أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، عن حصوله على لوحة الباستيل الصغيرة لكلود مونيه، التي استولى عليها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية، لإعادتها إلى أحفاد أصحابها السابقين، وفقا لما نشرته صحيفة" news.artnet".
حصل أدالبرت وهيلدا بارلاجي على اللوحة، بورد دي مير ، في أبريل 1936 واحتفظا بها في منزلهما في فيينا، النمسا، حتى فرا إلى سويسرا ثم إلى لندن مع طفليهما بعد وقت قصير من ضم ألمانيا النمسا في مارس 1938.
تم الكشف عن أن اللوحة كانت في حوزة السلطات الأمريكية في دعوى قضائية أمام محكمة فيدرالية في 22 مارس الماضى، من بين المطالبين بالملكية فرانسواز بارلاجي وهيلين لوي، وهما أحفاد عائلة بارلاجي، بالإضافة إلى زوجين آخرين. فرانسواز وهيلين أبناء عمومة والورثة الوحيدون لبارلاجيس على قيد الحياة.
بعد الفرار من النازيين، قامت عائلة بارلاجي بتخزين اللوحة وممتلكات أخرى في مستودع شركة شحن في فيينا مع خطة إما للعودة لاستعادتها بعد الحرب أو شحنها لأنفسهم.
لكن الجستابو الألماني استولى على ممتلكاتهم في عام 1940 وبيعتها بالمزاد العلني من قبل دار مزادات دوروثيوم في عام 1941 وبيعت إلى دار مزادات أخرى يملكها أدولف فاينمولر، عضو الحزب النازي الذي قام بتهريب الأعمال الفنية المنهوبة.
بعد الحرب، ناشدت عائلة بارلاجيس وورثتهم حكومات ما بعد الحرب في ألمانيا والنمسا سعيًا لاستعادة اللوحة دون جدوى، ظهرت اللوحة في نهاية المطاف علنًا مرة أخرى في معرض عام 2016 في أورنان بفرنسا، أثناء إعارتها من جاليري هيلين بيلي في باريس.
اشترى تاجر الآثار إم إس راو، ومقره نيو أورليانز، اللوحة من جاليري هيلين بيلي في عام 2017 وباعها لجامع التحف بريدجيت فيتا وزوجها المتوفى كيفن شلامب في عام 2019.
وأجرى مكتب التحقيقات الفيدرالي بحثًا عن مصدر العمل الفني وصادره في يونيو 2023، عندما تنازل كل من فيتا وشلامب عن حقوقهما في اللوحة، حسبما جاء في وثائق المحكمة.
يقوم مكتب نيو أورليانز الميداني التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي حاليًا بتخزين العمل في حاوية مغلقة ومبطنة داخل خزنة في مخزن الفنون الجميلة بالمكتب.