أكثر من 20 عاما متواصلة تجوب السيدة فاتن السيد سعيد، أسواق المواشى بمحافظة الشرقية، لعمل كوباية الشاى لتجار الماشية من أجل تربية أبنائها، حيث توفى زوجها وترك لها 5 أطفال تولت تربيتهم جميعا.
وسردت "فاتن" صاحبة الـ55 عاما مقيمة بمدينة القرين بمحافظة الشرقية، قصتها لـ"اليوم السابع" فى اليوم العالمي للشاي، قائلة: توفى زوجى وترك لى 5 أبناء وكان جميع أقاربه يعملون فى تحضير الشاى، وأشار عليه نجلى الأكبر وكان عمره أثناء وفاة أبيه 10 سنوات بيع الشاى فى الأسواق، وقررت من هذا اليوم أجوب كافة الأسواق الكبرى لبيع كوباية الشاى، حيث أتردد كافة أيام الأسبوع على أسواق التل الكبير والزقازيق وكانت يد الله فوق يدى فى تربية أولادى وزوجتهم جميعا فيما عد الإبن الأصغر يؤدى حاليا الخدمة العسكرية".
وأردفت أقدم بائعة شاى بسوق المواشى بالشرقية: "عمايل لشاى رزق من الله فكثير من أبناء مهنتها يحضرون الشاى فى السوق لكنها التجار يقصدونها بسبب سمعتها الطيبة وأمانتها فى تحضير الشاى، حيث تحرص على غسل الأوانى جيدا ونظافتها قبل تحضير الشاي".
وتابعت أقدم بائعة شاى بأسواق الشرقية، أن نجلها الأصغر كان معين لها على المعيشة لكنه حاليا فى الخدمة العسكرية، تعانى من خشونة فى المفاصل وأصبحت تتحرك بصعوبة بين الأسواق مناشدة مديرية التضامن الاجتماعى عمل معاش شهرى لها تكافل وكرامة خاصة أن عملها موسمى ومع تقدمها فى العمر وظروفها الصحية أصبحت فى أمس الحاجة لمعاش شهرى يعينها على الحياة".
يعد الشاى مشروب شائع فى جميع أنحاء العالم، أنه مشروب مرطب مع مجموعة من الأنواع والنكهات المختلفة، يعتبر الشاى مشروبًا مهمًا فى العديد من الثقافات المختلفة، مع عدم وجود سعرات حرارية، يعتبر الشاى إضافة رائعة لنظام غذائى منخفض السعرات الحرارية.
وكانت الجمعية العامة قد قررت تحديد يوم 21 مايو باعتباره اليوم الدولى للشاى، من بين أمور أخرى، لزيادة الوعى العام بأهمية الشاى للتنمية الريفية وسبل العيش المستدامة ووصف صناعة الشاى بأنها "مصدر رئيسى للدخل وعائدات التصدير" لبعض أقل البلدان نموا، وقالت الأمم المتحدة، أنه يساهم إنتاج الشاى وتصنيعه بشكل مباشر فى تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة