تم خداع امرأة كورية جنوبية للحصول على 70 مليون وون كورى، ما يعادل 50 ألف دولار أمريكى، وذلك من قبل محتال تمكن من استخدام تقنية الذكاء الاصطناعى لانتحال شخصية إيلون موسك، ما أثار نقاشًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعى فى الصين التى تشهد أيضًا أنواعًا ممثلة من عملية الاحتيال.
واكتسب محتال الذكاء الاصطناعى ثقة المرأة، عندما أعلن أنه بصفته إيلون ماسك كان يفعل شيئاً عظيماً للعالم، وادعى فى حديثه معها، "أنه سعيد لأن معجبيه سيصبحون أثرياء من خلاله"، وفقا لموقع scmp.
ووفقًا لصحيفة تشوسون الكورية الجنوبية، أنشأ المحتال حسابًا على وسائل التواصل الاجتماعى فى يوليو 2023، يزعم أنه رجل الأعمال الملياردير، وشارك تفاصيل مفترضة عن الأنشطة الشخصية للعائلة، فى محاولة لإقناع الناس بأنه إيلون ماسك الحقيقى، قائلا أشياء مثل "يذهب الأطفال إلى سبيس x فى نهاية كل أسبوع"، وادعى المحتال أيضًا أنه يسافر بشكل متكرر إلى تكساس، موطن مصنع تسلا، وإلى فلوريدا، حيث يقع سبيس إكس، باستخدام طائرة هليكوبتر خاصة".
الهوية المزيفة المنسوبة لـ إيلون ماسك
فى البداية، كانت المرأة متشككة، لكن شكوكها قلت بعد أن تطابقت الأنشطة التى أخبرها بها الرجل المزيف مع تلك الواردة فى الأخبار، ليتم تطوير الثقة بشكل أكبر من خلال مكالمات الفيديو، حيث أكدت الضحية أن الرجل يشبه "ماسك" بشكل مذهل.
وأعرب المحتال عن إعجابه بالمرأة، وادعى كذلك أنه سعيد لأن معجبيه سيصبحون أثرياء من خلاله، ما يعنى أن الاستثمارات ستجلب الثروة، ولتعزيز هذا الخط، قدم المحتال تفاصيل الحساب المصرفى الكورى، كما تمت مشاركة بطاقة هوية "مواطن المريخ" وصورة جواز السفر، والتى توضح رقم هوية ماسك على المريخ، وهو 000000001، وأن مكان ميلاده هو الأرض.
وبعد تلقيها وابلًا من المعلومات، اقتنعت المرأة بأنها تتعامل مع ملياردير التكنولوجيا الحقيقى، وفى أغسطس من العام الماضى، قامت بإجراء تحويلات متعددة إلى الحساب المخصص به، بلغ مجموعها 70 مليون وون كورى.
وحاولت هيئة الإذاعة الوطنية فى كوريا الجنوبية الاتصال بمقلد "ماسك" عبر الهاتف، لكنها تلقت الرد: "إنه الصباح الباكر فى أمريكا الآن"، وأعقب ذلك اقتراح بالتواصل عبر الرسائل النصية بدلاً من ذلك، ولطمأنة الضحية، تم إرسال تسجيل صوتى مع الرسالة: "أنا إيلون ماسك، أتمنى أن يطمئنك هذا التسجيل".
ومع ذلك، قام الخبراء بتحليل التسجيل وأكدوا أنه تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعى، وأصبحت هذه الأنواع من عمليات الاحتيال شائعة بشكل متزايد فى الصين، لذلك لاقت القصة صدى لدى الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعى فى الصين.