أكد الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أن الوزارة نجحت فى إطلاق العديد من المبادرات، تحت شعار «100 مليون صحة» بهدف التحول من مفهوم الصحة المتمثل فى تقديم الخدمات العلاجية للمرضى فقط إلى المفهوم الأعم للصحة، بالعمل على الوصول لحالة من الكمال البدنى والنفسى والاجتماعى، مع الاستعداد الدائم للتعامل مع للأوبئة.
وأضاف الدكتور حسام عبد الغفار أن جهود الدولة المصرية فى التحول من الرعاية الصحية العلاجية إلى الرعاية الوقائية، شملت السيطرة على ناقلات الأمراض المسؤولة عن نقل الأمراض، مثل الملاريا، وحمى الضنك من خلال مبيدات الآفات الصحية العامة المصرح بها التى أقرتها منظمة الصحة العالمية والمسجلة من قبل هيئة الأدوية المصرية (EDA).
وقال إن خريطة الحشرات وناقلات الأمراض، التى أنشأتها الدولة المصرية باستخدام نظام المعلومات الجغرافية (GIS) مع اختبار عينات البعوض التى تم جمعها من جميع المحافظات عززت القدرة على مراقبة الأمراض ورصدها، وكان من الإنجازات الملحوظة اعتماد مصر على أنها خالية من داء الفيلاريات اللمفاوية فى عام 2017، بالإضافة إلى عدم وجود حالات محلية جديدة من الملاريا منذ عام 1998، علاوة على اعتماد نهج تحليل المخاطر المجتمعى من خلال إشراك أصحاب المصلحة، وضمان التطبيق المتسق لمبادئ «الصحة الواحدة» على جميع المستويات.
وأضاف الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أن البرنامج الوطنى لمكافحة العدوى، يتضمن أنظمة مراقبة للعدوى المكتسبة من المستشفيات ومقاومة مضادات الميكروبات، وتابع : من المهم أيضا مراقبة المرافق الغذائية، ومعالجى الأغذية، ونوعية المياه، والصرف الصحى، وكذلك ملوثات المياه والهواء من خلال محطات الرصد الثابتة وفى الوقت الفعلى، لافتا إلى أن مصر تتبع استراتيجيات وقائية تحويلية للتصدى للتهديدات الصحية بفعالية فى مواجهة المرض.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان إنه يتم مكافحة انتشار الأمراض المعدية وتعزيز الوقاية الطبية الحيوية فى المناطق المحرومة على أن تستوعب هذه الأنظمة التواصل وتقديم الرعاية الصحية بما يؤدى إلى رفع مستوى الوعى المجتمعى حول الأمراض المعدية والأوبئة وأحداث الصحة العامة.
واستطرد أن المكونات الرئيسية للأنظمة الناجحة فى مكافحة انتشار الأمراض المعدية وتعزيز الوقاية يجب أن تتضمن تنفيذ برامج تطعيم شاملة تغطى التحصين الروتينى واللقاحات لسكان محددين، والحملات التى تستهدف السكان الذين يعانون من نقص الخدمات، إلى جانب إنشاء برنامج وطنى قوى لمكافحة العدوى فى جميع مرافق الرعاية الصحية، ومراقبة المرافق الغذائية، ومعالجى الأغذية، ونوعية المياه، والصرف الصحى، وتنفيذ التخلص الآمن من النفايات الطبية الخطرة.
