تولى حكم مصر.. حكاية كتاب قسمه محمد على باشا بسيفه لثلاثة أجزاء

الجمعة، 17 مايو 2024 03:00 م
تولى حكم مصر.. حكاية كتاب قسمه محمد على باشا بسيفه لثلاثة أجزاء محمد على باشا
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محمد على باشا أحد أبرز الشخصيات التاريخية في مصر، وقد يعتبر حكمه علامة محورية في تاريخها، وفى مثل هذا اليوم 17 مايو من عام 1805م، تولى  محمد علي باشا حكم مصر، إذ يطلق عليه البعض بأنه من بنى نهضة مصر الحديثة، ومن هذا المنطلق نستعرض حكاية محمد على باشا مع بداية انشغاله بالترجمة.

يقول كتاب "حركة الترجمة بمصر خلال القرن التاسع عشر"، للمؤرخ جاك تاجر: لم يتعلم والي مصر القراءة إلا في الخامسة والأربعين من عمره، ومع ذلك كان يتوق إلى مطالعة مؤلفات الغرب، وما تحوي من فلسفة وحكم، وأساليب خاصة بالإدارة والحرب، وذكر الكونت "ديستورميل" في هذا القبيل قصة طريفة دونها في كتابه فحواها: أن أحد الملوك أهدى إلى والي مصر كتابًا في علم الجغرافية مجلدًا تجليدًا فاخرًا فاستدعى الباشا كبير مترجميه، وسأله "كم تحتاج من الوقت لترجمة هذا المؤلف" فأجابه المترجم "ثلاثة أشهر تقريبًا"،  فأحضر محمد علي باشا سيفه، وقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام وزعها على ثلاثة مترجمين، وذلك لإنجاز العمل في شهرٍ واحد، وهذه القصة تبين مزيد عنايته واهتمامه بالاطلاع عاجلًا على أحوال الغربيين.

وعن مترجمى الديوان العالي يقول المؤرخ جاك تاجر، إنه من العجيب أننا لا نجد أي أثر لإنشاء قلم ترجمة في الديوان العالي برغم كثرة الأعمال، إلا أن المنطق وما استنتجناه من المصادر المطبوعة يبين لنا أن الوالي استعان بعددٍ غير قليل من المترجمين، كانوا يكلفون ترجمة التقارير المختلفة الرسمية والشبيهة بها، وقصاصات الجرائد الأوروبية، والكتب الخاصة بأحوال مصر السياسية والاجتماعية، ومن الشواهد ما ورد في مجموعة رسائل المسيو "أنفانتان"، وكان وقتئذ رئيسًا لطائفة السان سيمونيان، إلى صديقه "آرليس" فقد كتب في 13 يناير سنة 1836 أن الباشا أمر بترجمة كتاب المسيو "بارو"  فطلب مني أحد المترجمين الملحقين بالديوان العالي النسخة التي كانت في حيازتي حتى يستطيع القيام بعمله" ثم إن بعض المترجمين كأوغوسط سكاكيني وعزيز أفندي وحسن أفندي كانوا يضمون إلى أسمائهم لقب "مترجم وكاتب بالديوان العالي".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة