قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن مصر لعبت دورا محوريا في تشكيل مخرجات القمة العربية الـ 33 والتي انعقدت بالبحرين في ظل الظروف الإقليمية الصعبة التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة كما أسهمت مصر بشكل كبير في تحقيق مخرجات إيجابية تعكس الثوابت المصرية وتدعم التكامل العربي وتؤكد الدور المصري الذي لا غني عنه في النجاح الذى حققته القمة العربية.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر في تصريحات ل"اليوم السابع" أن القمة العربية أكدت على التزامها بالمبادئ التي طالما دافعت عنها مصر، مثل احترام السيادة الوطنية، ودعم الحقوق المشروعة للشعوب العربية، وتعزيز التعاون الاقتصادى والسياسي بين الدول الأعضاء وجاءت نتائج القمة لتبرهن على وحدة الموقف العربي وتكامله مع ثوابت السياسة المصرية، مما يعزز من قدرة الدول العربية على مواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.
ولفت نائب رئيس حزب المؤتمر إلي أن مصر دولة محورية في المنطقة، قادت العديد من المناقشات المهمة، وسعت إلى تحقيق توافق بين الدول الأعضاء حول قضايا مثل الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة و الأمن الإقليمي، والتنمية الاقتصادية، كما لعبت دور الوسيط في العديد من الملفات الشائكة لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وكررت موقفها الدائم الداعي إلى الحفاظ على الاستقرار ورفض أي تدخلات خارجية تهدد سيادة الدول العربية و هذا الموقف الثابت انعكس في بيان القمة الذي شدد على ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها بالإضافة إلي ضرورة التوصل إلي حل شامل للقضية الفلسطينية من خلال الدولتين كحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
وتابع قائلا " وهو ما يتسق تمامًا مع الموقف المصري الذي يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية بالإضافة إلى الدعوة الجماعية لعقد مؤتمر دولي لاستئناف مفاوضات السلام ودعوة المجتمع الدولي لدعم هذه المبادرة والعمل على توفير بيئة مناسبة لتحقيق هذا الهدف".
وأشار فرحات إلي أن القمة لم تغفل حقوق مصر والسودان في مياه النيل، حيث أكدت الدول الأعضاء على دعمها الكامل لمطالب البلدين في الحصول على حقوقهما المائية و التأكيد على ضرورة التوصل إلى اتفاق عادل ومنصف بين دول حوض النيل، يحفظ حقوق جميع الأطراف ويضمن الاستخدام المستدام للموارد المائية و احترام الاتفاقيات الدولية ذات الصلة وتجنب أي إجراءات أحادية قد تؤثر سلباً على مصالح دول الحوض.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلي أنه بفضل دور مصر الريادي، حققت القمة العربية النجاح في تعزيز روح التعاون والتضامن الدولي، وتعزيز الثقة بين الدول المشاركة، وبناء جسور الحوار والتفاهم المشترك، ما أسهم في إنجازات القمة وتحقيق أهدافها بنجاح علاوة على ذلك، أثبتت مصر جدارتها في التعامل مع التحديات الإنسانية والاقتصادية والبيئية التي تمثل أولويات القمة، من خلال تقديم دعمها الفعال والمستمر للمبادرات الإنسانية وبرامج التنمية المستدامة التي تخدم الجميع دون استثناء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة