أرض القمر والفيروز "سيناء المباركة" .. تاريخ من العادات والتقاليد والموروثات الثقافية المميزة من جيل لجيل.. غرزة الكفافة من أبرز تفاصيل الزى السيناوى وإكرام الضيف والقضاء العرفى من موروثات المجتمع السيناوى

الخميس، 02 مايو 2024 06:00 م
أرض القمر والفيروز "سيناء المباركة" .. تاريخ من العادات والتقاليد والموروثات الثقافية المميزة من جيل لجيل.. غرزة الكفافة من أبرز تفاصيل الزى السيناوى وإكرام الضيف والقضاء العرفى من موروثات المجتمع السيناوى سيناء أرض الفيروز
منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أرض القمروالفيروز، الطور والبقعة المباركة، شهدت حوار رب العزة مع نبيه موسي عليه السلام، وقد تجلى الخالق على أحد جبالها فخر الجبل من الخشية، وشهدت رمالها الرحلة المقدسة إلى مصر، فهى سيناء أرض المعجزات، داخل تلك القطعة المباركة تجد العديد من الكنوز التى تبهر العالم، منها الطبيعية من صنع الله عز وجل وأخرى أثرية، وغيرها كنوز ثقافية تراثية شعبية تخص هذا المجتمع البدوى البسيط.

-الزى-البدوى
الزى البدوى
 

 

فنون الزينة السيناوية

ومن أجمل ما تراه في المجتمع السيناوى فنون الزينة السيناوية سواء للفتاة أو المرأة فنجد الفتاة ترتدى ثوبًا مطرزًا برخارف بسيطة بألون زاهية أما الأحمر أو الأزرق أو الأصفر، وترتدى المرأة المتزوجة ثوبًا مزخرفًا على الأكمام والصدر وأسفل الثوب ويكون لونه أسود، وتغطى رأسها بالقنعة السوداء المطرزة بالألوان المبهجة، وفوق القنعة تحزم المرأة رأسها بالوقاه ثم تضع البرقع بأشكاله المميزة الجذابة، كانت زخارفة في الماضى بالذهب الخالص مع إضافة بعضًا من العُملة الفضية، والتى تُوضع بين العينين وعلى خط الأنف، وبالطبع للعملة دلالة معينة حيث الوضع الاقتصادى للعائلة، فإذا كانت من الذهب هذا دليل على الثراء، وللمرأة المطلقة ثوبًا ترتديه يكون أسود اللون وزخارفه زرقاء. وتلك الزخارف تصنع بالأصابع الذهبية للمرأة السناوية وبأشكال مربعات ومثلثات، وأشكال مستوحاة من الطبيعة المحيطة سواء نباتات وزهور، وأغصان شجر وتميمات مستوحاة من الخيال بغرزة سيناوية أصيلة .هذا ما تحدثت عنه دكتورة سهام جبريل عضة ابنة سيناء وعضو المجلس القومي للمرأة، لـ  "اليوم السابع".

 

141051-فن-التطريز
فن التطريز

 

غرز تطريز

وعن غرز التطريز السيناوية والتي أبهرت العالم بدقتها وجمالها وجاذبيتها تابعت ابنة سيناء حديثها قائلة:

غرزة الصليب

من أشهر غرز التطريز السيناوي تعرف بغرزة الصليب وهى من أقدم غرز التطريز؛ وتعتمد تلك الغرزة على الأقمشة الشبكية لذلك تتساوى الغرز جميعا فى الحجم.

غرزة الكفافة

وهي غرزة تطرز بها فتحة صدر الثوب ونهايته "الذيل"  والأكمام، وهى عبارة عن خيوط متجاورة بشكل مائل وتظهر فى النهاية وحدات زخرفية إما نباتية كالأزهار أو أوراق الشجر.

وهناك موتيفات شعبية وزخرفية للثوب البدوي

وهى المثلث المعروف باسم الحجاب ويعتقد أهل سيناء أنه يحمى من الحسد، بالإضافة إلى الزخارف الحيوانية والطيور مثل الغزال البرى، الهدهد، عصفور، عرق الفنجان، رقصة الديحة،  ومن الرسومات أيضًا عرايس وأجنحة بلاط، ترمس، سرو، جنينة مانجو، جنينة، ورد، أمشاط، كعب القطة، الساعة.

عادات وتقاليد المجتمع السيناوى
 

"قطع الورايد ولا قطع العوايد" مثل شعبي تتوارثه الأجيال الواحد يلو الآخر عن أهمية العادات والتقاليد داخل المجمتع السيناوى، فلا يمكن أن ننسى هذا الإرث الذاخر بالقيم الإنسانية وثقافة راسخة داخل هذا المجتمع البدوى.

وللمرأة السيناوية دور كبير في بنائه وتشييده، حيث أنها تقوم بتجهيز مكوناته، البيت لابد أن يحمل عدة مميزات منها أن يكون من شَعر الماعز خفيف الحمل يسهل تنقله من مكان لأخر بحكم ترحال أهل البدو، كما أنه يحتفظ بدرجة حرارة لتساعدهم في أيام البرودة القارسة ومنع مياه الأمطار للداخل، ويتميز أهل سيناء بالافتخار بالأنساب والشجاعة وعلة الهمة، وعزة النفس.

ومن العادات والتقاليد البدوية التي يحرص عليها أهالي سيناء ما يلى:

إكرام الضيف

وعن عادات وتقاليد أهل البادية قال الشيخ علي فريج رئيس مجلس القبائل العربية: يعرف أهل البادية بالكرم الشديد ويتنافسون في ذلك، حيث تتبارى الجماعات في تقديم واجب الضيافة على الجميع سواء في الأفراح أو الاحتفالات والاعياد والجلسات العرفية وخاصة مع الضيوف الأغراب عن المجتمع السيناوى.

القضاء العرفي

النظام الاجتماعى في سيناء ينقسم إلى قبائل له نظام معين في الحياة، حيث تعترف القبائل في سيناء بنظام القضاء العرفى، فهذا النظام لايمكن التنازل عنه بأى شكل أخرى مهما كان الحكم. فهى قوانين وضعتها القبائل في سيناء للحكم بين المتنازعين داخل القبائل، وتفصل القضاة في النزاعات وفقًا لكل قضية، مثلًا " منقع الدم" قضاة يفصلون في قضايا القتل والقصاص، وقضاة العقبى" يفصلون في قضايا تخص حقوق النساء، قضاة" الأحمدى" يفصلون في قضايا لاعتداء على البيوت، وقضاة "الزيادى" يفصلون في قضايا الاعتداءات والسرقة. وما يحدث داخل الجلسة العرفية من أحكام وجبت تنفيذها على الجميع طرف النزاع.

حفظ الأنساب

في العادة يتفاخر أهل البدو بأنسابهم ويبالغون في ذلك، حيث يردوها إلى الآباء الأولين، وتبدأ من العائلة الأب والأبناء والزوجة والأخوة، تلوها الفصيلة وتتكون من عدة عائلات، ثم البطون وبعدها العمارة، ومنها تتألف القبيلة ومنها تتألف الشُعب.

العَطوة أو الهدنة

الهدنة تأتى حين تشتد النزاعات بين قابلتين واستمر لفترة طويلة حينها يمكن أن يطلب أحد الفريقين هذه الهدنة، ويطلقون عليها اسم "العَطوة"، وقد تتراوح مدتها بين ثلاثة أسابيع ثم شهرين وأحيانًا تصل للسنة.

الأخوة أو الطلوع

ومن العادات والتقاليد الهامة هي الأخوة وهى عبارة عن إنضمام قبيلة كانت ضعفت بسبب الحرب أو النزاع مع قبيلة أخرى كى يشتد أزرها وكيانها.

التبييض والتسويد

التبييض  في قبائل سيناء هو رفع الراية البيضاء على بئر ماء معروف أو بالقرب منه، أما التسويد فهو رفع راية على درب شخص ما قد ارتكب عملًا قبيحًا أو جرم ما.

رمي الوجه

حين يستنجد رجل ما بشيخ من الشيوخ الوجهاء داخل القبيلة، لمنع خطر أو خصومة بين شخص وآخر أو قبيلة وأخرى،  فإذا هب رجلان أو قبيلتان للقتال وقال واحد منهم للحضور "رميت وجهي" أو وجه فلان يكف الفريقان على الفور القتال. وإذا لم يكفوا عن القتال ذهب صاحب الوجه إلى القاضي.

الشعر والغناء

ويشتهر أهل سيناء بحب الشعر والغناء، لهم آلآلات موسيقية مثل الربابة والناى والأرغول.  ويعتمدون في غنائهم على الكلمات الشعرية الجذابة والجمل القصيرة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة