جلس في هدوء يخطط لارتكاب جريمة تجسدت فيها كل ملامح الخيانة، فقتل "بلوه" صديقه "فتحي"، بدم بارد، فلم يتذكر لصديقه موقف جميل يجعله يتراجع عن مخططه الإجرامي بل نفذ جريمته وكأن شيء لم يكن، وبعد تلك الجريمة بساعات قتل صديق أخر له بنفس السلاح، ليستيقظ أهالي منطقة السيدة على جريمة هزت مشاعرهم.
وخلال حلقة من سلسلة "جريمة من زمن فات"، سنتحدث عن جريمة قتل تاجر الكيف "محمود بلوه"، لصديقيه بسبب خلافات مالية بسبب تجارة المخدرات.
نعود بالوراء ليوم 14 نوفمبر من عام 2011، عندم حدث خلاف بين المتهم والمجني عليه الأول "فتحي"، بسبب باقي أموال من تجارة المخدرات، ليرفض المجني عليها ردها للمتهم، ليجلس المجرم ومعه شيطانه يفكران في طريقة للانتقام من الضحية، فأوهم الأول الأخير أنه يرد مقابلته لإنهاء الخلافات بينهما واقنعه بتلك الحيلة.
بأسلوب غلب عليه المكر استدرج المجرم صديقه لمكان نائي بالسيدة بالقرب من المدابغ، وفى لحظة شاهد الضحية نظرات الغدر مرسومة في وجه المتهم وحاول الهروب من أمامه ولكن فات الآوان، فأخرج المجرم سلاح ناري من طيات ملابسه وبدون تفكير ضغط على الزناد لتخرج عدة طلقات لتستقر بأنحاء متفرقة من جسد الضحية ليلفظ أنفاسه الأخيرة.
لم يكتف المتهم بقتل المجني عليه الأول بل قام بسرقة متعلقاته الشخصية، وترك مكان الحادث، وتوجه لصديقه الثاني "سامي"، يطلب منه مواد مخدرة لبيعها ولكن الأخير رفض ليهدده بالقتل ووجه له كلام جاء فيه: لو مجبتش المخدرات هقتلك زي فتحي".
اعتقد الضحية الثاني ان صديقه يهدده فقط ليرفض إعطائه المواد المخدرة ليخرج المتهم السلاح النارى المستخدم في الجريمة الأولى ويقتل المجني عليه الثاني، وسط ذهول المارة، ليتم القبض عليه ويحال إلى محكمة الجنايات المختصة.
لكل جريمة نهاية وعقاب رادع، وبعد إحالة المتهم للمحكمة المختصة، نظرت الجنايات الدعوي عن بصر وبصيرة، وبعد فض الأحراز وسماع الشهود ومرافعة النيابة والدفاع، عاقبت المحكمة المتهم بالإعدام لتنتهي حكاية أخطر مجرم بالسيدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة