أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو)، علي الدور الذي تقوم به اللجنة الوطنية في العمل على المُشاركة في تنفيذ برامج ومشروعات المنظمات الثلاثة (اليونسكو - الألكسو - الإيسيسكو) على نحو يُحقق وجهة أهداف جمهورية مصر العربية ورؤية مصر 2030.
وفي هذا الإطار، شارك الدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو) ومُمثل عضوية مصر بالمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، في أعمال الدورة العادية الـ (27) للمؤتمر العام لمنظمة الألكسو والتي عُقدت يوم 17 مايو الجاري، بحضور د. محمد ولد أعمر المُدير العام للمنظمة، والأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة بالمملكة العربية السعودية، ورئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، د. إبراهيم نامس ياسين الجبوري وزير التربية بالعراق رئيس اللجنة الوطنية العراقية للتربية والثقافة والعلوم، ورئيس الدورة الـ(26) للمؤتمر العام، ود. يوسف بن عبدالله البنيان وزير التعليم ونائب رئيس اللجنة الوطنية السعودية، وأ.هاني بن مقبل المقبل رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة، ود. شريف صلاح القائم بعمل الأمين العام المُساعد للجنة الوطنية، وبمُشاركة أعضاء المجلس التنفيذي بالدول الأعضاء بالألكسو، وذلك بمدينة جدة بالمملكة العربية السُعودية.
وفي كلمته، أكد د. يوسف بن عبدالله البنيان وزير التعليم بالمملكة العربية السعودية، على دعم المملكة العربية السعودية ترشيح الدكتور خالد العناني مرشح جمهورية مصر العربية لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، مشيرًا إلى أن المملكة تعتبر هذا الترشيح فرصة مهمة لتعزيز الدور العربي في خدمة القطاعات الثقافية والتعليمية والعلمية على المستوى الدولي، كما حث بقية الدول الأعضاء في المنظمة على دعم مرشح جمهورية مصر العربية لهذا المنصب المهم، متمنيًا أَن يكونَ هذا الدعم جماعيًّا ومُتبادلاً لتعزيز الحضور العربي في المشهد الدولي.
من جانبه، أعرب د. محمد ولد أعمر عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، على استضافة المملكة العربية السعودية لفعاليات المؤتمر العام في مدينة جدة، مؤكدًا على أن "الألكسو" تعاونت مع وزارة التربية التونسية، ومنظمتي اليونسكو واليونسيف، ومجلس أوروبا، والبنك الدولي، في عقد المؤتمر الأول حول "الفاقد التعليمي" الذي يهدف لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية للبحث في القضايا التربوية ذات الاهتمام المُشترك، فضلاً عن مواصلة جهود المنظمة في معالجة قضايا الهدر المدرسي والتسرب من التعليم.
ومن جهته، نقل د. شريف صالح تحيات د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، مشيرًا إلى أهمية تقوية أواصر العلاقات العربية في مُختلف المجالات، خاصة في ظل المخاطر والتحديات التي تواجه الوطن العربي؛ مؤكدًا على تضامن جمهورية مصر العربية مع أبناء الشعب الفلسطيني في ظل المعاناة التي يعيشها خلال الفترة الراهنة.
وأوضح د. شريف صالح مدى أهمية هذه الدورة من المؤتمر العام للألكسو والتي تناقش الجوانب الأساسية المُشترك للنهوض بالتربية والعلوم والثقافة بالوطن العربي، وكذا وضع مسارات وتصورات مُستقبلية للارتقاء بالأمة العربية بما يواكب مُختلف التغيرات والمُستحدثات العالمية، فضلاً عن تبادل الخبرات على المستوى العربي، وتطوير السياسات الداعمة، وتعزيز الهياكل والارتقاء بالأطر البشرية والمناهج التعليمية والبرامج البحثية والريادة الثقافية، مؤكدًا على أهمية توحيد الجهود العربية تربوِيًّا وثقافيًّا وعلميًّا ومعلوماتيًّا على مستوى التعليم الجامعي وقبل الجامعي، وكذا على المستوى الحكومي والأهلي، والعمل على الاستفادة من الحوكمة والذكاء الإصطناعي.
وتضمّن جدول أعمال الدورة الـ(27) للمؤتمر العام للألكسو مُناقشة خطة عمل المنظمة في مجالات التربية والعلوم والثقافة من خلال جلسات عمل مُتخصصة، وكذا تقرير المدير العام للمنظمة عن تنفيذ البرامج التي أُقرت في الدورة السابقة، وكذلك تقرير رئيس المجلس التنفيذي للألكسو حول أعمال المجلس، بالإضافة إلى مُناقشة الأوضاع الراهنة في فلسطين، فضلاً عن إنشاء المركز العربي للترجمة، وتقرير مؤتمر مُستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم 2023، كما تضمن جدول الاعمال عقد عدّة جلسات للجان المُنبثقة عن المؤتمر العام، وهي اللجنة العامّة، ولجان البرامج والتي تتكون من لجنة التربية والتى يرأسها د. شريف صالح، ولجنة الثقافة بعضوية د. شريف صلاح، ولجنة العلوم، ولجنة الاتصال والمعلومات، كما تقرر أن يكون د. شريف صلاح (مُقررًا) للجنة المالية والإدارية، كما أقر المؤتمر العام للألكسو أن يستمر د. هاني بن مقبل المقبل رئيسًا للمجلس التنفيذي خلال الدورة القادمة، فضلاً عن وجود دولة الكويت كنائبا للرئيس، والمملكة الاردنية الهاشمية (مُقررًا).