قالت صحيفة ذا هيل إن احتمال قيام رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بإلقاء كلمة أمام الكونجرس الأمريكى يثير بالفعل عاصفة من الجدل فى الكابيتول هيل، حيث تعهد الديمقراطيون الليبراليون، الغاضبون من حرب إسرائيل فى غزة، بالمقاطعة.
وأشارت الصحيفة إلى ان الحرب فى غزة كانت صداعا مستمرا للرئيس جو بايدن وقادة الديمقراطيين الآخرينن الذين يحاولون تحقيق توازن دقيق بين دعم واشنطن لأقرب حلفائها فى الشرق الأوسط فى وقت حرب، مع إدانة عناصر من استراتيجية نتنياهو العسكرية التى أسفرت عن استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين فى غزة.
وتعكس تلك الديناميكيات تلك التى صاحبت أخر مرة ألقى فيها نتنياهو خطابا أمام الكونجرس عام 2015. حيث استغل رئيس الوزراء الإسرائيلى تلما لفصة التى جاءت بدعوة من رئيس مجلس النواب الأسبق الجمهورى جون بونير، وهاجن الرئيس الأمريكى فى هذا الوقت باراك اوباما بسبب الاتفاق النووى الوليد مع إيران، وكان هذا توبيخا غير عادى من قائد أجنبى على أرض الرئيس، وهو ما ادانه على نطاق واسع حلفاء أوباما الديمقراطيون.
وبعد تسع سنوات، فإن بعض من نفس هؤلاء الديمقراطيين يعربون عن مخاوفهم من أن نتنياهو سيستغل المنصة مجددا لتعزيز اجندته السياسية، حتى لو كان ذلك يعنى ملاحقة إدارة بايدن.
ونقلت الصحيفة عن النائية جين سكاكوسكى، الديمقراطية اليهودية، إنها قاطعت الزيارة الأخيرة لنتنياهو، ولن يحضر بالتأكيد هذه المرة، واصفة رئيس الوزراء الإسرائيلى بأنه يمثل تهديدا.
وأضافت قائلة إن حضوره لن يساعد فى دفع الأمور إلى أى مكان. من جانبه قال النائب هانك جونسون، الديمقراطى عن ولاية جورجيا إن نتنياهو يبدو عازما للغاية للقضاء على سكان غزة.. ولا أرى ما يستلزم أن يلقى رجل متهم دوليا بارتكاب جرائن ضد الإنسانية خطابا أمام مجلسى الكونجرس.
وجاء هذا بعد أيام قليلة من توجيه المحكمة الجانئية الدولية الاتهام لنتنياهو ووزير دفاعه بارتكاب جرائم حرب فى قزة. واتهمت المحكمة القادة الإسرائيليين باستهداف المدنيين بشكل مباشر واستخدام التجويع كسلاح حرب،وهى الاتهامات التى زادت من معارضة الليبراليين لزيارة نتنياهو المحتملة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة