المهنة، ليقف بجوار والده يراقبه ويتابع عمله حتى أصبح من أمهر العاملين فى تصنيع أدوات الفلاح من فأس ومنجل، وكل أداة يستخدمها الفلاح فى حرث الأرض وأعمال الزراعة ينفذها داخل الورشة.

 

وقال المرسى، لـ"اليوم السابع"، إنه منذ طفولته وخروجه من منزلهم، كانت الورشة مقصده مع والده، ومع مرور الأيام وتحمله المسئولية، وفى ظل إقبال المزارعين على الورشة، لشراء أدوات الفلاحة، فكر فى تطوير الورشة، خاصة أن الورشة تعود رخصتها لعصر الملكية، توارثها الآباء عن الأجداد.

 

وأكد المرسى، توقف تعليمه عند المرحلة الإعدادية، وتفرّغ بعدها لمساعدة والده فى الورشة، يتفنن فى صناعة الأدوات المختلفة، ليظل واقفًا على قدميه بالساعات دون ملل للانتهاء من الأعمال المطلوبة منه لتخرج فى أبهى صورة اعتاد عليها المترددين على الورشة، فتعلم تلك المهنة ليس بالأمر السهل.

 

وأضاف المرسى، أنه نال ثقة المزارعين لأنها يشترى أفضل الخامات بنفسه، ويصنعها من فؤوس، وعواقات، وجواريف، وشقارف، وحتى المدرة والبلطة والمحراث، إضافة لصناعة الشوايات الجاهزة، وبنشتغل الطارات التى تقطع الرخام فى تصنيع الفؤوس، مؤكدًا هناك أدوات فى ورشته يعود عمرها لـ120 سنة، ورثها من أجداده.

 

وأكد مرسى، أن عمله مستمر لمدة 15 ساعة متواصلة من 6 صباحًا حتى الـ9 مساء، مشيرًا إلى أن تلك المهنة خطرة، فمن الممكن أثناء العمل يتعرض للإصابة، ولكن الله يسترها بستر من فضله، مشيرًا إلى أن لديه 3 بنات وولد، ولا يعلم أن نجله سيورث تلك المهنة أم لا، فهو لا يريد ارغامه على مهنة من المهن، خاصة أن مهنته تحمل الكثير من المعاناة.

 

 

المرسي يصنع أدوات الفلاح
المرسي يصنع أدوات الفلاح

 

المهارة في صناعة الفؤوس
المهارة في صناعة الفؤوس

 

حمادي المرسي حافظ على صنعة أجداده
حمادي المرسي حافظ على صنعة أجداده

 

مهنة الحداد وصناغة أدوات الفلاح بمهارة
مهنة الحداد وصناغة أدوات الفلاح بمهارة

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة