اعتبر حزب الجيل الديمقراطى أن طلب المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب، يأتي انتصارا لرؤية الدولة المصرية التى اتهمت حكومة اسرائيل أمام محكمة العدل الدولية فى الأسبوع الماضى بإرتكاب جريمة الإبادة الجماعية وحملتها مسئولية منع وصول المساعدات الإغاثية و الغذائية والطبية والدوائية بإستيلائها على معبر رفح من الجانب الفلسطينى ورفعها علم "علم دولة الاحتلال الإسرائيلى.
وأضاف أن الخناق على مجرمى الحرب "رئيس وزراء العدو الإسرائيلى، ووزير دفاعه" يشتد بما أعلنه كريم خان المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، بأن لديه وللمحكمة أسباباً معقولة للاعتقاد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الجنائية عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وهى الجرائم التى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى منذ السابع من أكتوبر الماضى بأوامر منهما والتى يشيب لها الولدان ولم تشهد الإنسانية مثيلا لها فى وحشيتها ودمويتها وقسوتها، والتى خلفت أكثر من 115 الف شهيد و مصاب معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ وهدمت المنازل والمدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف ومقار الأونروا وحولت مدن قطاع غزة إلى انقاض وخراب.
وأشار ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل إلى أن الخناق يشتد على نتنياهو وجالانت بعد إنضمام مصر لدعوى جنوب أفريقيا، هى الدولة التى لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وعقدت معها اتفاقية سلام منذ ما يقرب من خمس عقود إلى حكومة جنوب افريقيا فى دعواها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجنائية، مشددا أن اتهام مصر حكومة نتنياهو المتطرفة بتهمة الإبادة الجماعية قد وضع المجتمع الدولى ومحكمة العدل الدولية أمام مسئوليتهم القانونية والإنسانية وخاصة أن مصر كانت هى راعية مفاوضات السلام التى تجرى بين إسرائيل وحماس لوقف الحرب، وعقدت هدنة بينهما.
وأبدى رئيس حزب الجيل «الشهابي» ترحيبه بما أعلنه المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية من أن التهم الموجهة لنتنياهو وغالانت تشمل "التسبب في الإبادة، والتسبب في المجاعة كوسيلة من وسائل الحرب، بما في ذلك منع إمدادات الإغاثة الإنسانية، واستهداف المدنيين عمدا في الصراع"، وهى التهم التى وجهتها مصر إلى حكومة اسرائيل "رسميا" وهى تحذرها من إجتياح مدينة رفح واقتحام معبر رفح من الجانب الفلسطينى وتنفيذ خطتتها الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية بتهجير الفلسطينيين قسريا إلى مصر تحت تأثير القصف العنيف للطيران الاسرائيلى وارتكاب مجازر وحشية ضد المدنيين العزل.
وأضاف «الشهابي» أنها المرة الاولى التى تصدر فيها المحكمة الجنائية الدولية أوامر إعتقال تمس أقرب حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية وهو نتياهو رئيس وزراء إسرائيل يوآف غالانت وزير دفاع إسرائيل، مؤكدا أن عدم إنضمام إسرائيل والولايات المتحدة للمحكمة الجنائية الدولية لن يحول دون محاكمته أمام المحكمة نظرا لأن المحكمة الجنائية الدولية تتمتع بالولاية القضائية على غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية بعد أن وافقت السلطة الفلسطينية على الانضمام للمحكمة و الالتزام بالمبادئ التأسيسية للمحكمة في عام 2015 .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة