كاتبة فلسطينية تلفت الأنظار فى بريطانيا بكتاب عن نسيبة بنت كعب الخزرجية

الخميس، 02 مايو 2024 12:00 م
كاتبة فلسطينية تلفت الأنظار فى بريطانيا بكتاب عن نسيبة بنت كعب الخزرجية كتاب الاسم نفسه
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ربما لا أكون شجاعًا بما فيه الكفاية، ولكن في مكان ما في أعماقي، ربما يكون هناك نواة لشخص ما" هكذا تبدأ نسيبة الكاتبة الفلسطينية حكايتها عن شخصية تراثية هي نسيبة بنت كعب الخزرجية فى كتاب يحقق الكثير من المبيعات في بريطانيا على وجه الخصوص.

في كتابها "الاسم نفسه انعكاسات شخصية محاربة" تشير الكاتبة الفلسطينية نسيبة إلى الشخصية الشجاعة الأسطورية نسيبة بنت كعب الخزرجية، التي قاتلت إلى جانب النبي محمد في فجر الإسلام، والتي هي الجدة البعيدة للكاتبة "ن.س.نسيبة" من خلال الاعتماد على قصص نسيبة، حيث تتعمق نسيبة في تجربة كونها امرأة عربية اليوم وفي الماضي البعيد.

ومن خلال سعيها إلى فهم اسمها في سياق اهتماماتها الخاصة في القرن الحادي والعشرين، تربط نسيبة أفكار الغرب الحالية عن المسلمين والعرب بأصولهم، مستكشفة صناعة الأساطير والهوية، والدين والأمة، والنسوية والعرق.

وتقدم الكاتبة استكشافًا مبهرًا للتراث وفكرة الوطن، بينما توضح أيضًا كيف يمكن أن يساعدنا التواصل مع تاريخنا على فهم أنفسنا والآخرين اليوم.

"ن. س. نسيبة" كاتبة وباحثة بريطانية-فلسطينية، ولدت ونشأت في القدس الشرقية. تشمل اهتماماتها قضايا حول الهوية والأخلاق وعدم المساواة والتعليم كتبت سابقًا لمجلة The Atlantic وتم إدراجها في القائمة المختصرة لجائزة الكومنولث للقصة القصيرة وفاز كتابها "الاسم نفسه" بجائزة جايلز سانت أوبورن الجائزة الأولى كعمل قيد التنفيذ.

أما نسيبة بنت كعب الخزرجية فكانت واحدة من امرأتين انضمتا إلى سبعين رجلاً من الأنصار لمبايعة النبى صلى الله عليه وسلم فى بيعة العقبة الثانية. ولم تكتف بأنها من المسلمين الأوائل الذين صدقوا النبى الكريم وقت كذبه الكثيرون وإنما تغير مسار حياتها يوم غزوة أحد وتحولت من امرأة تساند المقاتلين برعايتهم وتوفير الماء لهم إلى مقاتلة شاركت فى غزوات أحد والحديبة وخيبر وحنين كما شاركت فى معركة اليمامة التى فقدت فيها يدها فيها.


شهدت غزوة أحد وكانت تحمل الماء للمجاهدين ولكنها حين رأت المسلمين ينهزمون حملت سيفها واقتربت من الرسول صلى الله عليه وسلم حين ابتعد عنه المقاتلون يحاول كل منهم أن ينجو بنفسه وبدأت تدفع عنه الأذى بالسيف والقوس هى وابناها عبدالله وحبيب وزوجها زيد ابن عاصم.


وحسبما ذكر كتاب "نساء حول الرسول" للكاتب "محمد إبراهيم سليم" فإن نسيبة حكت عن ذلك اليوم وقالت "خرجت أول النهار إلى أُحد وأنا أنظر ما يصنع الناس ومعى سقاء فيه ماء، فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فى أصحابه والدولة والريح للمسلمين فلما انهزم المسلمون انحزت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أباشر القتال وأذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف وأرمى بالقوس حتى خلصتى إلى الجراح".

ذلك اليوم الذى خلف جرحًا غائرًا أجوفًا على عاتق "نسيبة" احتاج عامًا كاملاً كى يطيب، إلى جانب إحدى عشر جرحًا آخرًا، حفر اسمها أيضًا فى التاريخ الذى يشهد على شجاعتها وجسارتها فعرفت بأنها الصحابية المجاهدة ووصفها الإمام الذهبى بأنها "الفاضلة المجاهدة الأنصارية الخزرجية النجارية المازنية المدنية"، وروى الإمام الذهبى أيضًا عنها أنها قالت "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لمقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان".

الاسم نفسه
الاسم نفسه









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة