الأرض تثور.. تحذيرات من عواصف شمسية خطيرة حتى 2025.. الجزائر تواجه الحرائق والفيضانات ومحاولات لاحتوائها.. أمطار رعدية بالسعودية والدفاع المدنى يحذر من السيول فى عدة مناطق.. وفيضانات تغرق البرازيل وأفغانستان

الخميس، 23 مايو 2024 04:00 ص
الأرض تثور.. تحذيرات من عواصف شمسية خطيرة حتى 2025.. الجزائر تواجه الحرائق والفيضانات ومحاولات لاحتوائها.. أمطار رعدية بالسعودية والدفاع المدنى يحذر من السيول فى عدة مناطق.. وفيضانات تغرق البرازيل وأفغانستان فيضانات
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تثور الأرض معلنة احتجاجها على عبث الإنسان بطبيعتها، ما خلف وراء كوارث التغيرات المناخية، وعواقبها التى لا يمكن وضع حدود لسقفها.

ألقت تلك التغيرات بظلالها على بلدان العالم كافة، فمنها من يواجه السيول المغرقة، وأخرى تلتهم غاباتها الحرائق، بينما ثالثة تواجه الزلازل والبراكين.

فى هذا السياق، أتلفت الحرائق التى اندلعت بشكل سريع بمناطق فى الجزائر تضم واحات ورقلة والمنيعة وتيميمون والمسيلة، عشرات الهكتارات من أشجار النخيل ونفوق الكثير من الحيوانات.

وقالت السلطات الجزائرية، إن مصالحها المدنية تكافح لاحتواء حرائق غابات ضخمة اندلعت فى 4 ولايات جنوب شرق البلاد، وتسببت فى خسائر مادية كبيرة، وفي إتلاف المحاصيل الزراعية.

وقالت مصالح الحماية المدنية، إن وحداتها تمكنت من السيطرة على عدد من الحرائق، بينما تتواصل الجهود لإخماد النيران ومنع امتدادها إلى الأحياء السكنية، وذلك بدعم ومساندة من المواطنين، حيث وجدت فرق الإطفاء صعوبة فى إخمادها بسبب شدة الرياح، وسط مخاوف من اتساعها وصعوبة السيطرة عليها.

وكل صيف تسجل الجزائر عددا من الحرائق فى مناطق متفرقة من الجزائر؛ حيث التهمت خلال السنوات الماضية مساحات واسعة من الغطاء النباتى للبلاد، خاصة فى ولايات تيزى وزو وبجابة وسكيكدة والبويرة، وهى ظاهرة تتفاقم من سنة إلى أخرى بتأثير تغير المناخ الذى يؤدى إلى الجفاف وموجات الحر.

وكانت أسوأ الحرائق التى شهدتها البلاد، تلك التى أودت بحياة 69 شخصا من بينهم جنود، بالإضافة إلى احتراق عشرات المنازل، فى منطقة الأوراس صيف 2021.

سيول السعودية


من حرائق الجزائر إلى السيول فى السعودية، تستمر تأثيرات التغيرات المناخية، حيث توقع المركز الوطنى للأرصاد فى تقريره عن حالة الطقس، اليوم الاثنين، هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة تؤدى إلى جريان السيول مصحوبة برياحٍ نشطة وزخاتٍ من البرد على بعض المناطق فى مكة المكرمة، وجازان، عسير، الباحة.

فى حين تكون خفيفة إلى متوسطة على أجزاءٍ من مناطق المدينة المنورة، القصيم، الرياض، كما تنشط الرياح السطحية المُثيرة للأتربة والغبار على أجزاءٍ من مناطق: الحدود الشمالية، الجوف، تبوك.

وأشار التقرير إلى أن حركة الرياح السطحية على البحر الأحمر شمالية غربية إلى غربية بسرعة 15-45 كم/ساعة على الجزء الشمالى، وشمالية غربية إلى جنوبية غربية بسرعة 10-30 كم/ساعة على الجزء الأوسط، وجنوبية شرقية إلى جنوبية غربية بسرعة 10-32 كم/ساعة تصل إلى 50 كم/ساعة مع تكون السحب الرعدية الممطرة باتجاه مضيق باب المندب، وارتفاع الموج من نصف متر إلى متر ونصف على الجزء الشمالى، ومن نصف متر إلى متر على الجزأين الأوسط والجنوبى يصل إلى مترين مع تكوُّن السحب الرعدية الممطرة باتجاه مضيق باب المندب، وحالة البحر متوسط الموج على الجزء الشمالى، وخفيف الموج على الجزأين الأوسط والجنوبى مع تكون السحب الرعدية المُمطرة باتجاه مضيق باب المندب، فيما تكون حركة الرياح السطحية على الخليج العربى شمالية غربية إلى غربية بسرعة 15-35 كم/ساعة، وارتفاع الموج من نصف متر إلى متر ونصف، وحالة البحر خفيف إلى متوسط الموج.

وكانت المديرية العامة للدفاع المدنى بالسعودية من الأمطار الرعدية والسيول بعدد من المناطق فى السعودية منها مكة والمدينة المنورة، ووجهت بضرورة البقاء فى أماكن آمنة والابتعاد عن أماكن تجمع السيول والمسـتنقعات المائية والأودية، وعدم السباحة فيها؛ كونها أماكن غير مناسبة لذلك وتشكل خطورة، والالتزام بالتعليمات المعلنة عبر وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعى، من استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة، حتى الأربعاء المقبل.

وأوضحت أن منطقة مكة المكرمة ستتأثر بأمطارٍ متوسطة إلى غزيرة تؤدى إلى جريان السيول وتساقط البرد ورياحٍ هابطة شديدة السرعة مثيرة للأتربة والغبار، تشمل: الطائف وميسان وأضم والعرضيات والكامل، وخفيفة إلى متوسطة لتشمل: العاصمة المقدّسة والجموم وبحرة ورنية والخرمة والمويه، وستتأثر منطقة الرياض بأمطارٍ خفيفة إلى متوسطة تؤدى إلى جريان السيول وتساقط البرد ورياح هابطة شديدة السرعة مثيرة للأتربة والغبار لتشمل: عفيف والدوادمى والقويعية والمجمعة والغاط وشقراء والزلفى وثادق ومرات ووادى الدواسر.

وأشارت إلى أن مناطق: جازان وعسير والباحة ستتأثر بأمطارٍ متوسطة إلى غزيرة، وخفيفة إلى متوسطة على مناطق: المدينة المنورة وحائل والقصيم.

عواصف شمسية

وفى سياق الكوارث الطبيعة، الصدد، حذر الخبراء من أن العواصف الشمسية الأكثر قوة من تلك التى ضربت الأرض الأسبوع الماضى، قد تستمر فى ضرب كوكبنا حتى عام 2025.


وقال عالم الفيزياء الفلكية بجامعة هارفارد، الدكتور جوناثان ماكدويل، أن الشمس لم تصل بعد إلى "الحد الأقصى للطاقة الشمسية"، وهى النقطة الأكثر نشاطا فى دورتها الشمسية المتكررة التى تبلغ 11 عاما، حيث يؤدى الاضطراب الأكبر إلى زيادة إجمالى إنتاج طاقة الشمس.


ومن المتوقع أن تصل الشمس إلى "الحد الأقصى" خلال صيف العام المقبل، فى يوليو 2025، ما سينتج عنه عواصف شمسية قد تكون الأسوأ مقارنة بحدث كارينجتون فى عام 1859، وهو أكبر عاصفة شمسية مسجلة على الإطلاق.
وقال الدكتور ماكدويل: "يمكننا بسهولة أن نواجه عواصف أكبر بكثير خلال العام أو العامين المقبلين".
ونتجت "الظروف المغناطيسية الأرضية المتطرفة (G5)" للعاصفة الشمسية التى حدثت فى الأسبوع الماضى عن اضطراب على سطح الشمس، يسمى البقعة الشمسية، والذى كان أكبر من الاضطراب الذى أنتج حدث كارينغتون الشهير.


ويوضح ماكدويل: "إنه بالتأكيد وقت مخيف بالنسبة لمشغلى الأقمار الصناعية. فى الحد الأدنى الشمسى لعام 2019، كان عدد البقع الشمسية المرئية على سطح الشمس صفرا فعليا، ولكن عند الحد الأقصى القادم فى تموز 2025، قدر المركز الوطنى الأميركى للتنبؤ بالطقس الفضائى أنه قد يكون هناك ما يصل إلى 115 بقعة شمسية".
ووفقا للدكتور ماكدويل فإن المخاطر الأكبر ما زالت قادمة مع اقتراب الشمس من ذروة دورتها الشمسية المتوقعة فى صيف 2025.

الفيضانات

وفى الولاية الأفغانية قد تأثرت مؤخراً بالفيضانات العارمة، حيث تضررت منازل سكنية، ومدارس وجسور بالإضافة إلى الطرق التى أصبحت تحتاج إلى إعادة إعمار، طلب نائب رئيس الوزراء للشئون الإقتصادية الأفغانى الملا عبد الغنى بارادار من ممثلى الأمم المتحدة زيادة المساعدات التنموية والإنسانية من أجل ضحايا الفيضانات، التى اجتاحت مدينة بغلان شرقى البلاد.

وقال مكتب نائب رئيس الوزراء، "إن بارادار وصف الآثار الناجمة عن كارثة الفيضانات - خلال اجتماعه مع المسؤولين الدوليين - بالجسيمة، حيث أسفرت عن سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالعديد من المبانى داخل ولاية بغلان.

ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات العارمة والانهيارات الطينية التى اجتاحت إقليم "سومطرة الغربية" بإندونيسيا إلى 58 قتيلا.

وذكرت قناة (تشانيل نيوز آشيا)، أنه لا يزال 35 شخصا فى عداد المفقودين، فيما تسببت الفيضانات فى إلحاق الضرر ب249 منزلا و225 هكتارا من الأراضى بما فى ذلك حقول الأرز، بالإضافة إلى معظم الطرق الرئيسية فى المناطق المتضررة.


وعلى الصعيد نفسه، رفعت السلطات البرازيلية إلى 158 عدد الأشخاص الذين فقدوا حياتهم فى الفيضانات الخطيرة التى تضرب المنطقة الجنوبية من البلاد منذ أسبوعين، بحسب آخر حصيلة للضحايا نشرها الدفاع المدنى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة