مع بدء استعداد الحجاج لذهابهم لأداء المناسك، يحرص الجميع في هذا الوقت على تجهيز الحقائب وشراء جميع المستلزمات المهمة التي تجعل الإقامة والتحرك سهلة خلال أيام الحج، ومن بين المستلزمات يقوم البعض بشراء منتجات عناية البشرة والروائح العطرية لتكون رائحته أفضل وهو يؤدي المناسك، ويفكر البعض أنه ذاهب إلى الله فلا بد من التطيب وأن يكون بأفضل رائحة.
تواصلنا مع الشيخ أحمد المالكي، أحد علماء الأزهر، فأوضح أن الأصل في سنة النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يجوز وضع أي رائحة عطرية يقصد بها التطيب، وأما استعمال منتجات العناية المحتوية على الروائح وضعها في أوقات الإحرام وأداء المناسك من أجل المحافظة على البشرة والجسم لا يجوز أيضا بناء على الأصل، وتوجد حالة يجوز فيها استعمال المنتجات المحتوية على روائح أن كانت تستعمل لعله أو مرض ولا حرج في هذا.
وأكد أن الأصل في الإحرام ترك الزينة والتطيب وذكر قول الله تعالى وَمَاۤ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُوا۟ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ﴾ الحشر، موضحا حديث رسول الله عن الإحرام «لَا تَلْبَسُوا الْقَمِيصَ وَلَا السَّرَاوِيلَاتِ وَلَا الْعَمَائِمَ وَلَا الْبَرَانِسَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ أَحَدٌ لَيْسَتْ لَهُ نَعْلاَنِ فَلْيَلْبَسِ الْخُفَّيْنِ وَلْيَقْطَعْ أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ، وَلَا تَلْبَسُوا شَيْئًا مَسَّهُ زَعْفَرَانٌ وَلَا الْوَرْسُ»، والابتعاد والتجنب عن ارتداء أي من الملابس التي مسها روائح طيبة.
ويعد الورس من النباتات العشبية ويشبه السمسم يحصد ويجف ويستعمل لتنقية البشرة والتعطر، وينطبق الحديث الأصل في عدم ارتداء الملابس التي تمسها أي رائحة عطرية وتنطبق على الرجال والسيدات.