طغت وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسى فى حادث تحطم مروحية كانت تقله هو ووزير خارجيته أمير عبد اللهيان ومسئولين آخرين على تغطية الصحف العالمية، التي رسم بعضها سيناريوهات مستقبل إيران السياسى فيما حذر بعضها الآخر من صدى الحادث عبر الشرق الأوسط، بينما اتفقت جميعها على أن الوفاة المفاجئة بمثابة ضربة على الصعيدين الداخلى والخارجى، ولكن ذات تأثير محدود على النظام.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن الحادث ، سيتردد صداه على الأرجح عبر الشرق الأوسط.
وأشار التقرير إلى دعم إيران لجماعات مسلحة فى لبنان وسوريا واليمن وفلسطين، الأمر الذى سمح لها ببسط نفوذها، وربما ردع هجمات من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، العدوين اللدودين لطهران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
وكانت التوترات وصلت إلى مستوى غير مسبوق الشهر الماضى، عندما أطلقت إيران تحت قيادة رئيسى والمرشد خامنئى المئات من المسيرات والصواريخ الباليستية على إسرائيل، ردا على ضربة جوية استهدفت قنصلية إيرانية فى سوريا أسفرت عن مقتل عدد من الضباط الإسرانيين.
وقبل ذلك، شنت إيران وإسرائيل حرب ظل من العمليات السرية والهجمات الإلكترونية على مدار سنوات، لكن ما حدث فى إبريل كان أول مواجهة عسكرية مباشرة بينهما.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الإعلان عن إبراهيم رئيسي، عن عمر يناهز 63 عامًا في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، جاء في وقت عصيب لإيران التي تكافح لإصلاح علاقتها مع العالم الأوسع وامتصاص غضب المعارضة الداخلية من بعض سياسات الحكومة تجاه القضايا الاقتصادية والسياسية.
وأوضحت الوكالة أن وفاة رئيسي المفاجئة، جاءت في الوقت الذي تكافح فيه إيران مع المعارضة الداخلية وعلاقاتها مع العالم الأوسع.
وذكرت أسوشيتيد برس أنه في الوقت الذي أكد فيه رئيسي رغبته في الانضمام مرة أخرى إلى الاتفاق، عارضت إدارته عمليات التفتيش الدولية، وأرجعت ذلك جزئيًا إلى ما قالت إنه حملة التخريب المستمرة المشتبه بها التي تنفذها إسرائيل وتستهدف برنامجها النووي، حتى ظلت المحادثات في فيينا لاستعادة الاتفاق متوقفة في الأشهر الأولى لحكومته.
وقال رئيسي للأمم المتحدة في سبتمبر 2021: العقوبات هي طريقة الولايات المتحدة الجديدة في الحرب مع دول العالم.. إن سياسة القمع الأقصى لا تزال مستمرة ونحن لا نريد شيئا أكثر مما هو حق لنا".
ثم جاءت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر الماضي، حيث شنت طهران هجومًا غير عادي على إسرائيل في شهر أبريل الماضي أطلقت خلاله مئات الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية، فيما أسقطت إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاؤها المقذوفات..في تطورات أعتبرها "أسوشيتيد برس" أظهرت مدى تفاقم حرب الظل بين إيران وإسرائيل والتي بدأت منذ سنوات طويلة.
من جانبها، علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على وفاة إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته في حادث تحطم مروحية في منطقة جبلية شمال غرب البلاد، وقالت إن هذا الحادث يترك البلاد بدون اثنين من أكثر الشخصيات نفوذا في وقت تتصاعد فيه التوترات الخارجية والسخط المحلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن وفاة رئيسي، المنتمى إلى المحافظين، والذى قالت إنه سحق المعارضة بعنف وكان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه خليفة محتمل للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، تاتى فى فترة مضطربة بشكل خاص بالنسبة لطهران. فقد شهدت فترته الرئاسية الاحتجاجات والاضطرابات الاقتصادية التى هزت أرجاء إيران، كما أن البلاد فى عهده انخرطت في حرب ظل طويلة مع إسرائيل، ظهرت إلى العلن خلال تبادل الضربات المباشرة بين الجانبين الشهر الماضي.
وعن التحركات القادمة، قالت نيويورك تايمز إن إيران سترغب في إظهار شعور بالسيطرة وفرض النظام، في أعقاب وفاة الرئيس رئيسي، والتأكيد أن الانتخابات المبكرة ستتم بطريقة منظمة. وأشارت إلى تصريحات المرشد الأعلى علي خامنئي حول الحادث، وقبل الإعلان رسميا عن وفاة رئيسى، إنه لن يكون هناك أي تعطيل لعمل الحكومة، مضيفا أن كبار المسؤولين سيظلون مسيطرين على الأمن القومي وأمن الحدود.
ولفتت الصحيفة إلى أن الصور التي نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أظهرت أن عقد مجلس الوزراء الإيراني اجتماع طارئ الاثنين، مع ترك مقعد الرئيس خاليا في وسط طاولة المؤتمر كذكرى رمزية. وأصدر المجلس بيانا أشاد فيه بخدماته للبلاد والشعب الإيراني كما تعهد بانتهاج مساره.
وذهبت نيويورك تايمز إلى القول بأن رئيسي وحكومته المحافظة، لم يتمتعا بشعبية كبيرة بين غالبية الإيرانيين لأنهما أعادا فرض القواعد الاجتماعية القمعية وقمعا بعنف المعارضة، كما همشا الفصائل السياسية المتنافسة.
من جانبها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن هذا الحادث يترك البلاد بدون اثنين من أكثر الشخصيات نفوذا في وقت تتصاعد فيه التوترات الخارجية والسخط المحلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن وفاة رئيسي، المنتمى إلى المحافظين، والذى قالت إنه سحق المعارضة بعنف وكان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه خليفة محتمل للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، تاتى فى فترة مضطربة بشكل خاص بالنسبة لطهران. فقد شهدت فترته الرئاسية الاحتجاجات والاضطرابات الاقتصادية التى هزت أرجاء إيران، كما أن البلاد فى عهده انخرطت في حرب ظل طويلة مع إسرائيل، ظهرت إلى العلن خلال تبادل الضربات المباشرة بين الجانبين الشهر الماضي.
وعن التحركات القادمة، قالت نيويورك تايمز إن إيران سترغب في إظهار شعور بالسيطرة وفرض النظام، في أعقاب وفاة الرئيس رئيسي، والتأكيد أن الانتخابات المبكرة ستتم بطريقة منظمة. وأشارت إلى تصريحات المرشد الأعلى علي خامنئي حول الحادث، وقبل الإعلان رسميا عن وفاة رئيسى، إنه لن يكون هناك أي تعطيل لعمل الحكومة، مضيفا أن كبار المسؤولين سيظلون مسيطرين على الأمن القومي وأمن الحدود.
ولفتت الصحيفة إلى أن الصور التي نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أظهرت أن عقد مجلس الوزراء الإيراني اجتماع طارئ الاثنين، مع ترك مقعد الرئيس خاليا في وسط طاولة المؤتمر كذكرى رمزية. وأصدر المجلس بيانا أشاد فيه بخدماته للبلاد والشعب الإيراني كما تعهد بانتهاج مساره.
وذهبت نيويورك تايمز إلى القول بأن رئيسي وحكومته المحافظة، لم يتمتعا بشعبية كبيرة بين غالبية الإيرانيين لأنهما أعادا فرض القواعد الاجتماعية القمعية وقمعا بعنف المعارضة، كما همشا الفصائل السياسية المتنافسة.
وتحت عنوان "وفاة رئيس إيران فى حادث تحطم طائرة هليكوبتر تأتى فى وقت تواجه فيه إيران بالفعل تحديات هائلة"، ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على ما تمثله وفاة الرئيس الإيراني بالنسبة لطهران فى ذلك الوقت، حيث تواجه معارضة غربية بسبب برنامجها النووي واقتصادها المتردي وعلاقاتها المتوترة مع دول أخرى في الشرق الأوسط.
وتأتي وفاة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في وقت كانت فيه البلاد، التي تواجه تحديات خارجية غير مسبوقة، تستعد بالفعل لتغيير النظام مع الزوال المتوقع في السنوات القليلة المقبلة لحكم المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي البالغ من العمر 85 عامًا.
وأوضحت الصحيفة أنه في القيادة متعددة الرؤوس للبلاد، حيث تنتشر السلطة بطرق مبهمة في كثير من الأحيان بين رجال الدين والسياسيين والجيش، فإن المرشد الأعلى، وليس الرئيس، هو الذي يتخذ القرار في نهاية المطاف.
ومهما كانت الرئاسة موالية للمرشد الأعلى - وكان رئيسي مخلصا للغاية لخامنئي - غالبا ما يتم تصويرها على أنها كبش فداء مفيد يساعد المرشد الأعلى على تجنب الانتقادات. ومن المؤكد أن هذا أصبح مصير سلف رئيسي، حسن روحاني، الذي أصبح بمثابة أداة للقرارات المتخذة في أماكن أخرى.
وفي الأشهر الأخيرة، تم ذكر رئيسي، الذي تم انتخابه رئيسًا في عام 2021 ولكن من الناحية العملية اختاره المرشد الأعلى، كخليفة محتمل لخامنئي. وبدلاً من ذلك، فإن وفاته تمهد الطريق الشائك أمام نجل خامنئي، مجتبى خامنئي، على حد تعبير الصحيفة.
ويتم الاختيار من قبل "مجلس خبراء" مؤلف من 88 عضوا، ومن المؤكد أن رحيل رئيسي يزيد من فرص الخلافة الوراثية في إيران، وهو أمر يعارضه العديد من رجال الدين باعتباره غريبا عن المبادئ الثورية في إيران.
وأضافت الصحيفة أن من شأن وفاة رئيسي أن تزيد من الشعور بأن البلد يمر بالفعل بمرحلة انتقالية سياسية. ولم يتم انتخاب برلمان جديد إلا في الأول من مارس، حيث انخفضت نسبة المشاركة في بعض الانتخابات إلى أقل من 10%، وتم تقديمه بشكل عام على أنه وصل إلى نسبة مشاركة على مستوى البلاد بلغت 41% فقط - وهو مستوى قياسي منخفض.
ويأتي هذا الاضطراب التراكمي أيضاً في وقت لا تستطيع فيه إيران تحمل مثل هذا الغموض في الوقت الذي تواجه فيه التحديات الغربية بشأن برنامجها النووي، واقتصادها المتردي وعلاقاتها المتوترة مع دول الشرق الأوسط الأخرى، وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة، على حد تعبير الصحيفة.
ومن جانبها، اعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن وفاة رئيسي في حادث تحطم هليكوبتر يعد بمثابة توجيه ضربة صادمة وعنيفة للسياسة الإيرانية على الصعيدين الخارجي والداخلي.
وأوضحت الصحيفة، أنه من المرجح أن تكون وفاة رئيسي ضربة عنيفة على جبهة السياسة الخارجية حيث يوازن المرشد الأعلى علي خامنئي بين العداء تجاه الغرب وإسرائيل من خلال رد محسوب وإن كان محفوفا بالمخاطر، على الأعمال العدائية الإقليمية التي أثارتها الحرب فى غزة ، بهدف إبقاء الصراع بعيدا عن إيران.
وبحسب الصحيفة البريطانية، جازف خامنئي بالسماح بشن أول ضربة مباشرة بالصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل من الأراضي الإيرانية في أبريل الماضي، رداً على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق والذي أسفر عن مقتل أعضاء كبار في الحرس الثوري ، وردت إسرائيل بشن هجوم صاروخي وطائرات مسيرة على قاعدة جوية بالقرب من مدينة أصفهان الإيرانية، ولكن التبادلات الانتقامية المدروسة تسببت في أضرار محدودة، وأشارت إلى أنهما لا يريدون التصعيد.
وبالانتقال إلى الصعيد الداخلي، أوضحت " فايننشال تايمز " أن الأمر لم يكن أن رئيسي كان رئيسًا بارزًا ينتهج سياسات جذرية من شأنها إعادة تشكيل مستقبل إيران ، مشيرة إلى أن التاريخ في الواقع، سيحكم بلا شك على أن فترة ولايته القصيرة كان لها تأثير أقل من تأثير أسلافه مثل محمد خاتمي، الذي اتبع أجندة أكثر إصلاحية، أو حسن روحاني، المخطط الرئيسي والمدافع عن الاتفاق النووي لعام 2015 الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية.
وتابعت إنه منذ لحظة انتخاب رئيسي عام 2021، خلفا لروحاني، كان الرئيس الإيراني الراحل يعتبر جزءا لا يتجزأ من خطط خامنئي لتعزيز نفوذ المتشددين في النظام وضمان خلافة سلسة للمنصب الأعلى في إيران عندما يموت المرشد الأعلى البالغ من العمر 85 عاما في نهاية المطاف ، وهذا هو الموضوع الذي هيمن على السياسة الإيرانية خلال العقد الماضي، وسيستمر في ذلك.
وبحسب الصحيفة البريطانية، لن يكون لوفاة رئيسي أي تأثير ملحوظ على القرارات الرئيسية المتعلقة بالسياسة الداخلية والخارجية، والتي يحددها خامنئي في نهاية المطاف ، مستشهدة بأن إيران لم تظهر أي علامة على الضعف أو عدم الاستقرار السياسي بعد موجات من الاحتجاجات المناهضة للنظام وخلال فترة من التوترات المتصاعدة مع الغرب وإسرائيل، والتي غذتها الحرب بين إسرائيل وحماس المستمرة منذ ثمانية أشهر.
واختتمت "فايننشال تايمز" تقريرها بالقول إن هدف خامنئي الرئيسي في نهاية المطاف، سواء كان ذلك من خلال السياسة الداخلية أو الخارجية، هو ضمان بقاء الجمهورية الإيرانية، فرغم خسارته مساعدا موثوقاً به، وهو رئيسي، إلا أنه من غير المرجح أن تؤدي وفاة الأخير إلى تحويل خامنئي أو النظام الإيراني عن مساره، مع تصميم المرشد الأعلى على الحفاظ على إرثه وقوة المتشددين الموالين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة