قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولى، إن جمهورية مصر العربية دولة كبيرة على كافة الصعد العالمية والدولية والإقليمية وتترفع عن كافة المهاترات التي تحاول وبكل فشل أن تنقص من الحقائق والبيانات والوقائع العسكرية والقانونية والسياسية والدبلوماسية والاجتماعية والثقافية التي ما برحت تقدمها مصر حتى حينما كانت دولة تابعة للسلطنة العثمانية ومحتلة عسكريا من الإمبراطورية البريطانية العظمى فى القضية الفلسطينية.
وعدد سلامة بالحقائق والأرقام التي غفل الكافة عن ذكرها وحصرها وتدليلا لا حصرا عن الدور المصرى لدعم القضية وذلك من خلال:-
أولا : كانت مصر الدولة العربية الوحيدة المحتلة بين الدول العربية الأخرى التي حاربت إسرائيل عام 1948.
ثانيا : مصر لم يغب عن بالها وقبل تدشين ميثاق جامعة الدول العربية عام 1945 والذى أسسته مصر لم يغب عن مصر دولة الجامعة أن تضمن فى ميثاق الجامعة ملحقا خاصا بفلسطين.
ثالثا: بعد حرب يونيو 1967 استضافت الجمهورية العربية المتحدة " الجيش العربى الفلسطيني " وقامت بتدريبه عسكريا لمجابهة إسرائيل فضلا عن استضافتها لركن فلسطين وهو إذاعة تبث من الراديو المصرى لصالح القضية الفلسطينية.
رابعا: فى عام 1969 استضافت الجمهورية العربية المتحدة مؤتمر القاهرة 1969 لحقن دماء الفلسطينيين فى لبنان وتنظيم الوجود العسكرى للمقاومة الفلسطينية فى لبنان ومثل منظمة التحرير الفلسطينية ومثلها فى مؤتمر القاهرة المرحوم ياسر عرفات ومثل لبنان وزير دفاعها.
خامسا: فى العام التالى أي عام 1970 وتحديدا فى شهر سبتمبر استضافت القاهرة قمة تاريخية أخرى لحقن دماء الفلسطيني نفى الأردن أثناء المواجهة العسكرية المحتدمة بين الجيش العربى الأردني ومنظمة التحرير الفلسطينية.
سادسا : وفى العام 1947 وفى جنيف وبعد انتصار أكتوبر المجيد ساعدت مصر فى أن تنعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة فى جنيف ويلقى ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ولأول مرة خطابه التاريخى والذى ينشد العالم الاعتراف بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وحمل فى يده غصن الزيتون.
سابعا: فى عام 1982 ساهم الطيران الحربى المصرى فى تأمين خروج الفصائل الفلسطينية المسلحة من ميناء بيروت رغما أن منظمة التحرير الفلسطينية حينئذ وقفت ضد مصر ضمن الجبهة المسماة " جبهة الصمود والتصدى".
ثامنا : ساهمت مصر بمساعيها الحميدة وبفضل علاقتها المتميزة بالولايات المتحدة الأمريكية أن تساهم منظمة التحرير الفلسطينية مع الجزائر " لكن خلف الكواليس عامي 1979 وعام 1980 " فى فك أسر الرهائن الأمريكيين من السفارة الأمريكية فى طهران رغما أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تصم منظمة التحرير الفلسطينية بالإرهاب.
تاسعا: منذ أول جولة للصراع المسلح فى قطاع غزة بين سلطة الاحتلال الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية المسلحة وتحديدا أثناء وبعد " حملة الرصاص المصبوب الإسرائيلية " عام 2008 – 2009 " قامت مصر ولا تزال بجهود حثيثة مختلفة لحقن دماء الفلسطينيين والحفاظ على ما تبقى من القضية الفلسطينية عن طريق الوساطة والمساعى الحميدة والتوصل لمختلف التسويات العسكرية مع إسرائيل فى هذا الصدد .
عاشرا: لم تتخلف جمهورية مصر العربية فى العقدين الأخيرين عن التأييد القانوني والقضائى والدبلوماسى فى المحافل الدولية لتأييد ونصرة القضية والشعب الفلسطينيين وتدليلا على ذلك ما صرحت به الخارجية المصرية مؤخرا بعزمها " التدخل فى الدعوى المرفوعة من جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.
وفقا لسلامة فإن كل ما سبق لا يعد سوى غيضا من فيض ما تقدمه مصر للقضية والشعب الفلسطينيين بكل حب وإجلال واعزاز وتكشف هذه الأرقام والحقائق والبيانات عن أن مصر دوما تولى الاهتمام بالقضية الفلسطينية من منطلق عقيدة مصرية خالصة راسخة وهى تغليب القانون الدولى على أي مصالح سياسية أخرى.