وصف ناصر القدوة وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق خطوة إعلان كريم خان المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية، عن طلبه إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، وزعيم حماس يحيى السنوار بالمفاجأه، والتي لم يكن يتخليها أحد.
متابعاً خلال مداخلة عبر تطبيق زووم خلال برنامج كلمة أخيرة ، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على شاشة ON": كريم خان مفاجيء لأنه يملك الشجاعة عندما طلب مذكرات اعتقال وهى خطوة مهمه".
وألمح أنه يعتقد أن المدعي العام لم يكن ليقدم على تلك الخطوة بأي حال من الأحوال في غياب كامل من الولايات المتحدة، وأن هناك نوعا من التفاهمات قبل الخطوة، وأن بعض الجهات في واشنطن كان لديها علم بما سيجري، لافتاً إلى أن المدعي العام شكل لجنة قانونية للتحقيقات بدأت العمل في يناير الماضي تتكون من ستة أشخاص توصلوا لاتفاق أن المحكمة لديها الولاية وأن هناك قاعدة معقولة من الأدلة لتوجيه تطلب تقديم مذكرات اعتقال منها تهم الابادة الجماعية.
وعن المساواة بين الضحية والجلاد بتوجيه التهم أيضاً لبعض قادة حماس، علق قائلاً : "بكل تاكيد هذا نوع من التوازن حيث ساوى بين بعض قيادات حماس وقيادات إسرائيل صحيح، وبالتالي ساوى بين الجلاد والضحية.
لكنه عاد وأكد أن الخطوة لم يكن يتخيلها أحد في فترات سابقة بالرغم من عدم العدالة السائدة في هذا العالم في هذا التوقت".
ورداً على سؤال الحديدي هل سيتم تنفيذ إجراءات إصدار مذكرات الاعتقال أم إستهلاكاً إعلامياً ليرد قائلاً: "لايوجد أي سابقة في هذا الاتجاه وجميعنا متفاجئين لكن في المعتاد لا يخالف القضاة توصيات المدعي العام"، موضحاً أن القضية الحالية التي تنظرها المحكمة هي الخطوة الأخيرة في مصداقية الجنائية الدولية، لأن السوابق تدل أنها كانت تتخذ إجراءات ضد قادة أفارقة بينما لاتستطيع التحدث عن الولايات المتحدة أو الدول الغربية ولكنه شدد أن الخطوة في حد ذاتها بمثابة ضربة قوية لاسرائيل بغض النظرعن أليات التنفيذ.