أكد رئيس الإكوادور دانييل نوبوا، أنه بدأ المرحلة الثانية من الحرب التي أعلنها منذ بداية العام ضد عصابات الجريمة المنظمة فى الإكوادور، مع إصدار حالة طوارئ جديدة تشمل 7 من 24 مقاطعة.
وأشارت صحيفة انفوباى الأرجنتينية إلى أنه بموجب مرسوم جديد، أعلن نوبوا حالة الطوارئ لمدة 60 يومًا في مقاطعات جواياس الساحلية (عاصمتها خواياكيل)، وسانتا إيلينا، ومانابي، وإل أورو، ولوس ريوس، وكذلك في مقاطعتي سوكومبيوس وأوريلانا الأمازونيين، بالإضافة إلى كانتون ،و كاميلو بونس إنريكيز، في مقاطعة أزواي بجنوب الأنديز، حيث قُتل عمدة المدينة مؤخرًا.
وتحل حالة الطوارئ هذه محل الحالة السابقة التي تم تطبيقها في 30 أبريل في خمس مقاطعات (خواياس وسانتا إيلينا ومانابي وإل أورو ولوس ريوس) والتي أعلنت المحكمة الدستورية عدم دستوريتها في 10 مايو، معتبرة أن هذا الإجراء كان لم يتم تأسيسها بشكل صحيح.
وقال نوبوا، اليوم نجد أنفسنا في المرحلة الثانية من الحرب، وهي الحرب التي أصبحت قطاعية، وقال نوبوا في رسالة مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي للإعلان عن حالة الاستثناء الجديدة، إن العصابات الإجرامية، في مواجهة الهجوم العسكري، لجأت وتحصنت في سبعة أقاليم.
وشدد رئيس الدولة على أن هذه المقاطعات هي في أمس الحاجة إلى القوات المسلحة والشرطة لكي تتمتع بحرية العمل.
وأعلنت السلطات عن هذا الإجراء الذى يسمح بنشر الجنود فى الشوارع لمدة 60 يوما في سبع من مقاطعات البلاد التي يبلغ عددها 24، بناء على مرسوم حكومي.
ويشن الرئيس الإكوادوري، دانيال نوبوا، حملة صارمةً ضد عصابات المخدرات التي باتت تُهدد سيطرة الدولة وتُرهب المدنيين، وتشمل هذه الحملة عمليات دهمٍ واسعة النطاق، ومصادرة المخدرات والأسلحة، واعتقال أفراد العصابات، لكن هذه الحرب ليست حربًا جديدةً، بل هي صراع متجذر في تاريخ الإكوادور.
فموقع البلاد الجغرافي، بين كولومبيا والبيرو، أكبر دولتين مصدرتين للكوكايين، يجعلها ممراً رئيسياً لتهريب المخدرات، ويُغذي صراعات العصابات على السيطرة على هذه التجارة المربحة.
وفي يناير الماضي، حينما هرب خوسيه أدولفو ماسياس، زعيم أخطر عصابة إجرامية في البلاد، من سجنه، أظهر هذا الهروب مدى ضعف النظام السجني في الإكوادور، وسيطرة عصابات المخدرات على أجنحته.