CNN الاسم وسيلة إعلامية، والوظيفة الكذب والتضليل، بهذه الكلمات انتقد سياسيون ونواب الإعلام الإمريكي الذي حاول مرارا وتكرارا تشويه دور مصر في دعم القضية الفلسطينية.
وانتقد تحالف الأحزاب المصرية تحت رايته 42 حزبا سياسيا، الأكاذيب التي تشنها CNN ضد الدولة المصرية، وزعمها بأن مصر تراجعت فى دعم القضية الفلسطينية محاولة فاشلة للغاية.
وقال النائب تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية، وعضو مجلس الشيوخ، إن الدولة المصرية بذلت جهودا قوية من أجل وقف إطلاق النار بشكل فوري منذ 7 أكتوبر، كما أنها عملت على إدخال المساعدات الإنسانية ليس هذا فحسب بل بذلت جهودا مضنية من أجل التوصل إلي هدنة إنسانية طول الشهور الماضية.
وأوضح مطر، أن الدولة المصرية ومؤسساتها استقبلت وفودا كثيرة من أجل الوصول إلي هدنة، منتقدا محاولات تحميل البعض فشل المفاوضات لمصر، متسائلا :" كيف يكون هناك أطراف كثيرة داخل إطار المفاوضات تكون مصر هي وراء الفشل".
وقال النائب تيسير مطر، إن إثارة البعض أقاويل بأن مصر تتحمل فشل المفاوضات هو أمر مثير للسخرية، مشيرا إلي أن قيادات الدولة الفلسطينية أشادوا بدور الدولة المصرية مرارا وتكرارا فكيف لوسيلة إعلامية كـ"سي إن إن" تروج لمثل هذه الأكاذيب، متسائلا :" لصالح من تعمل CNN؟.
فيما قال الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، إن الاعلام الغربي منذ اندلاع الحرب والعدوان الغاشم على غزة وهو يسعى دائما إلى تبنى وجهة نظر واحدة فقد لدعم قوات الاحتلال الإسرائيلي، على حساب الأبرياء والمدنيين، مؤكدا أن أكاذيبه الجديد حول موقف مصر من الوساطة بين حماس وإسرائيل، تأتي ضمن سلسلة من الأكاذيب وجرائم تزييف الحقائق من أجل تغيير الموقف لصالح تل أبيب.
وأوضح رئيس حزب الوفد، في تصريح لـ" اليوم السابع"، أن ليس من اللائق الزج باسم مصر وشخصيات مصرية تفانت في المفاوضات وتحميلها المسئولية، لافتًا إلى مصر بذلت مجهودا كبيرة للتوصل إلى الهدنة الإنسانية طوال الشهور السابقة، منوهًا إلى أن مصر تلعب دور الشريك الكامل وليس فقط الوسيط النزيه وكانت كل مقترحاتها تتم في حضور الأطراف وقبولهم لها، وبالتالي فإن من يتم الترويج له من قبل CNN، يكشف عن أكذوبة جديدة للإعلام الغربي الذى دائما يحمل فشل إسرائيل في الوصول إلى اتفاق عادل إلى أطراف أخرى.
وبدوره استنكر الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، ما وصفه بأكاذيب CNN بشأن الوساطة المصرية بين إسرائيل وحماس، مشيرا إلي أن ما يحدث من اللوبي الصهيوني محاولة بائسة لتحميل مصر مسئولية عدم نجاح مفاوضات التهدئة، وتصاعد الأحداث في قطاع غزة، وتبرئة إسرائيل من مسئولية التصعيد الذي يشهده القطاع.
وأشار "محسب"، لـ "اليوم السابع"، إلي أن نتنياهو علي مرأي ومسمع من العالم تحدث عن أن المفاوضات لا علاقة لها بالعملية العسكرية في رفح، وأن إسرائيل متمسكة باجتياح رفح للقضاء علي عناصر حماس، مؤكدا أن ما إدعاءات الإعلام الأمريكي أصبحت مثيرة للسخرية خاصة أن مصر أكثر الدول المتضررة من هذه الحرب، وأكثر الدول التي تحمل عبء ما يحدث وتسعي منذ اليوم الأول لإندلاع الحرب لوقف إطلاق النار وإتمام صفقة لتبادل الأسري والرهائن.
وأكد النائب أيمن محسب أن مصر كانت تنسق في كل تحركاتها ومقترحاتها مع جميع الأطراف المعنية وكان هذا هو المبدأ الذى حكم تحرك مصر منذ البداية، فمصر لم تتحرك منفردة بل في إطار أشمل واطلاع الأطراف علي أي تطورات أو مقترحات أولا بأول، مشددا علي أن مصر تلعب دور الشريك الكامل وليس فقط الوسيط النزيه وكانت كل مقترحاتها تتم في حضور الأطراف وقبولهم لها، ولم يتم صياغة الرؤية المصرية الا بعد التشاور مع جميع الأطراف المعنية.
وقالت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن أكاذيب وإدعاءات CNN، حول الوساطة المصرية، ليست جديدة على الإعلام الغربي الذى اعتاد على تزييف الحقائق وتغيير الأحداث لصالح إسرائيل، مؤكدًة أنه منذ اندلاع العدوان على غزة والقنوات الغربية تتبنى وجهة نظر واحدة لصالح تل أبيب والدول الحليفة لها، وتختلق الروايات المزيفة من أجل تبرير العنف والمجازر الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين من الأطفال والنساء.
وأوضحت أمين سر لجنة الإعلام، خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مصر منذ عام 1948 ولم تغير موقفها الثابت لحلحلة القضية الفلسطينية والعمل على نصرتها وإقرار مصير شعب بأكمله سرقت أراضيه على مرئ ومسمع العالم أجمع، ومنذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي واتخذت مصر موقف تاريخي للوصل إلى اتفاق عادل ينهى العنف وجرائم الإبادة لجماعية التي يرتكبها "نتنياهو"، ليخرق بذلك كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية.
وأشارت إلى أن تغطية الإعلام الغربي وعلى الأخص CNN، كانت موجهة لخدمة قوى معينة، وابتعدت عن المعايير الإعلامية وعن الحيادية، وخير دليل على ذلك نجد أن الرأي العام الغربي اتجه لقنوات عربية أخرى من أجل معرفة الحقيقة، الأمر الذى كشف أكذوبة الإعلام الغربي المحايد أمام العالم أجمع.
وعن موقف مصر كوسيط بين حماس وإسرائيل، نوهت بأن مصر دائما تسعى إلى التوصل إلى حل ينتهى بالتهدئة بين الطرفين، وفي نفس الوقت فهي تحافظ على أمنها القومي واستقرارها، الأمر الذى بالطبع تتجاهله "تل أبيب"، مؤكدة ان مصر كانت ومازالت الملجأ الآمن لجميع الأطراف .
وقال كمال حسنين رئيس حزب الريادة، إنَّ مصر منذ أحداث 7 أكتوبر تحركت على وجه السرعة لحل الأزمة الفلسطينية، إذ بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالاته السياسية مع الدول العربية والإقليمية والمجتمع الدولي لوقف نزيف الدماء والقتال بين الطرفين، بل وعملت مصر على حشد المجتمع الدولي تجاه ذلك .
وأضاف رئيس حزب الريادة في تصريح لـ"اليوم السابع" أن الإعلام الغربي يتعمد خداع العالم وتزييف الحقائق على الأرض، فمنذ يوم السابع من أكتوبر الماضي، ويعمل الإعلام الغربي على تبني مواقف مشبوهة ونشر الأخبار والمعلومات المضللة حول دور الدولة المصرية في قطاع غزة، لافتا أنه لولا الضغوط المصرية على الزعماء والولايات المتحدة من خلال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، كانت أول دفعة مساعدات إنسانية تدخل إلى غزة من الدولة المصرية.
وأكد أنَّ مصر لها دور مجتمعي من خلال دخول المساعدات الإنسانية، وإنشاء غرف طوارئ في شمال سيناء لاستقبال المساعدات التي تأتي من الخارج، وأيضا فتح مستشفيات العريش لاستقبال المرضى والمصابين من أهالي قطاع غزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة