اشتعال المنافسة بين المحافظين والعمال قبل انتخابات بريطانيا العامة.. سوناك يرفع شعار الحفاظ على الأمن.. وستارمر يهاجمه ويؤكد: أفرغ قواتنا المسلحة وأهدر المليارات.. واستطلاع رأى: المعارضة الأقرب لداونينج ستريت

الخميس، 16 مايو 2024 08:00 ص
اشتعال المنافسة بين المحافظين والعمال قبل انتخابات بريطانيا العامة.. سوناك يرفع شعار الحفاظ على الأمن.. وستارمر يهاجمه ويؤكد: أفرغ قواتنا المسلحة وأهدر المليارات.. واستطلاع رأى: المعارضة الأقرب لداونينج ستريت ريشى سوناك وكير ستارمر
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع اقتراب الانتخابات العامة فى بريطانيا فى وقت لاحق من هذا العام، اشتعلت المنافسة بين حزب المحافظين بزعامة ريشى سوناك، رئيس الوزراء البريطانى، وحزب العمال برئاسة السير كير ستارمر، فى الوقت الذى ترجح فيه استطلاعات الرأى فرص حزب المعارضة بشكل كبير للوصول إلى داونينج ستريت ليضع نهاية لـ14 عاما من حكم المحافظين.

وتعهد ريشى سوناك بخوض الانتخابات المقبلة واضعا أمن المملكة المتحدة على رأس أولوياته، وهاجم حزب العمال وكير ستارمر فى خطاب سياسى شرس قال فيه: "الخيار فى الانتخابات المقبلة هو: "من تثق به ليحافظ على سلامتك؟".

وقال رئيس الوزراء فى خطابه، إنه يتعامل مع حزب المحافظين على أنه حزب المستقبل، لكنه دافع أيضًا عن سجل الحزب على مدار الـ14 عامًا الماضية، وقال إن تصرفات ستارمر السابقة تعنى أن زعيم حزب العمال لن يكون قادرًا على الحفاظ على البلاد آمنة.

وقوبلت انتقاداته بالرفض من قبل ستارمر الذى قال: "أعرف بشكل مباشر أهمية الأمن القومى.. ولكن لكى يحدث ذلك، فأنت بحاجة إلى خطة ذات مصداقية. ما هو سجله؟ لقد أفرغ قواتنا المسلحة، وأهدر مليارات الجنيهات الاسترلينية على المشتريات".

وفى خطابه الذى حدد فيه سياسة الحزب حال الفوز فى الانتخابات المقبلة، رفض سوناك فرصة تحديد موعد للانتخابات، لكنه قال أنه سيناظر ستارمر "عدد المرات التى يريدها" خلال الحملة الانتخابية.


واعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الخطاب يأتى فى نهاية فترة صعبة لرئيس الوزراء بعد سلسلة من الهزائم فى الانتخابات المحلية بما فى ذلك خسارة رئيس بلدية ويست ميدلاندز وكذلك انشقاق ناتالى إلفيك، أحد نواب حزبه التى انضمت إلى حزب العمال بعد انتقادها فشله فى التعامل مع وصول المهاجرين على متن قوارب صغيرة.

وقال سوناك، إن السنوات الخمس المقبلة ستكون من أصعب وأخطر الأعوام فى تاريخ المملكة المتحدة، مع وجود تهديدات من "محور الدول الاستبدادية مثل روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين"، فضلًا عن تحديات الهجرة غير الشرعية والخلافات والانقسامات والقضايا الثقافية والعواقب التحويلية للذكاء الاصطناعي.

وأضاف فيما يتعلق بمسيرات دعم فلسطين التى انطلقت مع بدء الحرب فى غزة - ويرى المراقبون أنها ستكون إحدى القضايا الحاسمة فى الانتخابات المقبلة- "يستغل المتطرفون أيضًا هذه الصراعات العالمية لتقسيمنا. وقال أن الناس يسيئون استخدام قيمنا الديمقراطية الليبرالية – حرية التعبير والحق فى الاحتجاج – لتخويف الآخرين وتهديدهم والاعتداء عليهم، ولترديد هتافات معادية للسامية فى شوارعنا. "

لكن رئيس الوزراء قال أنه متفائل بشأن المستقبل، وسيضع الانتخابات المقبلة كاختيار بين الأحزاب التى لديها خطة للمستقبل مقابل الخوض فى الماضي. وقال أن المحافظين لديهم خطط بشأن مجموعة واسعة من القضايا، من حظر التدخين وتشخيص السرطان إلى توسيع نطاق الرياضيات لتشمل جميع الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا.


واعترف سوناك بالموقف السيئ لحزبه فى استطلاعات الرأى، وقال إن حزب العمال يخوض الانتخابات بأجندة سلبية بحتة. وأضاف: "أنا واضح الرؤية بما يكفى للاعتراف بأنه نعم، ربما يمكنهم أن يقطعوا طريقهم إلى النصر بكل حديثهم عن حلقات الهلاك والإضاءة وإثارة الذعر بشأن المعاشات التقاعدية. لكننى لا أعتقد أن الأمر سينجح".

ومن ناحية أخرى، قال خبير الاستطلاعات، السير جون كيرتس، إن حزب العمال البريطانى لديه فرصة بنسبة 99% للفوز فى الانتخابات البريطانية العامة المقبلة، وهو ما يمثل ضربة موجعة لحزب المحافظين تحت قيادة ريشى سوناك، رئيس وزراء بريطانيا.

وقال خبير الاستطلاعات، إن قدرة المحافظين على تغيير فرصهم ضئيلة، وأضاف أن حزب العمال سيكون فى وضع أقوى بكثير للتفاوض على حكومة أقلية من المحافظين لأنه، بصرف النظر عن الحزب الديمقراطى الاتحادى، فإن المحافظون ليس لديهم أصدقاء فى مجلس العموم".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة