حذرت السلطات البريطانية مواطنيها لتوخى الحذر من غزو الدبابير الآسيوية، حيث وصلت مشاهدات هذه الآفات إلى مستويات قياسية، وطلب نيكولا سبنس، كبير مسئولى الصحة النباتية فى المملكة المتحدة، من المواطنين الإبلاغ عن أى مشاهدة للدبور الآسيوى غير المحلى هذا الصيف.
فى حين أن هذه الحشرات لا تشكل عادة خطورة على البشر، إلا أنها يمكن أن تكون مدمرة للنحل والملقحات الأخرى، ويأتى التحذير فى الوقت الذى تكشف فيه مجموعات الحياة البرية أن الطقس الأكثر دفئًا يجعل من السهل على الأنواع الغازية أن تنمو وتنتشر فى المملكة المتحدة، وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وقال ريتشارد بينويل، الرئيس التنفيذى لمنظمة Wildlife and Countryside Link: "إن الأنواع الغازية هى بالفعل واحدة من أكبر التهديدات التى تواجه بيئة المملكة المتحدة، من اختناق الممرات المائية إلى التغلب على الأنواع المحلية".
تواجه المملكة المتحدة حاليًا واحدة من أكبر غزوات الدبابير الآسيوية غير المحلية فى السنوات الأخيرة، وفى العام الماضى، أدى ذلك إلى قيام وحدة النحل الوطنية بتدمير 72 عشًا فى 56 موقعًا فى جميع أنحاء المملكة المتحدة خاصة فى كينت.
الدبابير الآسيوية
الحشرات الغازية، ليس مكانها الأساسى فى المملكة المتحدة، مما يعنى أنه ليس لديها تعداد تكاثر مستقر، ولكنها تصل بانتظام وتبنى أعشاشًا، وانتشرت الدبابير الآسيوية على نطاق واسع فى أوروبا، وهى قادرة على عبور القناة على متن سفن الشحن أو جوا عندما تكون الرياح قوية.
يمكن لكل من الدبابير السبعمائة الموجودة فى العش أن تأكل حوالى 50 نحلة عسل فى يوم واحد، مما قد يؤدى إلى تدمير خلايا النحل البرية المحلية ونحل العسل المستزرع.
ويقول بينويل، أن الأنواع الغازية مثل الدبابير الآسيوية "تسبب أضرارًا بمليارات الجنيهات الإسترلينية سنويًا للمنازل والشركات، بل وتشكل مخاطر على صحة الإنسان".
وعلى الرغم من أن لسعات هذه الحشرات ليست مميتة فى العادة، إلا أنه فى الحالات القصوى يمكن أن تؤدى اللسعات المتكررة إلى فشل كلوى وتفاعلات حساسية، وفى اليابان، موطن الدبابير الأصلى، تتسبب لدغاتها فى وفاة ما بين 30 إلى 50 شخصًا سنويًا.