يأمل بايرن ميونخ الألماني تعويض موسمه الأول بدون أي لقب للمرة الأولى منذ 12 عاما، في أسرع وقت ممكن، ويأمل في أن يقف التاريخ في صفه في محاولته للعودة.
وجاءت الهزيمة في آخر مباراة للفريق بالدوري الألماني "بوندزليجا" 2-4 أمام هوفنهايم، وذلك بعدما تقدم بايرن بهدفين في خمس دقائق، لتكون بمثابة انعكاس للموسم بأكمله الذي شهد الكثير من الصعود والهبوط في مستوى الفريق.
وحصل بايرن ميونخ على 72 نقطة في الموسم الحالي، أي أكثر بنقطة واحدة فقط من الموسم الماضي الذي توج فيه الفريق باللقب للمرة 11 على التوالي، لكن ذلك كان كافيا في الموسم الحالي للحصول على المركز الثالث، بفارق نقطة واحدة خلف شتوتجارت الذي قدم موسما رائعا وبفارق 18 نقطة خلف البطل باير ليفركوزن.
وقال توماس مولر، مهاجم الفريق: "نسعى للخروج من الموسم الحالي وأن نبدأ مجددا في الصيف، نتطلع للمستقبل".
من جانبه قال مانويل نوير، حارس الفريق وقائده: "نحتاج لبداية جديدة ويجب أن يأتي ذلك منا ومن الفريق، نحتاج إلى أن نظهر بشكل مختلف من أجل أن نعود مجددا".
وجاءت تصريحات نوير لتشير إلى بحث بايرن ميونخ المكثف عن مدرب يخلف توماس توخيل، والذي بقي في منصبه 14 شهرا بعدما تولى المنصب خلفا للمدرب يوليان ناجلسمان.
ولم ينجح بايرن ميونخ في الإبقاء على توخيل بعد كل ذلك، فيما قرر المرشحين لخلافته مثل تشابي ألونسو، مدرب ليفركوزن، ويوليان ناجلسمان مدرب منتخب ألمانيا ورالف رانجينك مدرب النمسا، البقاء في مناصبهم، فيما لن يسمح لأوليفير جلاسنر بمغادرة منصبه في كريستال بالاس، واستبعد ماكس إيبرل، عضو مجلس إدارة النادي لشئون الرياضة، التعاقد مع الإيطالي روبرتو دي تشيربي، والذي بات متاحا الآن.
وما زاد من صعوبة الأمور، هو أن لاعب بايرن السابق تشابي ألونسو، ويورجن كلوب مدرب ليفربول الذي سيرحل عن الفريق الإنجليزي، سيكون من الممكن التعاقد معهما في عام 2025.
وأجاب نوير بنعم حينما سئل إذا كان الفريق البافاري قد أجرى العديد من التغييرات على مستوى المدربين في الفترة الأخيرة، فيما أكد إيبرل أن النادي سيصل إلى حل جيد مضيفا: "لدي صديق مقرب جدا دائما يقول إن الأفضل يأتي في النهاية".
وبغض النظر عن هوية المدرب الذي سيتولى المسؤولية، فإن مهمته ستكون استعادة نجاح النادي، بداية من الدوري الألماني، وكذلك في بطولة الكأس والتي خرج فيها الفريق على يد ساربروكن أحد أندية الدرجة الثالثة، وبالطبع دوري أبطال أوروبا، والذي ودع فيه الفريق المنافسات من الدور قبل النهائي على يد ريال مدريد الإسباني.
تعود المرة الأخيرة التي خرج فيها بايرن من الموسم بدون ألقاب إلى عام 2012، لكن الفريق عاد بقوة من خلال تحقيق أول ثلاثية في تاريخ النادي عام 2013 والتي تضمنت الفوز بالدوري بفارق كبير من النقاط عن أقرب ملاحقيه بـ25 نقطة.
وحدث الشيء ذاته في عامي 2008 و2010 من خلال الفوز بثنائية الدوري والكأس، وذلك عقب خسارة الدوري في الموسم السابق أمام كل من شتوتجارت وفولفسبورج على الترتيب.
وفشل بايرن في الفوز بلقب الدوري في موسمين متتاليين في عامي 2011 و2012 و1995و1996، حيث فاز بوروسيا دورتموند باللقب في المرتين.
وكان فريقا كايزر سلاوترن في 1998 وفيردر بريمن في 2004، هما الفريقين الوحيدين اللذان توجا باللقب في تلك الفترة.
ويؤكد الماضي على حقيقة مفادها أن الفرق الأخرى تعاني من أجل أن تتحدى بايرن في أكثر من عام، وحتى دورتموند عانى من الصعود والهبوط في مستواه من أجل احتلال المركز السابع في موسم 2014-2015 وهو الأخير لمدربه السابق يورجن كلوب، والخامس في الموسم الحالي.
ويأمل بايرن ميونخ في تكرار ذلك لكن فيرناندو كارو، الرئيس التنفيذي لنادي باير ليفركوزن حث فريقه على أن يظهر الرغبة في تحقيق المزيد العام المقبل.
وقال كارو: "نرغب في المنافسة على اللقب مجددا، وأن نمضي قدما في دوري أبطال أوروبا بنظامه الجديد".