الشيخ محمود مهنى: استطلعنا آراء أبناء القرية حول أساسيات عفش العروسين ولاقت ترحيبا وإشادة واسعة
أطلق أهالى قرية برما التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية مبادرة جديدة لتيسير أمور الزواج، وتخفيف العبء عن شباب القرية المقبلين على الزواج، من خلال الاستغناء عن بعض تجهيزات شقق الزوجية والاكتفاء بالأساسيات الضرورية فقط، والتي تحتاجها أى عروس فى شقة الزوجية.
ولاقت المبادرة إشادة واسعة وترحيب كبير من أهالي القرية الذين أبدوا سعادتهم بها خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التى يعانى منها العالم.
يقول الشيخ سيد الخواص إمام وخطيب بالأوقاف وأحد مؤسسى المبادرة، أنهم استشعروا ما يعانيه أبناء القرية، بسبب المغالاة وتجاوز النفقات فى مسألة الزواج، مضيفا أنه تم التفكير فى المبادرة والاجتماع مع الشخصيات المؤثرة فى القرية، ولاقت المبادرة ترحيبا كبيرا من أهالى القرية فور الاجتماع بعدد كبير منهم والإعلان عن هذه المبادرة وبنودها، خاصة وأنها ستساعد فى تخفيف العبء عن كاهل الأهالى فى نفقات الزفاف.
وأضاف أن المبادرة كانت اقتراحا من الشيخ محمود مهنى إمام وخطيب بالأوقاف، وأن يبذل كل منهم قصارى جهده فى سبيل الترويح لتلك المبادرة، كاشفا أن الأهالى يشعرون بالرضا حيال تلك المبادرة خاصة وأنهم كانوا يعانون عناء شديد فى تجهيزات العرائس فى ظل الظروف الاقتصادية التى تخيم على العالم أجمع، مضيفا أنه تم الاجتماع بمركز شباب بحضور عدد كبير من الأهالي، وسط ترحيب كبير.
وأشار أنه تم مطالبة ميسوري الحال بالبدء بأنفسهم فى تنفيذ تلك المبادرة، حتى تعمم الفكرة ويلتزم بها متوسطى الدخل والأسر البسيطة، من حيث التساهل فى أمور الزواج دون تكليف انفسهم وأبنائهم فوق طاقتهم.
ويضيف اللواء سامى حموده من أبناء القرية، أن المغالاه فى التجهيزات مرض اجتماعي منتشر، تسبب فى صعوبات كبيرة تواجه الشباب المقبل على الزواج، ويبدأ حياته الزوجية وهو مديون بمبالغ مالية كبيرة فى بداية حياته الزوجية للغير، بسبب المغالاة فى شراء تجهيزات الزواج، مما يجعله فى ضائقة مادية تستمر معه طويلا، ينتج عنها المشاكل الزوجية.
وأشار أن الأسر الميسورة تتفاخر بالثراء خاصة فى تجهيزات العرائس، مما يسبب عقدة نفسية لدى غيرهم من الأسر، الذين يحاولون القيام بنفس الشيء، واقتراض مبالغ مالية والتعرض لضائقة مالية كبيرة، فتتحول الحياة الزوجية من الاستقرار للمشاكل والطلاق وهدم لمستقبل الأسر.
وأضاف أن الأهالي كانت تنتظر رفع الحرج فى عادات تجهيزات الزواج، والآن اتضحت الصورة أمام الجميع وننتظر تنفيذها فى القريب العاجل، وتعميمها بين جموع أبناء القرية والقرى المجاورة.
ويضيف الشيخ محمود مهنى إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، أنه اقترح المبادرة والترويج لها بين الأهالي من خلال الجانب الدينى، وأن الدين يسر وليس عسر، وتم عمل استطلاع أراء أبناء القرية، والنزول للأسواق والاستماع لأراء الأهالى حول المبادرة وما مدى الاستغناء عن بعض التجهيزات للعرائس، وبناء عليه تم الاتفاق على إلغاء النيش، وغرفة الأطفال، والدى جى، والاقتصار فى الصباحية على عشاء العروسين.
كما تم الاتفاق على أن تلتزم العروس بالمطبخ وأدوات المطبخ، وعدم المغالاة فى شراء الملابس، أما المطلوب من العريس توفير سكن مناسب، وغرفة النوم الرئيسية، الصالون أو الأنتريه، وتوفير سيارات لنقل عفش الزوجية، شراء 20 جرام ذهب وكتابة الباقى فى قائمة المنقولات الزوجية.
وأكد أن ردود الأفعال لاقت قبولا كبير من الأهالى، وننتظر التطبيق خلال الفترة القادمة، مبينا أنه سيتم التواصل بشكل مستمر مع الأهالى لاقناعهم بأهمية المبادرة وإيجابية التسهيل فى أمور الزواج.
20240514_145341
القايمة