سحر الطبيعة والحضارة الفرعونية تجمع 23 فنانا تشكيليا عالميا.. ختام الدورة 19 لسمبوزيوم الأقصر الدولى على ضفاف النيل.. قوميسير الملتقى: الأقصر منارة فنية عالمية.. وفنان فلسطيني: نقوش الفراعنة أثرت فى لوحاتى

الأحد، 19 مايو 2024 08:00 م

سمبوزيوم الأقصر الدولى على ضفاف النيل

الأقصر – أحمد مرعى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رصد "تليفزيون اليوم السابع" فعاليات اليوم الختامي لسمبوزيوم دولي للتصوير أقيم على ضفة نهر النيل بمدينة الأقصر، وسط مشاركة نجوم الفن التشكيلي والذين بلغ عددهم 23 فنان من حول العالم، حيث حضروا من دول مصر وفلسطين والمغرب والأردن وسوريا وقطر والعراق والمغرب وفرنسا والمكسيك والهند وإيطاليا لعمل زيارات في المعالم الأثرية من معابد ومقابر حول الأقصر للاستمتاع بالحضارة المصرية القديمة واستلهام الأفكار في لوحاتهم من تلك الجولات.

وفي هذا الصدد قال إبراهيم غزالة قوميسير السمبوزيوم الدولى للتصوير على ضفاف النيل بالأقصر، إنه تمت إقامة فعاليات الملتقى العالمى في الفترة من 10 وحتى 19 مايو الجارى، بمشاركة نجوم الفن التشكيلي من حول العالم وحوالى 112 دولة ، والذين تواجدوا داخل الأقصر على مدار الـ9 أيام الماضية وتم تنظيم جولات لهم في بداية وصولهم إلى معابد الأقصر والكرنك ومتاحف التحنيط والأقصر، ومقابر وادى الملوك والملكات، للمساهمة في دعمهم بصرياً بالحضارة المصرية القديمة لاستلهام أفكار وإبداعات لوحاتهم خلال الملتقى.

ويضيف إبراهيم غزالة في تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الملتقى مقام بعنوان "من وحى الأقصر" بتنظيم من جاليري بيكاسو الشرق الأوسط وبالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة المصرية، حيث قدمت الهيئة دعم كبير لنجوم الفن من حول العالم واستقبلتهم في المطارات لدى وصولهم لمصر، مؤكداً أن مصر هي الأم والأقصر مدينة تستحق أن تكون مركزا للفن على مستوى العالم لما تضمه من آثار تاريخية على مدار الأسرات الفرعونية المختلفة، مناشداً الدولة بتأسيس مركز إبداع عالمي داخل محافظة الأقصر ليجمع نجوم الفن من حول العالم بجانب توفير قاعة عرض بقلب مدينة الأقصر لخدمة تلك الأعمال الفنية المستوحاة من النيل والطبيعة والمعابد والمقابر حول الأقصر.

فيما قالت الدكتورة منال شعيب مدرس مساعد بكلية الفنون الجميلة في الأقصر، إن ملتقى من وحى الأقصر الدولى ساهم في تجميع نجوم الفن التشكيلي من الوطن العربى والعالم أجمع، حيث قاموا بزيارات المعابد والمقابر واستلهموا لوحات بديعة على مدار الأيام الماضية بصورة بديعة تليق بالحضارة المصرية القديمة بالأقصر، كما تحدثت ميرنا فريد طالبة بكلية الفنون الجميلة بالأقصر في ثالثة تصوير، وأكدت على سعادتها بالمشاركة في ملتقى يضم فنانين من حول العالم لكونه يمثل إضافة كبيرة لها فهي الأصغر سناً بين الجميع، والسمبوزيوم يمثل تحدي لها بالعمل وأجواء الصداقة الجميلة مؤكدةً على أن الأجانب لدى حضورهم للأقصر أثرت الحياة والطبيعة والحضارة الفرعونية على لوحاتهم بشكل كبير، حيث ساهمت الألوان الساخنة على التأثير في الجميع وظهر ذلك جلياً في لوحاتهم وأعمالهم.

كما تحدث الفنان الفلسطيني تيسير بركات خلال مشاركته الأولى في سمبوزيوم الأقصر، مؤكداً إن المكان مدهش وعظيم وما لمسه في المعالم الفرعونية أثر كثيراً في روحه ولوحاته التي قام بعملها خلال فعاليات أيام الملتقى، مؤكداً إن التأثير من مشاهدة السحر على جدران المعابد والمقابر أدى لظهور بعض السحر في لوحاته من النقوش والكتابات على الجدران المختلفة.

أما الفنانة السورية عمرة ديب المقيمة في باريس، قالت إنها سعيدة للغاية بالمشاركة في الملتقى وكانت متحمسة لزيارة المعالم الفرعونية التاريخية لإخراج تلك المشاهد البديعة في الأعمدة والجدران ومقابر ملكات الفراعنة، حيث تقوم بالعمل ميكس ميديا في لوحاتها وترسم بالاكليريك وتدخل الكولاج في اللوحات، حيث تقدم لوحات عن ملكات الفراعنة عقب زيارته لمقابرهم ومعابدهم في الأقصر.

أما من الأجانب فقد تحدثت ريتو سينج من نيودلهي بدولة الهند، وقالت إنها فخورة بالحضور في الأقصر مدينة الحضارة القديمة والمشاركة في الملتقى الفني مع أصدقائها من حول العالم، موضحةً إنها معجبة كبيرة بالفن المصرى القديم وقررت التواجد بين الجميع لعمل لوحات تعبر عن سحر الحضارة الفرعونية مما شاهدته خلال زيارتها للمعابد والمقابر المصرية القديمة، مؤكدةً على أنها لن تكون زيارتها الأخيرة للأقصر وستعاود زيارتها عدة مرات مستقبلاً مع أسرتها وأصدقائها.

وعبرت جوليا إيوسكو فنانة إيطالية، عن فرحتها الكبيرة بالتواجد في مدينة تاريخية وساحرة مثل الأقصر، حيث كانت تحلم منذ سنوات بزيارتها وجاءتها تلك الفرصة عبر سمبوزيوم الأقصر للتصوير في دورته الـ19، وهى سعيدة للغاية بالتواجد حالياً في مصر والأقصر تحديداً، وقررت استلهام لوحاتها من الطبيعة والسماء والشمس والحضارة المصرية القديمة بعمل لوحات تعبر عن ذلك السحر والجمال على طريقتها الخاصة.