أكد الدكتور على الغمراوى رئيس هيئة الدواء المصرية أهمية مشروع توطين الصناعات الدوائية وخاماتها واللقاحات والأمصال التى تمثل عنصرا مهما في انتاج المستحضرات الحيوية التي يحتاجها المريض، مشيرا إلى أهمية تهيئة مناخ الإستثمار وجذب الشركات العالمية لتوطين صناعات الأدوية الحيوية في السوق المحلى، لا سيما الأدوية المبتكرة والمتطورة .
وأوضح الدكتور على الغمراوى رئيس هيئة الدواء المصرية، في تصريحات لـ" اليوم السابع"، أن الهيئة تعمل على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية فيما يتعلق بتوطين الصناعة، لاسيما الأدوية الحيوية حتى تكون مصر مركزا اقيميا لصناعة الأدوية واللقاحات.
وأشار رئيس هيئة الدواء المصرية، إلى تعزيز التعاون مع كافة الدول فيما يتعلق بصناعة الدواء الذى سيكون لها تأثير ايجابى على حجم التبادل التجاري الدوائي، والمساعدة على سد الفجوات في السوق الدوائية المحلية وتابع : نستهدف تعزيز تمثيل الإقليم في وكالة الأدوية الأفريقية، فضلا عن تطوير السياسات والتشريعات الدوائية على المستوى القاري.
وعن تصنيع اللقاحات والأمصال، قال الغمراوي، إن مصر دولة رائدة في مجال تصنيع اللقاحات والأمصال، وهي الأولى أفريقيا المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية لصناعة الأمصال واللقاحات التي يتم إنتاجها من خلال عدد من المصانع الوطنية وأخرى تابعة للقطاع الخاص، حيث ننتج اللقاحات الخاصة لفيروس كورونا وأمصال أخرى، مشيرا إلى أن توطين صناعة اللقاحات يعد أحد أهم محاور الصناعة الوطنية
وعن استيراد الأدوية من الخارج، أكد الغمراوي، أن الدولة المصرية تتجه حاليا للتصنيع المحلي للأدوية، لافتا إلى أن السوق الدوائي يعتمد على الدواء المنتج من المصانع المصرية بنسبة 94 % ، مؤكدا أن الدولة تشجع الشركات المحلية والأجنبية على الاستثمار في قطاع الأدوية، مؤكدا تحقيق نجاح في زيادة حجم الصادرات الدوائية من خلال عقد بروتوكولات تعاون مع عدد من الدول جنوب أفريقيا، نيجيريا، الكونغو الديمقراطية، كما اعتمدت السودان مرجعية الدواء المصري .
وأكد الدكتور على الغمراوي رئيس هيئة الدواء، أن الهيئة تعد الأولى إقليميا و قاريا من حيث القوة الفنية لصناعة الدواء دون نظرائها، مشيرا إلى أن مصر عضو معتمد في معظم منظمات الصحة العالمية ، فهي عضو المجلس الدولي لتنسيق المتطلبات الفنية للمستحضرات الصيدلانية I C H، وعضو منظمة التعاون الدولي لتنظيم مستحضرات التجميل ICCR-17، عضو منظمة التفتيش الدوائي التعاوني .