بعد يوم واحد من إدعاء محامي شركة الخطوط الجوية الأمريكية American airlines بأن طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات تصرفت بإهمال بعد تسجيل لقطات لها عبر هاتف وضع في مرحاض الطائرة، تراجعت شركة الطيران عن هذا الادعاء.
وبحسب موقع العربية، في تفاصيل القضية التي بدأت أحداثها في يناير 2023، وضع أحد المضيفين كاميرا مخفية في مرحاض الطائرة، والتقط صوراً لطفلة عمرها 9 سنوات فقط، من بين أخريات.
ورغم ذلك اتهمت شركة الطيران الطفلة بأنها هي المخطئة وأن ما حدث إهمال منها بعدما اكتشفت وجود الهاتف في المرحاض.
إلا أن شركة الطيران تراجعت بعد ذلك عن ادعائها هذا بيوم واحد وسحبت ملف الادعاء، وزعمت أن ما حدث خطأ ارتكبه مستشارها القانوني.
جاء ذلك بعدما طرق عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي منزل عائلة الطفلة بعد عام تقريباً من الحادث لإبلاغ والديها بأنه تم العثور على مقاطع فيديو لها على هاتف يخص مضيف طيران سابق محتجز حالياً.
فيما أوضحت شركة الطيران أمس الأربعاء في بيان أن مستشارها القانوني الذي عيّن لدى شركة التأمين الخاصة بها ارتكب خطأ في تقديم الادعاء.
كما أضافت أن الدفاع المدرج لا يمثل شركة الطيران وقد وجهت بتعديله، مؤكدة أنها على قناعة بأن الطفلة لم ترتكب خطأ.
وقدّم ملف إلى المحكمة نيابة عن الخطوط الجوية الأمريكية يوم الثلاثاء رداً على دعوى مدنية رفعها والدا الطفلة في محكمة مقاطعة تكساس ضد شركة الطيران والمضيف إستس كارتر طومسون، التي يُزعم أنه سجل اللقطات للطفلة.
وتم رفع الدعوى من قبل والدي ماري دو، زاعمين أن طومسون صور سراً ابنتهما البالغة من العمر 9 سنوات في مرحاض الطائرة أثناء رحلة إلى لوس أنجلوس.
وطومسون محتجز حالياً في الحجز الفيدرالي بعد اتهامه بتهمة محاولة الاستغلال الجنسي للأطفال وتهمة حيازة صور الاعتداء الجنسي على الأطفال التي تصور قاصراً قبل البلوغ.
إذ تم القبض عليه بعد أن اكتشف راكب يبلغ من العمر 14 عاماً على متن رحلة أخرى هاتف طومسون المخفي في مرحاض الطائرة.
رداً على ملف شركة الطيران يوم الثلاثاء، قالت جين دو، والدة ماري دو: "بدلاً من تحمل المسؤولية عن هذا الحدث المروع، فإن الخطوط الجوية الأمريكية تلوم ابنتنا على تصويرها.
وأضافت الأم: "كيف يمكنهم حتى بضمير حي أن يقدموا مثل هذا الادعاء؟ إنه يصدمنا ويغضبنا في نفس الوقت. الخطوط الجوية الأمريكية لا تشعر بالخجل".
يذكر أن قصة الطفلة بدأت عندما نهضت خلال الرحلة لاستخدام مرحاض قريب لكنها وجدته مشغولا، فأخبرها طومسون أن حمام الدرجة الأولى مفتوح ورافقها إلى هناك.
وأخبرها أنه بحاجة إلى غسل يديه وأن مقعد المرحاض مكسور، ثم دخل وخرج من الحمام لفترة وجيزة قبل السماح لها بالدخول، وفقاً للمسؤولين.
إلا أن الطفلة لاحظت وجود ملصقات حمراء على الجانب السفلي من غطاء مقعد المرحاض المفتوح مكتوب عليها "معدات تقديم الطعام غير صالحة" و"الإزالة من الخدمة"، وفقاً لوثائق المحكمة والصور.
ثم التقطت صورة للملصقات والهاتف الخلوي الذي لاحظته تحتها، وبعد ذلك عاد طومسون إلى الداخل على الفور.
وأظهرت صورتها جهاز iPhone مثبتاً بشكل غير لائق على المقعد ومغطى باستثناء مكان الكاميرا، مع تشغيل مصباحه اليدوي. وقام والداها بتنبيه أفراد الطاقم الآخرين الذين أبلغوا القبطان بالحادث.
ويُزعم أن والد الفتاة واجه طومسون، الذي أغلق بعد ذلك الحمام بهاتفه على نفسه قبل أن تهبط الطائرة في بوسطن، حيث عثرت الشرطة على 11 ملصقاً إضافياً واكتشفت أن هاتفه ربما أعيد إلى إعدادات المصنع.
لكن السلطات بحثت في حسابه على iCloud ووجدت أربع حالات أخرى بين يناير وأغسطس 2023 يُزعم أن طومسون سجل فيها فتيات قاصرات تتراوح أعمارهن بين 7 و9 و11 و14 عاماً، وفقًا للتقرير.
وقال المسؤولون إن السلطات اكتشفت أيضاً مئات الصور الإباحية للأطفال التي أنشأها الذكاء الاصطناعي والمخزنة على حساب طومسون على iCloud.