قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن حزب المحافظين يستعد لخسائر فادحة فى الانتخابات المحلية التي بدأت اليوم الخميس، بما ينذر بزعزعة استقرار رئاسة ريشي سوناك للوزراء مع اقتراب الانتخابات العامة التي تشير التوقعات أن حزب العمال سيفوز بها.
وينظر إلى الانتخابات المحلية، التي تغطي أكثر من 2600 مقعد في 107 مجالس إنجليزية، على أنها اختبار رئيسي لشعبية حزب المحافظين بين الناخبين.
وقال كير ستارمر، زعيم حزب العمال في بيان مساء الأربعاء إن الناس لديهم "فرصة للتصويت لصالح هذا التغيير، وإصدار حكم على 14 عامًا من التراجع"، فى إشارة إلى حكم المحافظين فى داونينج ستريت -مجلس الوزراء.
وقال إن "التصويت لحزب العمال هو لصالح خطة تهدف إلى إعادة توجيه اقتصادنا نحو مصالح الطبقة العاملة واستعادة الشعور بالخدمة . هذا التغيير يبدأ اليوم، ويمكنك التصويت لصالحه. يمكنكم التصويت لوقف الفوضى وطي الصفحة وإعادة بناء بلدكم."
ويجري التنافس على عشرة مناصب لرؤساء البلديات بما في ذلك لندن، وكذلك 37 مفوض شرطة وجريمة في إنجلترا وويلز. لا توجد انتخابات في اسكتلندا أو أيرلندا الشمالية، ولا توجد انتخابات للمجالس المحلية في ويلز.
وهناك أيضًا انتخابات برلمانية فرعية في بلاكبول ساوث، التي استقال نائب حزب المحافظين السابق فيها، سكوت بينتون، بعد إدانته بانتهاك قواعد المعايير. وقال حزب العمال إنه يأمل في استعادة المقعد الذي فاز به بنتون بأغلبية 3690 صوتا في عام 2019.
وتم التنافس على هذه المجموعة من مقاعد المجالس المحلية آخر مرة في مايو 2021، عندما كان حزب المحافظين بقيادة بوريس جونسون في ذروته بعد إطلاق لقاح كوفيد في المملكة المتحدة، وتمتع الحزب بأقوى أداء له منذ عام 2008.
وفي حديثه إلى سكاي نيوز في هارلو بعد ظهر الأربعاء، قال ستارمر إنه فكر في الاستقالة من منصب زعيم حزب العمال بعد "النقطة المنخفضة جدًا" في الانتخابات المحلية لعام 2021، لكنه يشعر الآن بأن الوضع مختلف.
وتوقع الخبراء أن المحافظين قد يخسرون 500 مقعد في المجلس - أي حوالي نصف المقاعد التي يدافع عنها الحزب هذه المرة.
ومن جانبه، قال ريشى سوناك رئيس الوزراء إن "الناس في كل مكان يجب أن يصوتوا للمحافظين."