قال الدكتور مصطفى البرغوثي رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية، تعليقا على بيان كريم خان مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، إنه بغض النظر عن نقطة عندم جواز المساواة بين الضحية والجلاد إلا أن البيان الذي صدر عن المدعي العام يمثل نقطة انعطاف تاريخية فيما يتعلق بإسرائيل لأول مرة ترفع الحصانة عن إسرائيل أمام القانون الدولي، ولأول مرة يواجه القادة الإسرائيليون خطر المحاكمة على جرائم الحرب التي يرتكبونها منذ 76 عاماً ولم يحاسبوا عليها قط.
تابع خلال مداخله عبر تطبيق "زووم" خلال برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "ON": حالة الهستيريا الراهنة المسيطرة على قادة إسرائيل والدول الداعمة لها مثل الولايات المتحدة مرده شعورهم بالخطر من طبيعة ما يجرى"، لافتاً إلى أن قضاه المحكمة الجنائية الدولية حال إقرار توصيات المدعي العام للمحكمة فهذا يعني أن رئيس الوزراء الاسرائيلي وقادة الحكومة اليمينية المذكورين في البيان لن يستطيعوا دخول 124 دولة في العالم وسوف يصبح مطلوباً.
وشدد على أنه مجرد توجيه الاتهامات له تعتبر نهاية لحياته السياسية بما في ذلك جرائم الحرب والتجويع، ولكن أخطر كلمة وتهمة هي تهمة "الإبادة"، قائلاً: "أهمية هذه الكلمة أنها تدل على دفعة كبيرة في التحقيقات وصولاً لتوجيه تلك التهمة"، مكملاً: "هذا قد يعطي دفعة لمحكمة العدل الدولية للعمل على وقف الحرب في غزة".
ولفت إلى أهمية تلك الخطوة تزامناً مع أحداث أخرى جارية مثل الثورة الشبابية العارمة نصرة للشعب الفلسطيني ومواقف العديد من الدول التي قررت قطع علاقاتها مع دولة الاحتلال بما يعكس انهيار منظومة دولية بنتها إسرائيل على مدار عقود من الزمن معتقدة أنها سوف تحميها من المحاسبة والمسائلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة