نتنياهو يقلص الفارق أمام جانتس فى استطلاعات الرأى.. وتقرير: تأييد إدارته للحرب يتزايد

الثلاثاء، 21 مايو 2024 03:12 م
نتنياهو يقلص الفارق أمام جانتس فى استطلاعات الرأى.. وتقرير: تأييد إدارته للحرب يتزايد نتنياهو

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف استطلاع رأي أجرته صحيفة معاريف بالتعاون مع مركز أبحاث لازار، تقليص الفارق بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبيني جانتس عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، برغم استمرار تفوق الأخير ، ما يعني ازدياد في قناعة الشارع الإسرائيلي بصحة النهج الذي يتبعه نتنياهو في إدارته للعدوان علي قطاع غزة.
 
وشارك في الاستطلاع الجديد ، والذي تم في يومي 15 و 16 مايو الحالي 523 شخصًا من السكان البالغين في إسرائيل، من اليهود والعرب، وبلغ الحد الأقصى لخطأ أخذ العينات في الاستطلاع 4.4%.
 
وأظهرت نتائج الاستطلاع تراجع معسكر الدولة الذي يمثله بيني جانتس بمقعدين ليصل إلى 30 مقعداً، بينما ارتفع حزب الليكود بفارق مقعدين ليصل إلى 19 مقعداً، ويأتي هذا الاستطلاع في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح وشمال قطاع غزة، واستمرار إطلاق النار، والجمود في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن والنقاش حول "اليوم التالي" في قطاع غزة، وتفاقم حرب الاستنزاف في الشمال.
 
وأظهر الاستطلاع أن حزب "يش عتيد"، و"إسرائيل بيتنا"، و"الصهيونية الدينية"، و"ميرتس"، و"رعام" يزدادون قوة بفارق مقعد واحد لكل منهم، بينما يتراجع حزب "شاس" في عدد المقاعد، وينخفض حزب العمل إلى ما دون نسبة التعطيل.
 
وأشار الاستطلاع إلى أن حزبي "الأمل "الجديد" و "BLD " لن يتمكنا من اجتياز نسبة الحسم هذا الأسبوع.
 
في المجمل تعزز الائتلاف بمقعدين ليصل إلى 49 مقعداً، بينما انخفضت المعارضة بمقعدين لتصل إلى 61 مقعداً.
 
وبرغم الاحتجاجات المتتالية التي تشهدها إسرائيل ضد نتنياهو ، إلا أن النتائج عكست حصول بيني جانتس على نسبة تأييد بلغت 45% مقارنة بـ 35% لبنيامين نتنياهو، مما يعكس تضييق الفجوة بينهما من 12% في الاستطلاع السابق إلى 10% في هذا الاستطلاع بين ناخبي الليكود، كما حصل جانتس على 17% مقابل 69% لنتنياهو و14% لا يعرفون.
 
بينما بين ناخبي "يش عتيد" حصل جانتس على 83% مقابل 0% لنتنياهووفي معسكر الدولة حصل جانتس على 85% مقابل 5% لنتنياهو و9% لا يعرفون.
 
وأشار الاستطلاع أن نصف الإسرائيليين (48) يؤيدون تصريحات وزير الدفاع يوآف جالانت بشأن "اليوم التالي" في قطاع غزة، مقارنة بـ 34% يبررون تصريحات رئيس الوزراء نتنياهو بأن الحديث عن الوضع بعد الإطاحة بحماس لا جدوى منه بين ناخبي اليمين.
 
وأيد 84% نتنياهو، بينما أيد 76% من ناخبي يسار الوسط جالانت، أما بين ناخبي الأحزاب العربية، فقد أيد 50% جالانت، مقابل 4% فقط أيدوا نتنياهو، و46% ليس لديهم رأي في هذه القضية.
 
من جانبه، علق المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، قائلا إن استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر التضييق المستمر في إسرائيل في الفجوة بين رئيس معسكر الدولة بيني جانتس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من نحو 26 نقطة مئوية في استطلاع نهاية أكتوبر 2023 إلى 10 نقاط مئوية فقط في استطلاع منتصف مايو 2024.
 
وقال المركز إن الاستطلاع  يعكس ذلك ربما قناعة بدأت في التبلور لدى الداخل الإسرائيلي - من غير ذوي الأسرى أن طريقة تعامل نتنياهو مع الحرب هي الطريقة المثلى وأنه لابد من القضاء على حماس لمنع تكرار هجوم 7 أكتوبر.
 
وأظهر الاستطلاع استمرار احتفاظ "حزب الصهيونية الدينية" الذي يمثله بتسلئيل سيموتريتش وإيتمار بن غفير بقوتهم بل أن نتائج الاستطلاع كشفت عن حصولهم على مقعد آخر، وهو ما يؤكد أن الخطاب اليميني المتطرف لدى بن غفير وسيموتريتش له انعكاسات على الأرض.
 
وأضاف أن حصول "يش عتيد" الذي يمثله زعيم المعارضة يائير لابيد" على مقعد واحد إضافي يظهر أن كل تحركات ومواقف لابيد خلال الشهور الماضية من تداعيات أزمة غزة وموقفه من نتنياهو لم تترجم بزيادة شعبيته في الشارع الإسرائيلي الذي لا يزال يميل في غالبيته إلى اليمين يعكس الاستطلاع تراجع الثقة في بيني جانتس وقدرته على إدارة الحرب، أو من جهة أخرى عدم وجود فارق جوهري يدعم جانتس على حساب نتنياهو مثلما كان متصورا في بداية الحرب.
 
وأوضح المركز أنه ربما أسهمت التحركات الفردية لجانتس خارج إطار حكومة الحرب مثل زيارته إلى الولايات المتحدة مارس الماضي في مقابل خطاب نتنياهو المؤكد على خوض إسرائيل حرب وجود وعدم تبعيتها للقرار الأمريكي في اقتناع جزء من الإسرائيليين بسردية نتنياهو والاصطفاف خلفه، وهو ربما ما زاد بعد الهجوم الإيراني في شهر أبريل الماضي.
 
وأكد المركز أن نتائج استطلاعات الرأي على هذا النحو ستؤدي إلى زيادة ثقة الائتلاف الحكومي برئاسة نتنياهو في توجهاته، واستمرار الرهان على الحل العسكري كسبيل وحيد لتحرير الأسرى، خاصة بعد فشل طلب سحب الثقة من الحكومة الذي قدمته المعارضة في الكنيست.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة