في 16 مايو 1717، سجن الكاتب فرانسوا ماري أرويت، المعروف باسم "فولتير" في الباستيل بسبب سخريته من عائلة ريجنت الفرنسية.
وقد احتفى النقاد بقصيدته الملحمية " La Henriade"، ولكن هجومها الساخر على السياسة والدين أثار غضب الحكومة، وتم القبض على فولتير في عام 1717، وقضى ما يقرب من عام في الباستيل غير ان الوقت الذي قضاه فولتير في السجن فشل في قصف قلمه الساخر.
وفي عام 1726، أُجبر على الفرار إلى إنجلترا، وعاد بعد عدة سنوات واستمر في كتابة المسرحيات، وفي عام 1734، انتقد كتابه رسائل فلسفية الأديان والمؤسسات السياسية القائمة، مما اضطره إلى الفرار مرة أخرى، وفقا لما ذكره موقع هيستورى وبعدها انتقل إلى منطقة شامبانيا حيث عاش مع عشيقته وراعيته مدام دو شاتليه.
وفي عام 1750، انتقل إلى برلين بدعوة من فريدريك الثاني ملك بروسيا واستقر لاحقًا في سويسرا، حيث كتب أشهر أعماله "كانديد" وتوفي في باريس عام 1778، بعد أن عاد للإشراف على إنتاج إحدى مسرحياته.
يذكر أن فولتير في سنة 21 نوفمبر 1694 باسم فرانسوا ماري أرويه، وقد عرفت كتاباته قبل أن يعرف الناس اسمه، ففى هذا السن المبكر انتشرت كتابات تسخر من "فيليب الثانى" الوصى على العرش الفرنسي، أيام لويس الخامس عشر، لكن الأمر تم كشفه وتقول الحكايات: إن فولتير كان ذات يوم فى أحد الحدائق العامة والتقى بالوصي الذي قال له: "سيد أرويه، أراهن على أننى أستطيع أن أريك شيئا لم تره من قبل، فقال فولتير: "ماهو؟" أجاب الوصى بسرعة: "سجن الباستيل من الداخل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة