أظهرت بيانات جديدة للشرطة البريطانية، أن التقارير عن جرائم الكراهية المعادية للسامية تضاعفت ثلاث مرات فى لندن العام الماضى، وارتفعت جرائم الكراهية التى صنفتها شرطة العاصمة على أنها معادية للسامية من 562 حادثة فى عام 2022 إلى 1729 حادثة فى عام 2023 – بزيادة قدرها 208%.
كما أظهرت بيانات حرية المعلومات التى حصلت عليها صحيفة الإندبندنت أن جرائم الكراهية التى تم تصنيفها على أنها معادية للإسلام ارتفعت بنسبة 49% فى الفترة نفسها، من 940 إلى 1405.
وتم الكشف عن هذه الأرقام قبل خطاب ألقاه يوم الثلاثاء وزير المجتمعات المحلية مايكل جوف حول ارتفاع معاداة السامية فى أعقاب الحرب بين إسرائيل وحماس، متهما منظمى المسيرات المؤيدة لفلسطين بعدم القيام بما يكفى لوقف الرسائل المعادية للسامية، وكانت الجماعات المنظمة قد قالت فى وقت سابق أن الأحداث، التى تجتذب حشودًا بالآلاف، كانت سلمية فى الغالب مع معدل اعتقال منخفض.
زادت التقارير عن السلوك المعادى للسامية بشكل كبير بعد 7 أكتوبر، وفقًا لمنظمة الأمن اليهودية The Community Security Trust (CST)، التى سجلت 4103 حوادث معادية للسامية فى المملكة المتحدة فى عام 2023، بزيادة قدرها 147% عن 1662 حادثة فى عام 2023. 2022.
وقالت شرطة العاصمة لندن فى العام الماضى إنها شهدت ارتفاعًا فى الجرائم المعادية للسامية المسجلة فى الفترة من 1 إلى 18 أكتوبر، حيث تم الإبلاغ عن 218 حادثة، بالإضافة إلى ارتفاع فى جرائم الكراهية ضد الإسلام.
وتظهر البيانات الجديدة أن هناك 1335 ضحية مسجلة للاشتباه فى معاداة السامية فى عام 2023، منهم 71 % من اليهود. وكان ذلك ارتفاعًا من 469 ضحية مسجلة فى عام 2022 وتم تسجيل حوالى 1274 شخصًا كضحايا لجرائم الكراهية المعادية للإسلام فى لندن فى عام 2023، منهم 77 % مسلمون ارتفاعًا من 872 فى عام 2022.
ردًا على بيانات شرطة العاصمة، قال متحدث باسم CST: أن إحصائيات جرائم الكراهية لدى الشرطة تتطابق مع أرقامنا التى أظهرت ارتفاعًا حادًا فى الحوادث المعادية لليهود وجرائم الكراهية بعد 7 أكتوبر من العام الماضي. معاداة السامية دائمًا غير مقبولة تمامًا، وسنواصل العمل بشكل وثيق مع الشرطة والمجتمعات اليهودية المحلية للحد من تأثير هذه الكراهية.