تعانى المكسيك من ارتفاع كبير فى درجات الحرارة، والتى تجاوزت الـ 40 درجة مئوية ، مما أدى إلى نفوق العشرات من الحيوانات والطيور ، وأصبح الوضع يزداد سوءا بعد نفوق 10 من القرود المعروفة باسم ساراجاتوس والتى تعد من أهم الحيوانات فى البلاد.
ووفقا عالمة الأحياء سيلفيا سانتوس ، فإن الحيوانات أصبحت تعانى من الجفاف بشكل واضح، حتى أنهم يصابون بحالة من الإغماء والسقوط من الأشجار أو كسر العظام وفقدان حياتهم على الفور، حسبما قالت صحيفة إكسيليثور المكسيكية.
وأشارت عالمة الأحياء إلى أنه فى الوقت الحالى يتم نقل القرود إلى المستشفيات ، حتى يمكن استقرار حالتهم ، كما أنه يتم اتخاذ بعض الإجراءات للوقاية من إصابتهم بالجفاف حيث تستخدم الحماية المدنية الأنابيب لضخ المياه إلى المناطق التي تلجأ إليها هذه الحيوانات.
على الرغم من أن كل شيء يشير إلى الحرارة المفرطة، إلا أن الخبراء، يذكرون أنه من المهم استبعاد أي سبب آخر، مثل، على سبيل المثال، التسمم المحتمل بسبب استهلاك الطعام، أو وجود بعض البكتيريا أو استخدام المبيدات الحشرية في المنطقة .
وكانت اللجنة الوطنية للمياه فى المكسيك، كوناجوا، أعلنت حالة الطوارئ والتأهب بسبب موجة حر شديدة، معروفة باسم كنيكولا، وهى التى ستكون أكبر موجة حر فى تاريخ البلاد، فى الوقت الذى من المفترض ان المكسيك تشهد موسم الأعاصير.
ويعرف المركز الوطني للوقاية من الكوارث (CENAPRED) هذه الظاهرة بأنها فترة ارتفاع درجة الحرارة بسبب التسخين المفرط للهواء والسماء الصافية وانخفاض هطول الأمطار، والتي تحدث عادة في منتصف العام.
ويأتى مصطلح كوناجوا من كوكبة Canicula المعروفة عند الرومان، الذين اعتقدوا أن حرارة الشمس تزيد من سطوع النجم الأكثر سطوعا، وذلك يكون فى فصل الصيف مما يؤدى إلى ارتفاع درجات الحرارة.
وتؤدي هذه الظاهرة إلى انخفاض هطول الأمطار بسبب الرياح التي تهب من الشرق، مما يمنع تكون السحب فوق المحيط. ونتيجة لذلك، تعاني بعض مناطق البلاد من الجفاف خلال هذه الفترة وارتفاع في درجات الحرارة.