قصة كفاح عامل أكمل تعليمه فأصبح موظفا فى فرع محو الأمية بسوهاج.. فيديو وصور

الإثنين، 20 مايو 2024 09:45 م

عبد الحكيم ومحرر اليوم السابع

سوهاج – عمرو خلف

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كانت لديه رغبة من الداخل أن يهزم الجهل رغم كبر سنه ، وتزوج وأنجب أطفالا وهو لا يعرف القراءة والكتابة ولكن تحرك بداخله حب العلم بعد أن واجه سنوات طويلة من الظلام ولم يحظ بحظ وافر من التعليم نظرا لظروف أسرته الصعبة ، إلا أن عبد الحكيم ضرب مثلا رائعا فى الكفاح والمثابرة والصبر وخرج الى النور وهو لديه أطفال بل وتم تعيينه موظفا فى إدارة الموارد البشرية بفرع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار فى سوهاج برئاسة محمد الدالى مدير عام فرع محو الأمية بسوهاج .

عبد الحكيم عزوز عبد المنعم 53 سنة من جزيرة محروس بمركز أخميم بمحافظة سوهاج كانت له قصة كفاح رائعة بعد أن محا أميته والتحق بفصول محو الأمية وحصل على الشهادة عام 99 وواصل قصة كفاحه وهو متزوج ولديه اطفال وحصل على شهادة الدبلوم وتم تعيينه موظفا ولولا ظروف أسرته الحالية لكان حصل على المؤهل العالى.

التقى "اليوم السابع" بالموظف عبد الحكيم عزوز فى فرع محو الأمية بسوهاج برئاسة محمد الدالى مدير الفرع ليروى قصته وقال: عشت أصعب أيام حياتى حتى أتعلم القراءة والكتابة والتحق بفصول محو الأمية ، فقد كانت ظروف أسرتى صعبة للغاية وخاصة بعد وفاة والدى وكان لدى 4 أشقاء، وواصلت رحلتى وتزوجت وأنجبت أطفالا ووقتها شجعتنى والدتى وأحد من أقاربى أن التحق بفصول محو الأمية فى قريتى ولم أتردد لحظة فى ذلك وحصلت بالفعل على الشهادة ووقتها كنت أعمل عامل باليومية لكى أستطيع الإنفاق على تعليمى وأسرتى والتحقت بالمرحلة الإعدادية بمدرسة جزيرة محروس الاعدادية ووقتها عانيت كثيرا فقد كنت أسير على أقدامى لكل أذهب الى المدرسة صباحا ، وبعد الظهر كنت أعمل عامل " أشيل طوب ورملة " و"أشيل موز " لكى أحصل على بضعة جنيهات قليلة أنفق بها على تعليمى وأسرتى.

ويواصل عبد الحكيم قصة كفاحه قائلا: عشت أيام عصيبة فى حياتى حتى أحصل على الشهادة الإعدادية حيث حصلت على بعض الدروس الخصوصية بأسعار رمزية حتى حصلت على الشهادة الإعدادية ووقتها كان لدى 9 أبناء فى مراحل التعليم المختلفة فقررت عدم الالتحاق بالثانوى العام لصعوبة المصاريف والتحقت بمدرسة التجارة المشتركة بنجع الحاكم بقرية المراغة، وحصلت منها على شهادة الدبلوم ثم تقدمت وقتها للعمل فى هيئة محو الأمية وتعليم الكبار، وتدرجت فى الوظيفة وأعمل حاليا كاتب بإدارة الموارد البشرية .

واختتم عبد الحكيم كلامه قائلا: أنه فخور بمحو أميته رغم كبر سنه وتحديه الصعاب وحصوله على شهادة الدبلوم وهو متزوج، وكفاحه حتى النهاية حتى تم تعيينه فى فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار ومحو الأمية بسوهاج .