أثار وجود أسماك البيرانا المفترسة، "البيرانا"، في شوارع بورتو أليجري بالبرازيل حالة من الرعب والفزع لدى السكان، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، حيث انتشرت الصور غير العادية لهذه الأسماك المخيفة خارج بيئتها الطبيعية، الأنهار، على نطاق واسع، وتظهر الحيوانات على الأرض بعد الفيضانات الأخيرة التي ضربت عاصمة ريو جراندي دو سول.
وأشارت صحيفة أو جلوبو البرازيلية، إلى أنه أظهر مقاطع الفيديو الذى شاركها المستخدمون البرازيليون أسماك البيرانا المفترسة وهى تتحرك في شوارع بورتو أليجرى التي غمرتها المياه، وأعربوا عن دهشتهم عندما رأؤوا هذا النوع من الأسماك على الأرض بدلا من الأنهار.
Pirañas en las calles de #PortoAlegre #Brasil 🇧🇷
— Geól. Sergio Almazán (@chematierra) May 15, 2024
Desde enero de este año expertos afirmaban que la presencia de estas palometas (pirañas) en la capital de #RioGrandedoSul es resultado de la conexión entre las cuencas de los ríos Uruguay y Jacuí, que eventualmente conectan con… pic.twitter.com/Owb6dThA76
وعلى الرغم من أن أسماك البيرانا المفترسة معروفة بأنها حيوانات شرسة وخطيرة، تغذيها تمثيلها في الأفلام، إلا أن الواقع مختلف بعض الشيء، في حين أنها قادرة على شل حركة فرائسها بأسنانها الحادة. إلا أن ظهور هذه المخلوقات في الشوارع أثار القلق والانبهار بنفس القدر.
وتعرض الحي الذي عثر فيه على أسماك البيرانا لفيضانات شديدة في الأيام الأخيرة، مما أجبر 76 ألف شخص على البحث عن مأوى، وتسببت الأمطار الغزيرة في فيضان مياه الأنهار والبحيرات، مما أدى إلى جر أسماك البيرانا المفترسة وغيرها من الحيوانات المائية معها إلى المناطق الحضرية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها أسماك بيرانا المفترسة ضجة في البرازيل، في 4 مارس ، اضطر أحد الشواطئ إلى إغلاق مدخله بعد إصابة 15 سباحًا جراء هجمات أسماك البيرانا، وبحسب دانييل جارسيا، المستشارة الصحفية لمجلس المدينة، فإن هذه الحوادث شائعة في شهر مارس بسبب فترة تكاثر أسماك البيرانا، مما يدفعها إلى التحرك نحو نهر تيتي، بالقرب من الشاطئ المتضرر.
لقد كانت للفيضانات الأخيرة في البرازيل عواقب وخيمة، وأعلن الرئيس لولا دا سيلفا في 14 مايو عن سلسلة من الدعم للمتضررين ، ووفقا للحكومة البرازيلية، فقد أودت الفيضانات بحياة 151 شخصا وأثرت على 2.1 مليون شخص.